الجيش الامريكا يجبر 50 الف جندي على البقاء بعد انتهاء خدمتهم

> واشنطن «الأيام» ويل دانام :

> اجبر الجيش الامريكي نحو 50 الف جندي على استمرار في الخدمة العسكرية بعد انتهاء مدة تطوعهم بموجب سياسة اطلق عليها اسم "منع الرحيل" التي شكك البعض في نزاهتها لكن القضايا المقامة ضدها في المحاكم لم تحقق شيئا يقافها.

وتطبق هذه السياسة على جنود عاملين في وحدات من المقرر نشرها في العراق وافغانستان,ويقول الجيش ان سياسة منع الرحيل مهمة لبقاء على وحدات متجانسة وجاهزة للقتال.

لكن بعض الخبراء قالوا ان هذه السياسة تظهر مدى الضغط الذي يواجهه الجيش وانها قد تزيد من صعوبة تجنيد قوات جديدة خاصة ان الجيش الامريكي يقوم على نظام التطوع.

وقالت لورين تومسون محللة الدفاع في معهد لكسينجتون لبحاث "مع طول امد حرب العراق فاقم الجيش من مجموعة من المشكلات قد يطرح تراكمها تساؤلا بشأن مدى صحية جيش مكون بالكامل من المتطوعين."

واضافت "حين تضطر احدى الخدمات الى اللجوء بصورة متكررة الى اجبار من يريدون الرحيل على البقاء فانك تبتعد عن فكرة التطوع برمتها."

وحين يقرر الجنود الانضمام الى الجيش يوقعون عقدا يحدد مدة خدمتهم في الجيش بعدد معين من السنوات ويمكنهم هذا من معرفة متى تنتهي فترة التزامهم بالخدمة العسكرية حتى يتسنى لهم العودة للحياة المدنية.

ولكن السياسة الجديدة تسمح للجيش الحريص على الاحتفاظ بقوات مكتملة العدد بان يبقي جنودا على شفا ترك الجيش.

وبموجب هذه السياسة يضطر الجنود الذين يتركون الجيش عادة فور انتهاء فترة التزامهم بالخدمة العسكرية الى البقاء في الجيش لمدة 90 يوما قبل الموعد المقرر لعودة وحدتهم وحتى نهاية فترة خدمتهم بالاضافة الى ما يصل الى 90 يوما اخرى قبل ان يعودوا الى قاعدتهم ام.

ويضطر بعض الجنود الى البقاء في الجيش لمدد اضافية تصل الى 18 شهرا اذا كانوا في عمليات نشر في العراق وافغانستان تستمر لسنوات احيانا.

وقال اللفتنانت كولونيل براين هيلفرتي المتحدث باسم الجيش " توجد خطة لوقف تطبيق سياسة منع الرحيل."

واضاف "نتفهم انها تسبب بعض الصعاب لبعض افراد الجيش ونحن نأخذ المواقف الفردية بعين اعتبار."

وصرح هيلفرتي بان عدد الجنود الذي يمضون فترة خدمة غير تطوعية بموجب هذه السياسة يصل الى نحو 12500 جندي في الجيش النظامي باضافة الى قوات الحرس الوطني وقوات احتياط التي تعمل طوال الوقت وان هناك نحو 50 الفا مددت خدمتهم منذ بدء العمل بهذه السياسة عام 2002.

ومضى قائلاً "بينما تبدو السياسات المتعلقة بمنع الرحيل قاسية الا انها ليست حتمية فيما يتعلق بتعليق مواعيد انفصال المحددة (لترك الجيش)... ونحن ننظر الى اوضاع الشخصية بعين اعتبار."

وذكر هيلفرتي ان الجيش قدم "استثناءات" الى 210 جنود "لتعرضهم لمشاكل شخصية" منذ اكتوبر تشرين اول عام 2004 وسمح لهم بالرحيل في الموعد المقرر لهم.

ولجأ قلة من الجنود الى المحاكم لرفع قضايا ضد سياسة منع الرحيل.

وخسرت احدى القضايا اسبوع الماضي حينما رفض القاضي رويس مبرث في واشنطن قضية رفعها اثنان من جنود الحرس الوطني عام 2004.

وجاء في الدعوى التي رفعها الجنديان ان الجيش لجأ لحتيال ليحث الجنود على انضمام دون ان يقول ان المدة التي قد يقضيها الجنود في الخدمة قد تمدد على غير رغبتهم.

وايدت محاكم ايضا شرعية هذه السياسة في قضايا بويتي اوريجون وكاليفورنيا.

وهاجم بشدة اعضاء في الكونجرس هذه السياسة ووصفها جون كيري مرشح الديمقراطيين للرئاسة عام 2004 بانها "باب خلفي غير شرعي" للتجنيد.

وابطلت الولايات المتحدة سياسة التجنيد عام 1973 لكن منذ ذلك الحين لم يسبق للجيش امريكي المكون بالكامل من المتطوعين ان خاض حربا طويلة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى