أقصوصة لماذا تضحك البنات في المدارس ؟

> «الأيام» ميفع عبدالرحمن:

> إلى: فتيات ونساء بلادي - المسفرَة وجوهُهُن للنور والهواء، غير الملتبسات بنقص،العالي شأنُهن في مدارج العلم والعمل الشريف والمشاركة الاجتماعية والسياسية الواعية.

من تحت برقعها، تسألهن معلمة التربية.... بإصرار مركّب، عما يضحكهن في حصتها، فتحجم غالبيتهن عن مكاشفتها السبب المباشر. لكن ردودهن رغم مواراتها تتوالى في اتجاه واحد، مثير كذلك للضحك:

«على واحد جارنا يحسب أنه شاعر، وهو يعتبر الشاعر المصري الراحل أمل دنقل امرأة!».

تقول طالبة في الثانوية العامة.. فيتجدد في مدرستها هواء الضحك:

«على واحد جارنا يقولوا عياله أنه ابو العلم والعلماء، وهو يحسب أن علوم الذرة تعني النملة!».

تقول طالبة في الصف التاسع.. فتتسع في مدرستها مساحة الضحك:

«على واحد جارنا اسمه أمين، وهو أكبر سارق!».

تقول تلميذة في الصف السابع.. فتجلجل المدرسة بالضحك:

«على واحد جارنا تعلقه البلدية فوق الكانبات وتنسيه أسابيع تحت الشمس والريح، وهو فرحاااااااان مقشنن!».

تقول تلميذة في الصف الخامس.. فتجتاز مدارس المدينة كلها عتبات الضحك:

«عليك يا ست! أنت تقولي لنا انه الكذب حرام والكذاب يعاقبه ربنا بنار جهنم، وتقولي انه المبرقعة لازم تكون جميلة جداً. لكن.. انت يا ست.. على إيش تتبرقعي؟!

يُفصح قلب ولسان طفلة في الصف الثالث عن السبب المباشر.. فترتفع المدارس جميعاً، معاً، دفعة واحدة، سرباً واحداً- باتساق- محلقة، باسطة أجنحتها الزاهية في فضاء المدينة وهي تضحك مستبشرة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى