الحكومة البولندية تتعرض لضغوط جديدة للانسحاب من العراق

> وارسو «الأيام» ناتاليا ريتر :

> تعرضت الحكومة البولندية لضغوط جديدة امس الثلاثاء كي تسحب قواتها من العراق على وجه السرعة مع تحول أحزاب المعارضة الرئيسية التي أيدت إرسال القوات لمعارضة أي تمديد لنشرها هناك بعد أوائل عام 2006.

ومن المتوقع أن تقرر الحكومة المحافظة التي تولت السلطة في أكتوبر تشرين الأول امس الثلاثاء تمديد الوجود العسكري في العراق الذي كان يحظى حتى الآن بتأييد سياسي من أحزاب يسار الوسط ويمين الوسط.

وكانت الحكومة اليسارية السابقة التي عارضت دولا أوروبية كبيرة مثل ألمانيا وفرنسا من خلال تأييدها القوي للحرب التي قادتها الولايات المتحدة في العراق تنوي سحب القوات في اوائل 2006.

ولمحت الحكومة الجديدة التي تسعى إلى تقوية ما تقول إنه علاقة استراتيجية مع واشنطن إلى أنها ستبقى في العراق ستة أشهر أو 12 شهرا أخرى.

وقال برونيسلاف كوموروفسكي وهو من زعماء حزب البرنامج المدني الذي ينتمي ليمين الوسط للإذاعة الحكومية عندما سئل عن القرار المحتمل أن تتخذه الحكومة بشأن بقاء القوات البولندية في العراق "الحكومة ترتكب خطأ."

وتابع "عندما أرسلت بولندا قوات للعراق قبل عدة سنوات كنا نقف في الجانب الصحيح,واليوم لا توجد حاجة لمواصلة مهمتنا بينما ينسحب حلفاء آخرون."

وقررت دول متحالفة عسكريا مع الولايات المتحدة مثل بلغاريا والمجر وأوكرانيا بالفعل سحب قواتها التي كانت جزءا من الفرقة المتعددة الجنسيات في العراق التي تقودها بولندا.

وقال وزير الدفاع البولندي رادوسلاف سيكورسكي الأسبوع الماضي إن الحكومة تدرس احتمالين إما الانسحاب الكامل أو خفض عدد القوات إلى 900 من حوالي 1500 جندي حاليا.

وأضاف أن القوات العراقية الجديدة تحتاج إلى عام كي تكون قادرة على تحمل المسؤولية الكاملة عن الأمن في منطقة جنوب وسط العراق التي تسيطر عليها الآن القوات البولندية في إشارة إلى أن بولندا قد تكون مستعدة لتمديد مهمتها.

لكن جريجورتش نابييرالسكي نائب زعيم تحالف اليسار الديمقراطي الذي خسر السلطة في الانتخابات البرلمانية في سبتمبر أيلول قال إن مهمة بولندا في العراق يجب ان تنتهي,وقال"ينبغي سحب القوات مهمتنا بموجب تفويض الأمم المتحدة انتهت."

وتشير هذه الدعوات إلى أن حزب القانون والعادلة الذي يقود حكومة أقلية هو الحزب الوحيد في البرلمان الذي يؤيد بقاء القوات.

وتشير استطلاعات الرأي باستمرار إلى أن غالبية البولنديين يعارضون المهمة العسكرية لكن القضية لم يكن لها سوى دور هامشي في الانتخابات الأخيرة خلافا للوضع في بعض دول أوروبا الغربية.

ويقول معلقون إن تاريخ بولندا الحديث الذي شهد التغلب على الشيوعية والفوز بالحرية يجعل البولنديين أكثر ميلا من الأوروبيين الغربيين لتأييد حملة الرئيس الأمريكي جورج بوش لنشر الديمقراطية. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى