الامريكي الصغير إدو يبدأ مسيرته نحو النجومية

> «الأيام الرياضي» متابعات:

>
إدو
إدو
في وقت يأمل فيه الكثيرون من الامريكيين الذين بلغوا عامهم السادس عشر في الالتحاق بالمدرسة العليا أو بفريق للبيسبول فإن تطلعات فريدي آدو تزيد عن ذلك بقليل.. فهو يسعى إلى الانضمام إلى التشكيلة النهائية للمنتخب الامريكي الذي سيشارك في نهائيات كأس العالم لكرة القدم المقرر إقامتها الصيف المقبل بألمانيا.

وبينما يرى البعض أن محاولاته للانضمام إلى الفريق أشبه بتسديدة بعيدة فإن آدو يعد أبرز مواهب الكرة الامريكية.

وبدأ آدو مسيرة الاحتراف وهو في عامه الرابع عشر وسجل أول أهدافه في الدوري الرئيسي قبل شهرين من الاحتفال ببلوغه سن الخامسة عشرة.

وخاض آدو أول مباراة دولية له في شهر يناير الماضي حيث صار أصغر لاعب يرتدي قميص بلاده على الاطلاق.

ومع كونه أحد أكثر اللاعبين دخلا حيث يصل راتبه إلى نحو 500 ألف دولار ولديه صفقات تجارية بملايين الدولارات فإن آدو لا يزال صبيا على الرغم من أن تسليط الاضواء عليه مبكرا أجبره على النضج السريع.

وقال آدو لوكالة الانباء الالمانية (د ب ا): "لاأحيا حياة طبيعية".

وأضاف أن الناس يلتفون من حوله حتى عندما يذهب للتسوق.. وذلك أمر واحد من الاشياء التي تعلم كيفية التعامل معها.

ورأى آدو الذي هاجر من غانا إلى الولايات المتحدة عام 1977 أن الاهتمام به يشكل علامة جيدة لكرة القدم الامريكية. وأشار إلى انه عندما يتعرف الناس عليه فإن ذلك لا يحدث بسبب مؤهلاته الشخصية وإنما هو دليل على تطور كرة القدم في الولايات المتحدة.

ولكن هناك دائما الجانب السلبي للشهرة. وأوضح آدو :"حقيقة أنك تمثل وجه كرة القدم في أمريكا وأنك واحد من بين اللاعبين الذين يعدون على أصابع اليد الواحدة والذين يحظون بانتباه واهتمام دولي يضعك تحت ضغط كبير".

وتنتظر جماهير كرة القدم من آدو أشياء عظيمة في كل مرة يخطو فيها إلى ارض الملعب.

وقال لاعب خط الوسط المهاجم في فريق دي سي يونايتد ستيت : "كل ما يمكنك أن تفعله هو أن تبقي رأسك مرفوعة وأن تواصل استمتاعك باللعب وأن تبذل كل جهد ممكن".

وبدأ الدوري الرئيسي لكرة القدم في الولايات المتحدة وهو الثالث الذي يخوضه آدو في نهاية مارس الماضي ويأمل النجم الصغير في أن تكون بدايته جيدة بدرجة تبهر بروس آرينا مدرب منتخب أمريكا لضمه إلى صفوف المنتخب الوطني.

وقال آدو للالمانية إنه يأمل في أن تساعد الخبرات التي حصل عليها خلال الموسمين الماضيين في تطوير مستواه الفني. كما أنه تعلم كيف يدير ظهره للضغوط الواقعة عليه وألا يعبأ بها عندما يكون داخل الملعب.

ولم يكن النجم الصغير سعيدا الموسم الماضي لانه لعب فترات قصيرة مع فريقه وأعلن جهارا أنه محبط وقد يسعى إلى الانضمام لفريق آخر.

أما الان فهو يؤكد أنه كان يرغب فقط في مساعدة الفريق وأن يشكل الفارق المطلوب في الملعب.

ويأمل آدو أيضا أن يكون المعسكر التدريبي الذي خاضه مع المنتخب الامريكي ساعد في تحسين أدائه. وقال أن التجربة كانت رائعة بالنسبة له على الرغم من اعترافه بأنه بدا تائها في البداية.

وقال بيتر نواك مدرب آدو في النادي إنه يرى تغيرا كبيرا في أداء لاعبه الصغير. كما أنه يعتقد أن اللاعب صار الان ناضجا بدرجة كافية ليحيط نفسه بالذين يضعون مصالحه في اعتبارهم.

وعلى أي حال إذا ما كان آدو نضج أم لا فهو صبي يبلغ من العمر 16 عاما ويتصرف وكأنه طفل في عامه السادس عشر في أغلب الاحيان ويستمتع بممارسة ألعاب الفيديو.

وقال إنه أصابته الدهشة عندما وجد نفسه بين لاعبي احدى الالعاب الالكترونية.

وأضاف بابتسامة عريضة أنه عندما يلعب لفريق دي سي يونايتد بالفيديو يركز على تمرير الكرة لزملائه والتسديد ليتعلم فريدي آدو الحقيقي كيفية تسجيل المزيد من الاهداف في الواقع.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى