> عقدت محكمة البداية الجزائية اليمنية المتخصصة في قضايا أمن الدولة وجرائم الاختطاف أمس الاربعاء جلستها الاولى في محاكمة ستة متهمين باختطاف خمسة سياح ايطاليين في مطلع 2006 اثناء قيامهم بجولة سياحية في محافظة مأرب .

وعقدت الجلسة وسط اجراءات أمنية مشددة.

واستمعت هيئة المحكمة إلى البيان الاتهامي الذي جاء فيه أن المتهمين الستة الذين مثلوا أمام هيئة المحكمة "اشتركوا في عصابة مسلحة للقيام باختطاف السياح الأجانب واحتجازهم لمدة ستة أيام الأمر المعاقب عليه قانونا".

والمتهمون هم ناجي محمد صالح العكفي الزايدي (20 سنة) ومحمد صالح صالح العكفي الزايدي (30 سنة) ومرعي علي أحمد محمد العامري (35 سنة) وعلي صالح عباد علي الزايدي (20 سنة) وعابد صالح صالح العكفي الزايدي (22 سنة) وهادي محمد علي العامري (24 سنة).

وطالب ممثل المدعي العام "بالحكم على المتهمين بأقصى العقوبة المقررة قانونا".

وانكر المتهمون الستة تهمة تشكيل عصابة مسلحة وقال أحدهم خلال الجلسة "ان ما نسب الينا صحيح من اختطاف السياح أما تشكيل عصابة مسلحة فلا أساس له من الصحة".

وأضاف "اختطفنا السياح من أجل الإفراج عن ثمانية من أبنائنا المعتقلين منذ عام دون تقديمهم للمحاكمة" واوضح "حاصرتنا قوات الأمن ورفضنا التسليم إلا بالتفاوض مع الحكومة على شرط أن نسلم أنفسنا والسياح ويحلوا مشاكلنا ويفرجوا عن أبنائنا المعتقلين".

وطالب محاميا الدفاع بالالتقاء بموكليهما للرد على قرار الاتهام وهو ما وافقت عليه المحكمة ورفعت الجلسة حتى الأربعاء المقبل.

وعملية الخطف هذه، وهي الرابعة في الاشهر الثلاثة الاخيرة، حصلت غداة الافراج عن مسؤول الماني سابق واسرته كانوا محتجزين لدى افراد قبيلة اخرى في محافظة شبوة .

وتهدف هذه القبائل من عمليات خطف الاجانب عادة الى الضغط على السلطات للافراج عن افراد منها مسجونين.

وعامة ما تشهد عمليات الخطف هذه نهاية سلمية باستثناء مرة واحدة تدخلت فيها قوات الامن في ديسمبر عام 1998 وقتل خلالها ثلاثة بريطانيين واسـترالي.

وتهدد عمليات الخطف هذه التي كانت قد توقفت في السنوات الاخيرة بتوجيه ضربة قوية للسياحة في اليمن التي تعد من افقر دول العالم .

ورغم ان اليمن يجذب العديد من السياح الذين يزورون خصوصا منطقة مأرب لرؤية آثار مملكة سبأ القديمة وملكتها بلقيس.