> شكل مهرجان الجنادرية الوطني للتراث والثقافة بالمملكة العربية السعودية الشقيقة محفلاً دولياً للحوارات الفكرية الثرية والنشاطات التراثية والشعرية، إضافة إلى سباق الهجن الذي يرعاه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، التي جعلت من هذا المهرجان ملتقى للعديد من الفعاليات حيث تنقلك أجواء المهرجان إلى دنيا التفاؤل والأمل بالمستقبل الواعد للأمة.

وقد أطلق على هذا المهرجان هذا العام (وفاء للبيعة) وشاهدنا خلال المهرجان مجموعة كبيرة من الفرق السعودية والعربية التي تمتلك وعياً بأصول التراث وأسلوب توظيفه ليكون قادراً على إبراز خصوصية هذا التراث وشكل الهوية الوطنية لتراثنا وضروة وضع القواعد الكفيلة بتعميمه ونشره وزرعه في نفوس الأجيال القادمة ونزع أفكار التعصب.

وفي الأرض التي باركها الله وخصها بالمكارم وحفها بالقدسية ترى وتلمس غرس الرجال الأوفياء قد بدأ يعطي الثمار ومنذ أن بدأ المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز آل سعود رحلة الجهاد لتوحيد الجزيرة العربية وعودة مهرجان الجنادرية للتراث والثقافة، حيث ترى الفكر وهو يعيش أبهى عصوره وترى الأدب والثقافة والفن والفروسية والقوم كبيرهم قبل صغيرهم يقومون بتكريم المبدعين من الشعراء والأدباء والعلماء والمفكرين.

ويحرص الحرس الوطني السعودي في مهرجان الجنادرية - بدعم من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود- على أن تصور الأصالة بأبهى حللها وأجمل معانيها وتعمل على إحياء تراث الفرسان الأشداء الذين انطلقوا من أرض الجزيرة العربية وهم يحملون راية الفخر ومشعل النور.

مهرجان الجنادرية تظاهرة قومية يشارك فيها علماء الأمة وشعراؤها وأدباؤها، الذين جاءوا من كل الأقطار ليساهموا في غرس الثقافة والشعر والأدب والفروسية، وونشيد بالحرص الكبير الذي توليه القيادة السعودية لهذا المهرجان من كل عام إحياءً للتراث الشعبي بمختلف أشكاله وألوانه.

ومهرجان الجنادرية للتراث، أقولها بكل اعتزاز، مفخرة عربية إسلامية نعتز بها جميعاً.