خالد مشعل يؤكد حق الشعب الفلسطيني في "مقاومة" اسرائيل

> دمشق «الأيام» وكالات :

>
خالد مشعل
خالد مشعل
شدد رئيس المكتب السياسي في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) خالد مشعل أمس الأربعاء على حق الشعب الفلسطيني في "مقاومة" اسرائيل,وتطرق مشعل في محاضرة القاها على مدرج جامعة دمشق بدعوة من الجامعة واتحاد طلبة فلسطين الى تطورات الاوضاع في المنطقة و"الحصار الجائر الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني نتيجة خياره الديموقراطي".

وشدد على "استمرار المقاومة الفلسطينية كونها حقا مشروعا للشعب الفلسطيني لتحرير ارضه من الاحتلال"، كما نقلت عنه وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا).

واشاد مشعل بدعم سوريا للشعب الفلسطيني وقال ان هذا الدعم "يتمثل في المبادرة الشجاعة التي وجه بها الرئيس بشار الاسد لتقديم الدعم للشعب الفلسطيني بكل اشكاله".

واكد ان "هذا الموقف الكريم يشكل قدوة للدور العربي في التفاعل الايجابي مع القضية الفلسطينية".

وقال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) ان الحركة ستقابل بالمثل الخطوات الاسرائيلية باتجاه السلام اذا وافقت اسرائيل على الانسحاب من كل الاراضي الفلسطينية التي تحتلها منذ العام 1967 واقرت بالحقوق الفلسطينية.

ولكن الرئيس الإسرائيلي موشي قصاب أكد ان المحادثات مع حكومة تقودها حماس لايمكن أن تتحقق ما لم تنبذ العنف وتعترف بدولة إسرائيل واتفاقات السلام المؤقتة مع الفلسطينيين.

وقال مشعل "اذا انسحبت اسرائيل الى حدود 1967 بما فيها القدس وحق العودة وتفكيك المستوطنات وهدم الجدار والافراج عن جميع الاسرى والمعتقلين.. عند ذلك نحن كفلسطينيين وكعرب يمكن ان نتخذ خطوة جادة تناسب هذه الخطوة الصهيونية."

ولكن مشعل الذي كان يتحدث في جامعة دمشق اشار الى ان من غير المحتمل ان تقدم اسرائيل على مثل هذا الالتزام في المستقبل المنظور الامر الذي لا يدع للفلسطينيين خيارا غير استمرار مقاومة الاحتلال.

وكانت حماس التي نفذت تفجيرات انتحارية ضد الاسرائيليين حققت فوزا كبيرا في الانتخابات التشريعية الفلسطينية في يناير كانون الثاني وشكلت اول حكومة الشهر الماضي.

وقال قصاب في موقع صحيفة معاريف على الانترنت "عن أي شيء سنتحدث معهم..إنهم لا يعترفون بحقنا في الوجود ولا يرغبون في التحدث إلينا."

وقال رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية للصحفيين في غزة ان إنهاء الاحتلال واستعادة الحقوق الفلسطينية شرط لأي وقف لإطلاق النار أو اتفاق للسلام.

وقال قصاب الذي لا يمتلك صلاحيات تنفيذية ولا يملي السياسات الدبلوماسية انه إذا قبلت القيادة الفلسطينية هذه الشروط "فسنجري مفاوضات سياسية معها."

وانتقد مشعل الضغوط الدولية على السلطة الفلسطينية التي حرمت 165 ألف موظف من تلقي أجورهم. وقال ان "حصار الشعب الفلسطيني جريمة دولية...هذه هي الجريمة التي تجري في وضح النهار. لا يرحموننا ولا يريدون رحمة الله ان تنزل علينا".

وقال ان حماس تخوض معركة ضد إسرائيل لانها تحتل الأرض الفلسطينية وأدخلت الشعب الفلسطيني في حالة فقر. وأكد على ان المشكلة ليست في حماس وانما في السلوك "لإسرائيلي.

وأشار إلى انه منذ بدء الهدنة قتلت القوات الإسرائيلية 260 فلسطينيا وأصابت 1700 واحتجزت 6750 شهصا بينهم نساء وأطفال. كما صادرت 3.6 مليون متر مربع من الأراضي الفلسطينية لبناء "الجدار العازل".

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بالإنابة إيهود أولمرت الذي تستعد حكومته لأداء اليمين غدا ان إسرائيل ستكون راغبة في التخلي عن بعض الأراضي المحتلة في الضفة الغربية مقابل السلام,ولكنه قال أيضا ان القدس ستظل دوما "عاصمة إسرائيل الأبدية غير القابلة للتقسيم".

وقال مشعل "الحديث عن اي افتراضات او سيناريوهات لا معنى له لان اسرائيل تضع اربعة لاءات رفض حدود 1967 .. القدس ورفض حق العودة ورفض تفكيك المستوطنات لهذا ليس هناك فرصة للتسوية."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى