دفن زعيم شيعي باكستاني وسط أعمال عنف نفذها المشيعون

> إسلام آباد «الأيام» د.ب.أ :

>
جانب من المشيعين
جانب من المشيعين
وورى جثمان الزعيم الشيعي الباكستاني علام حسن ترابي الثرى أمس السبت عقب جنازة اندلعت فيها أعمال العنف إثر تصاعد غضب المشيعين الذين أضرموا النيران في أحد المطاعم وبعض السيارات الخاصة.

واندلعت أعمال العنف عندما بدأ المشيعون الغاضبون وبينهم راكبو الدراجات النارية والسائرون على أقدامهم في تدمير الممتلكات العامة رغم الدعوات المتكررة التي أطلقها القادة الدينيون المحليون "بضبط النفس والهدوء".

وفجر شخص يشتبه بأنه انتحاري نفسه خارج مسكن ترابي القائد المركزي لتحالف مجلس العمل المتحد الديني المؤلف من ستة أحزاب بينما كان عائدا إلى مسكنه بعدما ألقى خطابا في تجمع حاشد مناهض لاسرائيل مما أسفر عن مقتله مع ابن أخيه.

وقال شهود عيان إن المشيعين أشعلوا النيران في منفذ بيع لسلسلة مطاعم بيتزا هات وأحد فروع البنك التجاري وأكثر من عشر سيارات ودراجات خاصة في مناطق مختلفة على طول الطريق الذي سار فيه موكب الجنازة التي وصفت بأنها ضمت آلاف الاشخاص.

ورغم ذلك فإنه لم ترد أنباء عن وقوع خسائر في الارواح خلال أعمال العنف التي وقعت رغم الدوريات التي نظمتها الشرطة والقوات شبه العسكرية في المناطق الحساسة بالمدينة.

وهدأت حركة مرور السيارات في الشوارع كما أغلقت المتاجر جزئيا بعد الدعوة إلى الاضراب التي وجهها تحالف مجلس الامل المتحد الديني المؤلف من ستة أحزاب احتجاجا على قتل ترابي.

وتفجرت أعمال العنف في مناطق من المدينة فور إعلان المستشفي الذي نقل إليه ترابي وفاته متأثرا بجراحه. وأضرم مثيرو الشغب النار في خمس حافلات ومضخة للبنزين كما أرغموا المراكز التجارية على إغلاق أبوابها.

وتبين من التحقيق الذي أجرته الاجهزة الامنية أن الانتحاري لم يكن من سكان كراتشي كما لم يكن اسمه مدرجا ضمن قائمة الارهابيين المطلوبين.

وقال سيد كمال شاه وكيل وزارة الداخلية الباكستانية للصحفيين في إسلام آباد إن الشرطة قد عثرت على رأس الانتحاري المشتبه به وإنها ستوزع صورا لها للمساعدة في التعرف على هويته,وكان ترابي قد نجا من محاولة اغتيال في نيسان/أبريل الماضي.

وتزايدت الهجمات الانتحارية بشكل ملحوظ في باكستان وفي كراتشي على وجه الخصوص منذ حظر الرئيس برفيز مشرف ست جماعات مسلحة في كانون ثان/يناير عام 2002 في إطار حملة الحكومة ضد التطرف.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى