> فجعت الأوساط الثقافية والاجتماعية بمحافظة عدن بوفاة الشخصية الاجتماعية والمسرحية فيصل علي عبدالله، الذي وافاه الأجل يوم أمس الأول الخميس عن عمر ناهز الـ 58 عاماً، قضى معظمها في خدمة الوطن والمجتمع، كما أسهم في النشاط الثقافي وخاصة في الحركة المسرحية اليمنية التي كان من أحد روادها.

والفقيد من مواليد 1948م بمحافظة عدن تلقى تعليمه الابتدائي والثانوي فيها، كما درس الإخراج المسرحي في القاهرة بجمهورية مصر العربية، حيث تمرس في ثقافة المسرح وتقنياته وعلومه على أيدي كبار رجالات المسرح في مصر، وبعد عودته حمل لواء ريادة الحداثة في المسرح اليمني فأعاد له جمهوره الذي انقطع عنه عقوداً من الزمن إلا من تمثيليات أطلق عليها مجازاً مسرح التلفزيون، فنشط وأبدع في هذا المجال من خلال فرقة المسرح الوطني بعدن التي أخرج لها العديد من الأعمال المسرحية المتميزة السياسية والاجتماعية منها مسرحيات: القرار، الصياد، والأم والمسرحية الغنائية الشعرية (مزهري الحزين) التي كتبها شاعر اليمن الكبير الفقيد لطفي جعفر أمان ولحنها الموسيقار الكبير خالد الذكر أحمد بن أحمد قاسم.

وقد شيع جثمان الفقيد فيصل علي عبدالله إلى مثواه الأخير بمقبرة القطيع بحضور جمع غفير من زملائه ومحبيه يتقدمهم مسؤولو منظمات المجتمع المدني في عدن. كما نعى حزب التجمع الوحدوي اليمني الفقيد وأعلن تقبل العزاء في مقره بمدينة كريتر.

أسرة «الأيام» تتقدم بخالص التعازي لأسرة الفقيد وذويه سائلين العلي القدير أن يلهمهم الصبر والسلوان ويتغمد الفقيد بالرحمة والمغفرة.. إنا لله وإنا إليه راجعون