سريلانكا تبحث عن متمردي التاميل ونذر الحرب تلوح في الافق

> كولومبو «الأيام» رويترز :

>
ارتفع عدد القتلى الى 12
ارتفع عدد القتلى الى 12
تبحث القوات السريلانكية امس الاربعاء عن متمردي نمور التاميل والالغام في المناطق التي يسيطر عليها الجيش في شمال وشرق البلاد فيما ارتفع عدد قتلى هجوم يوم امس الاول الثلاثاء الى 12 وهو الهجوم الذي اثار المخاوف من عودة سريلانكا الى الحرب الاهلية مجددا.

وهجوم امس الاول الثلاثاء في اقصى الشمال احد اكثر الهجمات دموية منذ اتفاق وقف اطلاق النار لعام 2002 وثاني هجوم من نوعه خلال اقل من اسبوع واسفر عن مقتل عشرة جنود فورا واثنين اخرين خلال الليل.

وقال براساد سماراسينغه المتحدث باسم الجيش "نقوم بعمليات بحث في الشمال والشرق... نبحث عن الغام والارهابيين الذين القوا قنابل علينا."

وفي حادث منفصل وقع خلال الليل في ضاحية ترينكومالي الشرقية قتل جندي في منزله برصاص متمردين مشتبه بهم.

وهجوم امس الاول الثلاثاء هو الاحدث ضمن سلسلة اكمنة نصبها المقاتلون للجيش واغتيال عضو بالبرلمان مؤيد للمتمردين خلال قداس عيد الميلاد مما زاد الضغوط على هدنة 2002 لدرجة تقترب بها من الانهيار.

وجاء ذلك في اعقاب قتل 13 بحارا في كمين نصبه متمردون يشتبه في انهم من نمور التاميل باستخدام الالغام والقذائف الصاروخية في شمال غرب الجزيرة.

وانخفضت بورصة سريلانكا نحو سبعة في المئة يوم امس الاول الثلاثاء بعد ان دفعت انباء الهجمات صغار المستثمرين الى بيع ما في حوزتهم من اسهم وجعلت كبار المستثمرين في حالة ترقب ليروا ما اذا كان اقتصاد سريلانكا البالغ حجمه 20 مليار دولار يتجه نحو حرب.

وطالبت الحكومة اكبر الدول المانحة للبلاد وهي اليابان والولايات المتحدة والنرويج والاتحاد الاوروبي بالوفاء بتحذيرها لجبهة نمور تحرير تاميل ايلام بان الاستمرار في شن هجمات سيكون له عواقب خطيرة.

وقالت الحكومة في بيان صدر خلال الليل "ابدت جبهة نمور تحرير تاميل ايلام ازدراء تاما للجهود الدبلوماسية."

واضاف البيان "نعتقد ان مثل هذه الاجراءات (من قبل الدول المانحة) قد تزيل التوتر الذي يخيم على وقف اطلاق النار عن طريق منع تصاعد العنف."

واستمر التوتر في شبه جزيرة جافنا الشمالية التي يسيطر عليها الجيش ويسعى نمور التاميل للسيطرة عليها.

وقالت منظمة هالو تراست البريطانية لإزالة الألغام امس الاول الثلاثاء إن مسلحين تغلبوا على الحرس في مجمعها في جافنا وسرقوا سيارتين من سيارات الدفع الرباعي.

وتوقف مراقبو وقف إطلاق النار عن القيام بدوريات في شبه جزيرة جافنا الشمالية بسبب تدهور الوضع الأمني واعربوا عن قلقهم الشديد بشأن مستقبل وقف اطلاق النار الذي اوقف حرب اهلية استمرت 20 عاما وقتل فيها اكثر من 64 الفا.

وهدد نمور التاميل في نوفمبر تشرين الثاني باستئناف قتالهم المسلح لاقامة وطن مستقل في شمال وشرق البلاد ما لم يحصلوا على سلطات سياسية واسعة في نحو 15 في المئة من البلاد.

واستبعد الرئيس السريلانكي ماهيندا راجاباكسي المتحالف مع المتشددين الماركسيين والبوذيين الذين يرفضون تقديم أي تنازلات للمتمردين فكرة اقامة وطن للتاميل.

ويزور الرئيس السريلانكي الهند حاليا في أول زيارة دولة يقوم بها منذ توليه الرئاسة في نوفمبر تشرين الثاني الماضي سعيا لمشاركة هندية أكبر في عملية السلام المتعثرة لكن مسؤولين ومحللين في الهند يقولون انه من غير المرجح أن يحقق نجاحا كبيرا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى