> أضاء يابانيون باكون الشموع واقاموا الصلوات في صمت في مدينة كوبي اليابانية الغربية امس الثلاثاء في ذكرى مرور 11 عاما على زلزال مدمر في حين أجرى آخرون تدريبات ليعدوا انفسهم للزلزال التالي.

وقتل الزلزال الذي بلغت قوته 7.3 درجة وضرب المدينة قبل الفجر أكثر من 6400 شخص في كوبي عام 1995 وهز ثقة العديد من اليابانيين في استعدادات البد بعد سقوط مبان كان من المفترض أن تكون مقاومة للززل.

وتجددت هذه المخاوف في أواخر العام الماضي عندما قال مهندس انه يتعرض لضغوط من المقاولين لخفض التكلفة مقرا بتزوير بيانات السلامة في عشرات من المباني منها مبان سكنية وفنادق.

وأدلى سوسومو اوجيما رئيس شركة هوزر ماندجمنت التي باعت الكثير من الشقق السكنية المعنية بشهادة أمام البرلمان الياباني في إطار سعي مشرعين لكشف جذور المشكلة.

وقال أوجيما أمام لجنة برلمانية في جلسة نقلها التلفزيون على الهواء "اريد أن اعتذر بشدة للعملاء الذين أصبحوا في وضع مؤسف للغاية بعد شراء شققنا."

وقال سيشيرو ايتو عضو البرلمان عن الحزب الديمقراطي الحر الحاكم إن اوجيما باع الشقق حتى بعد أن علم انها مخالفة.

ووجه له الحديث قائلاً "لم تحاول وقف ذلك رغم انك رئيس الشركة,انك تتحمل مسؤولية كبيرة جدا." وقال أوجيما انه لم ير ان بيع الشقق يخالف أي قانون لكنه رفض مرارا اجابة على اسئلة أعضاء اللجنة على أساس أن مثل هذه الشهادة قد تقود إلى توجيه اتهامات جنائية.

وتعرض نظام التفتيش على المباني الذي جرت خصخصته للتمحيص وقال خبراء إن المفتشين تعرضوا لضغوط لسرعة إصدار شهادات المباني لكسب المزيد من الاعمال.

وحاولت تدريبات التعامل مع الكوارث في مختلف ارجاء البلاد امس مساعدة الناس على التأهب للزلزال الكبير التالي.

وفي تدريب اجرى في روبونجي هيلز في طوكيو وهو مجمع تجاري يعمل به 20 الف عامل زحف المشاركون في حجرة مليئة بالدخان وجربوا ربط الحبال والقيام بإسعافات أولية.

وقال شويتشي سانو المسؤول بالمجمع الذي نظم التدريبات "هناك توقعات بأن اليابان ستتعرض لزلزال كبير قريبا."

وأضاف "نحتاج لتدريبات مثل هذه لضمان عدم شعور الناس بالفزع عندما يقع الزلزال."