قوة اليونيفيل ترفض الرضوخ للخوف رغم المخاطر المحتملة على امنها

> صور «الأيام» هيرفيه اسكين :

>
قوة اليونيفيل ترفض الرضوخ للخوف
قوة اليونيفيل ترفض الرضوخ للخوف
تبدي القوة الدولية الموقتة في لبنان (يونيفيل) التابعة للامم المتحدة حذرا ازاء المخاطر المحتملة التي يمكن ان تهدد وجودها، لكنها ترفض الرضوخ للخوف وتحويل مواقعها الى حصون، كما يؤكد مسؤولون من القوة لفرانس برس.

ويوضح اللفتنانت كولونيل، اوليفييه سيفين، من الكتيبة الفرنسية الاولى المشاركة في القوة "اننا نلتزم الحيطة بصورة دائمة، لكن بدون مبالغة او تجاوزات"ويضيف "التعليمات هي عدم توجيه السلاح ضد اي كان".

ومع انتشار قوات اوروبية تضم ثلاثة آلاف رجل لتعزيز قوة الامم المتحدة الموقتة المنتشرة على الحدود اللبنانية الاسرائيلية منذ سنوات، تم بحث خطر تعرض هذه القوة لهجمات ارهابية تنفذها منظمات محلية او اجنبية.

واكد الكولونيل لويس ملنديث على رأس القوة الاسبانية ضمن القوة الدولية قبل فترة قصيرة ان "القلق ياتي من تحرك تقوم به مجموعة اجنبية مثل القاعدة، اكثر منه من حزب الله".

وجاءت تصريحاته في حين دعا الرجل الثاني في تنظيم القاعدة المصري ايمن الظواهري في رسالة مسجلة بثت يوم 11 ايلول/سبتمبر، اللبنانيين والمسلمين الى الجهاد ضد القوات الاسرائيلية والاجنبية في لبنان.

ولم يتم في اي وقت التحقق من وجود خلايا تابعة لتنظيم القاعدة في لبنان، الا ان هذا البلد عرف في السابق مجموعات مناهضة للوجود الاجنبي او اجهزة استخبارات عملت على زعزعة الاستقرار فيه.

اما حزب الله فهو حزب سياسي ومنظمة اجتماعية لديها ميليشيا قوية ترفض التخلي عن سلاحها في الوقت الحالي. ووضعت الولايات المتحدة حزب الله على قائمتها للمنظمات الارهابية,كما تم الربط في الثمانينات بين حزب الله، وشخص اعتبر مقربا من الحزب هو عماد مغنية، والهجمات الانتحارية ضد القوات الاميركية والفرنسية التي انتشرت في لبنان، لكن الحزب نفى ذلك باستمرار.

وشكلت السيارات والشاحنات المفخخة وسيلة اساسية لمقاومة الاحتلال الاسرائيلي للبنان، اضافة الى الالغام والعبوات التي استهدفت مدرعاته.

ويؤكد الفرنسيون والايطاليون والاسبان الذين انتشروا في الجنوب اللبناني ان المهم هو "عدم الرضوخ للخوف"، كما يشرح المتحدث باسم الكتيبة الفرنسية الاولى، اللفتنانت كولونيل جيروم ساليه,ويوضح ان الصعوبة تكمن في "اقامة توازن بين ضمان أمن القوات وعدم اشاعة الخوف لدى السكان، حتى لا نبدو كقوة احتلال".

لكن الجنود الايطاليين الذين عانوا الامرين في العراق، يتخذون اجراءات صارمة، مع اسدال شباك على نوافذ عرباتهم. وهذا خلافا للاسبان الذين يتنقلون بدون ارتداء خوذاتهم ويغادرون احيانا عرباتهم بعد ترك اسلحتهم بداخلها. اما الجنود الهنود والغانيون الموجودون في المنطقة منذ عدة اشهر او عدة سنوات، فلا يشعرون باي تهديد.

ويتبع الفرنسيون القواعد التقليدية للحفاظ على سلامتهم. وهكذا تم تشديد اجراءات الحراسة بصورة طفيفة في القاعدة الموقتة التي تمركزوا فيها في دير كيفا على بعد نحو 20 كيلومترا الى الشرق من صور (على بعد 80 كيلومترا جنوب بيروت). ويوجد حاجز واحد على مدخل القاعدة يحرسه اربعة جنود. وفي المعسكر، يتبع نظام التأهب من المستوى الأصفر,وهذا يعني ان الجنود يحتفظون بخوذاتهم وستراتهم الواقية من الرصاص في متناول يدهم لارتدائها في حال زيادة مستوى الخطر.

وامام التهديد الارهابي، تبقى المعلومات الاستخباراتية اهم عنصر بالنسبة للقوة الدولية التي لا تملك رسميا وحدة متخصصة في هذا المجال. ولكن لا شىء يمنع الفرق من الاعتماد على مصادرها الخاصة في المجال. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى