كلمة وفاء لعبدالقادر العفيفي

> عبدالرحمن خبارة:

>
عبدالرحمن خبارة
عبدالرحمن خبارة
بعض الرجال يواجهون المحن..المآسي والأحزان.. بالصمود والإقدام والشجاعة كفقيدنا العزيز عبدالقادر عفيفي، وتعود الأسباب لأصالة المعدن وطيبته ..كان ديدنه الثبات وتحدي المصاعب ولم يعرف للإحباط واليأس مكاناً .. وبمثابرته وتفانيه وبالعمل حقق ما أراد.

< بأعمال غدر وخسة فقد مجموعة من أهله ..يقتلون بطريقة جماعية دون ذنب جنوه .. بل إن تاريخهم مشرق في دعم الثورة ضد الاحتلال، وقدموا الجزء الاكبر مما كانوا يملكونه لدعم الثورة، الحرس الشعبي فيما بعد، وكان الجزاء لكل ذلك جزاء (سنمّار) حيث تم تقديمهم قربانا للشعارات الجوفاء (الطبقية) والصراع (الطبقي).

< وكانت قافلة المذابح مستمرة، وكان من ضمن القائمة العزيز عبدالقادر عفيفي، لولا رحمة من الله ووجود الزعيم الفلسطيني آنذاك جورج حبش، الذي تدخل بقوة لمنع استمرارية المجزرة والحفاظ على حياة عضو التنظيم.. وما كان له إلا أن يفكر بالرحيل من وطن أحبه حتى النخاع.

< ترك التدريس كمواطن عادي، ومن أجل الحفاظ على حياته كان عليه التوجه إلى بلدان الخليج قاصداً الكويت ومنها إلى دولة الإمارات، وبدأ من الصفر يشق طريقه ..ولأنه أمير ابن أمير تلقفه الفقيد الوطني زعيم دولة الإمارات الشيخ زايد بن سلطان (رحمه الله رحمة الأبرار) فعامله كشيخ له مكانته العليا.

< ولم تمر سنوات إلا وقد بنى نفسه وشق طريقه أيضاً لا لنفسه فحسب بل أنه وظف علاقته الممتازة في خدمة أبناء وطنه، فمئات من اليمنيين قد تحصلوا على الجنسية الإماراتية، كما ساعد الآلاف المؤلفة من الوافدين الذين وصلوا لطلب الرزق في أعمال حسب مؤهلاتهم وإمكاناتهم.

< من يعرف العزيز الفقيد عبدالقادر ومن أول وهلة يجد فيه الأخ والأب والصديق وكأنه يعرفه منذ زمن، فمنزله مفتوح، وكرمه ليس له حدود، ولم تقتصر هذه المساعدات والكرم فقط في أبوظبي، وإنما امتدت لليمن فأنا على دراية وعلم بما قدم من مساعدات ودعم للعديد من العائلات المحتاجة.

< عاش الفقيد عبدالقادر حياته طولا وعرضا، كان يحب الحياة حتى الثمالة، وكم كان يشعر بالألم والحزن عندما يسمع بموت صديق عرفه، فسرعان ما يتصل بأهله يقدم لهم ما يمكن تقديمه ويطالبهم بالاتصال به في كل وقت وعند الحاجة.

< رحمه الله رحمة الأبرار، وعزاءنا لأهله في كل يافع ولأبنائه وأهله في مدينة أبوظبي. إنا لله وإنا إليه راجعون.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى