ليكيب : مشكلة البرازيل أن الجميع توج منتخبها بطلا قبل أن يلعب

> عواصم «الأيام الرياضي» وكالات:

>
مدرب البرازيل باريرا
مدرب البرازيل باريرا
رونالدينهو ورونالدو وروبرتو كارلوس .. قوة ضاربة في صفوف البرازيل الفريق الذى لا يقهر .. فريق الأحلام .. فريق المواهب .. فريق السحرة .. ملك المونديال .. كلها ألقاب أطلقت على منتخب البرازيل الحالي جعلته يفوز بكأس العالم قبل أن يلعب.

وبذلك وجد الفريق نفسه بنجومه الكبار رونالدينهو و رونالدو وأدريانو و كاكا و غيرهم أمام مسئولية جسيمة تحتم عليهم إحراز البطولة مهما كانت الظروف فى كرة القدم الساحرة المستديرة التى تمتلىء بالمفاجآت و يلعب فيها الحظ و التوفيق وأخطاء الحكام دورا لا يمكن أنكاره لا سيما لو كانت مباراة فى الدور قبل النهائى أو الدور النهائى.

و تقول صحيفة "ليكيب" الفرنسية أن المشكلة الرئيسية التى تواجه فريق البرازيل الحالي الذى يعد أقوى منتخب برازيلي بعد منتخب الجوهرة السوداء بيليه هى أنه كتب عليه أن يفوز ببطولة قبل أن يلعبها لدرجة أن جميع محبى الكرة فى العالم وليس البرازيليين وحدهم هيأوا أنفسهم للأستمتاع بعروض متميزة من أبطال السامبا لا سيما فى المباراة النهائية مهما كان الخصم لتحتفظ البرازيل بالكأس الذى فازت به فى مونديال 2002.

ويدرك كارلوس البرتو بريرا المدير الفني لمنتخب البرازيل المشكلة التى تواجه فريقه لا سيما المغالاة فى الثقة فى الفوز نظرا لفارق المستوى المهاري بين البرازيليين و ما عداهم من لاعبين اللهم إلا من قليل من النجوم فى المنتخبات الاخرى مثل زيدان و هنري و دروجبا و بيكامب.

ويؤكد بيريرا الذي قاد من قبل منتخب البرازيل للفوز بمونديال الولايات المتحدة فى عام 1994 أنه أخضع لاعبيه للأعداد الذهني و النفسي بقدر ما أخضعهم للأعداد البدني و الفني مؤكدا أن المونديال لا يتحقق فقط بالمهارات و إلا لفازت البرازيل بجميع بطولات كأس العالم منذ عام 1930 رغم اعترافه بأن المهارات كانت وراء فوز البرازيل بالمونديال خمس مرات و هو رقم قياسي لم يحققه منتخب آخر.

ويعترف بيريرا بأن اتفاق الجميع على أن المنتخب البرازيلى هو الاوفر حظا للفوز بالبطولة بنسب كبيرة يحمل مخاطر يدركها جيدا الجهاز الفني فهو يضع اللاعبين تحت ضغوط نفسية رهيبة لتحقيق البطولة ويدخل فى نفس الوقت الثقة الزائدة فى قلوب اللاعبين مما يمكن أن يؤدي إلى الغرور فتكون النتيجة مدمرة.

ويؤكد بيريرا أنه أخضع لاعبيه لبعض الجلسات النفسية التى جرت تحت شعار "المرشح الأوفر حظا غالبا ما يخسر "مؤكدا أن اللاعبين من جانبهم على قناعة تامة بأن جميع الفرق ستبدي حماسة غير عادية أمام البطل الذى ينظر له الجميع على انه لا يقهر.

وقد تولت الطبيبة النفسية الشهيرة ريجينا برانداو عملية تأهيل المنتخب البرازيلي نفسيا ضد الثقة المفرطة و الغرور وهى نفس الطبيبة التى كانت قد تولت هذه المهمة من قبل بنجاح مع منتخب البرازيل الذى أحرز مونديال 2002 فى كوريا و اليابان.

ويحذر كارلوس أوسترمان شيخ النقاد الرياضيين فى البرازيل من تتويج منتخب البرازيل قبل أن يلعب معتبرا أن المهارات بمفردها لا يمكن أن تحرز بطولة طويلة النفس مثل بطولة كأس العالم .. ويتساءل أوسترمان من كان يتوقع أن يخسر منتخب البرازيل الرهيب فى عام 1982 بنجومه الكبار زيكو و سقراط و فالكاو و ايدر و إيزودورو امام إيطاليا الأقل مهارة لكنها الاكثر تنظيما فى الدفاع و الأسرع فى شن الهجمات المرتدة التى ترجمها مهاجم إيطاليا حينذاك باولو روسي فى عرين البطل.

توقعات والد رونالدو هل تصبح حقيقة ولو بالحد المعقول؟
توقعات والد رونالدو هل تصبح حقيقة ولو بالحد المعقول؟
ويرى أوسترمان أن فريق البرازيل الحالي هو مع ذلك أفضل فريق برازيلي فى تاريخ البرازيل رغم أن بيليه يرى أن فريقه الذى فاز بالمونديال ثلاث مرات أعوام 1958 1962 و 1970 هو الأفضل .ويبرر أوسترمان وجهة نظره بأن الكرة فى القرن الماضي لم تكن بسرعة الكرة الحالية حيث كان لدى لاعب مهارى مثل بيليه الوقت الكاف ليوقف الكرة و يسيطر عليها ثم يمررها أو يسددها بدون مضايقة من الخصوم فى الوقت الذى يلتصق فيه الان الخصوم بأقدام النجوم أمثال رونالدو و رونالدينهو و أدريانو.

ويعترف أوسترمان بأن المنتخب البرازيلي يواجه مع ذلك تحديات كبيرة قد تطيح بلقبه مثل الأفراط فى الثقة و الاهتمام بالهجوم على حساب الدفاع و ترك مساحات خالية للخصوم على أساس أن النجوم الكبار لا سيما خماسي الرعب (رونالدو و رونالدينهو و ادريانو و كاكا و روبينهو) لا يقومون عادة بواجباتهم الدفاعية خاصة واجبهم فى الضغط على الخصم من منتصف ملعبه.

باريرا :"مونديال المانيا مختلف عن المونديالات السابقة"

أعلن مدرب البرازيل كارلوس البرتو باريرا أمس الاحد ان نهائيات كأس العالم لكرة القدم المقامة حاليا في المانيا تختلف عن النهائيات السابقة.

وقال باريرا :"لقد سبق لنا ان قلنا بأن المونديال الحالي سيكون مختلفا عن سابقيه، انها كأس العالم للصحة، فالمنتخبات استعدت جيدا وكان امامها الوقت الكافي لذلك خلافا للمونديال الاخير في كوريا الجنوبية واليابان معا".

وتابع :"اللياقة البدنية ستكون عاملا مهما في النهائيات الحالية وقد انبهرت بالقوة البدنية في المباريات التي اقيمت حتى الآن".

وأضاف :"يجب ان تكون قويا بدنيا كي تحقق الفوز، وفي هذا الاطار كان المنتخب الالماني رائعا. صحيح ان مرماه تلقى هدفين لكن من فرصتين معقدتين".

واوضح :"عموما، لاحظت منتخبات كثيرة تسلك خطة التسلل في خط الدفاع ولهذا سجلت اهداف عدة بكسر هذه الخطة وهناك حالات مشكوك في صحتها".

وفي معرض رده عن سؤال حول ما اذا كان متخوفا من فوز رديف البرازيل على المنتخب الاول 3-صفر امس في التداريب، قال :"أبدا، انها ليست المباراة المرجع، في الاسابيع الاخيرة فاز المنتخب الاول 7 او 8 مرات على الرديف ولم يطرح علي اي احد اي سؤال!. انهما منتخبان برازيليان ويجب ان نتوقع بان يفوز الرديف في بعض الاحيان".

وتابع :"في المنتخب الرديف هناك جونينيو وفريد ولويزاو وروبينيو! المهم هو ان تكون هناك أخطاء نصححها قبل المباريات الرسمية. لعبنا 50 مباراة في الاعوام الثلاثة الاخيرة، وليس في مباراة من 45 دقيقة يجب علينا ان نصدر حكما على مستوى المنتخب البرازيلي".

وأوضح باريرا أن اشرافه على المنتخب البرازيلي الحالي مختلف تماما عن المنتخب الذي دربه عام 1994 وقاده الى احراز كأس العالم.

وقال في هذا الصدد :"أعتقد بأن المنتخب الحالي أقوى فنيا ومختلف تماما عن منتخب عام 1994. ففي الولايات المتحدة احرزنا اللقب بعد غياب 24 عاما وكانت هناك ضغوطات كبيرة على عاتق كل لاعب بحيث كان يجب علينا كسر النحس الذي لازمنا في النهائيات السابقة وتحديدا منذ عام 1970".

وختم :"الضغوط كبيرة حتى في المونديال الحالي لان الجميع يرشحنا لاحراز اللقب ويجب ان نقدم افضل ما لدينا لبلوغ المباراة النهائية والاحتفاظ باللقب. لكن لاعبي المنتخب يلعبون في اوروبا ويعرفون كيف يديرون المباريات حتى النهاية واحراز اللقب".

فوز المنتخب الرديف لتشكيلة السامبا هل تكون محرجة؟
فوز المنتخب الرديف لتشكيلة السامبا هل تكون محرجة؟
رونالدو "وأخيرا سنتوقف عن الحديث على السخافات"

أكد النجم البرازيلي رونالدو أمس الاحد أنه متلهف لبدء نهائيات كأس العالم لكرة القدم مع منتخب بلاده "كي يتوقف البعض عن الحديث عن السخافات" المتعلقة بزيادة الوزن والمرض والسهرات الليلية وتبادل الانتقادات مع الرئيس البرازيلي لولا.

وقال رونالدو: "أشعر بأنني في حالة جيدة، وليس هناك ما يعكر اجواء فرحتي، فالاشياء التافهة لا تمسني لكن صحيح انني متلهف لبدء المنافسات مع منتخب بلادي كي يتوقف البعض عن الحديث عن السخافات! لاننا سنتكلم عن كرة القدم فقط".

وأضاف "رغم المشاركة في نهائيات كاس العالم اعوام 1994 (كان احتياطيا) و1998 و2002 الا انك تشعر بتخوف بسيط قبل بدء المسابقة. ما اريده الان هو بدء اللعب وسألعب".

وتابع "في مونديال 2002 كنت أشك في قدراتي، لانني وقتها كنت متوقفا عن اللعب لنحو عامين لكن بفضل الله منحني سكولاري لويز فيليبي (مدرب البرازيل سابقا) الثقة ولعبت وتوجت هدافا للنهائيات، والان أحظى بثقة المدرب الحالي باريرا (كارلوس البرتو)".

وبخصوص امكانية تحطيمه الرقم القياسي في عدد الاهداف المسجلة في المونديال (سجل حتى الان 12 هدفا بفارق هدفين خلف صاحب الرقم القياسي الالماني غيرد مولر) وتتويجه هدافا للنهائيات الحالية، قال :"كأس العالم ليست مسابقة لمعرفة من سيتوج افضل هداف، بل لمعرفة من هو المنتخب البطل".

وختم قائلا :"تحطيم رقم مولر ليس هدفي الرئيسي في المونديال لكنه يبقى نصب عيني. انه رقم قياسي مهم جدا وأتمنى تحطيمه، لكن الهدف الاساسي هو ان اتوج بطلا للعالم مرة جديدة".

والد رونالدو مازحا "ابني سيسجل 8 اهداف في مرمى كرواتيا"

أعلن نيليو نازارو والد نجم المنتخب البرازيلي لكرة القدم رونالدو أمس الاحد ان ابنه جاهز لخوض نهائيات كأس العالم لكرة القدم المقامة حاليا في المانيا حتى التاسع من يوليو المقبل وأضاف مازحا الى انه سيسجل 8 أهداف في مباراة كرواتيا غدا الثلاثاء في برلين ضمن المجموعة الثامنة.

وقال نيليو خلال زيارته وزوجته سونيا لابنهما في المعسكر التدريبي للبرازيل في كونغشتاين :"رونالدو في كامل لياقته البدنية"، واضاف مازحا:"سيسجل في مرمى كرواتيا، سيسجل 8 اهداف".

وكان نيليو (57 عاما) نجا من حادث سير على الطريق المؤدي بين ريو دي جانيرو ومرفأ سانتوس في 31 مايو الماضي عندما فقد السيطرة على سيارته الفخمة بحسب ما اعلنت الشرطة المحلية بعدما كان يقودها بصحبة اربعة اشخاص آخرين نقلوا جميعهم الى المستشفى وعولجوا من رضوض طفيفة.

وكانت الصحف البرازيلية حملت على رونالدو في الاونة الاخيرة مشيرة الى زيادة وزنه وعدم جاهزيته لخوض النهائيات.

وتحدث رونالدو مع والديه لنحو ساعة.

وبخصوص علاقة رونالدو مع الرئيس البرازيلي لولا وتبادل الانتقادات بينهما في الاونة الاخيرة، قال نيليو بكل بساطة "رونالدو سيمنح صوته للولا في الانتخابات الرئاسية المقبلة".

وكان الرئيس البرازيلي سأل الخميس الماضي عن صحة ما تقوله الصحف المحلية بخصوص زيادة وزن رونالدو، وكان رد الاخير :"ان الرئيس حصل على معلومات خاطئة".

واضاف رونالدو استنادا الى صحيفة "او غلوبو" البرازيلية : "مثلما يعتبر هو (الرئيس) بأن وزني زاد، فالجميع يقول بأنه يشرب الخمر كثيرا".

وتابع :"غير صحيح أن وزني زاد مثلما أن معلومة أن الرئيس يشرب كثيرا يجب ان تكون غير صحيحة".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى