مشرف يغازل الشهرة والجدل بمذكراته

> إسلام أباد «الأيام» زيشان حيدر :

>
الرئيس الباكستاني برويز مشرف
الرئيس الباكستاني برويز مشرف
قال محللون بعد يوم واحد من صدور مذكرات الرئيس الباكستاني برويز مشرف إن مذكراته يمكن أن توضح مكانته على الساحة العالمية لكنها قد تثير جدلا وتوتر العلاقات مع الجيران.

وحير اختيار مشرف كتابة سيرته الذاتية التي تحمل عنوان "على خط النار" فيما لا يزال متوليا الحكم الكثير من الباكستانيين وشكك البعض في حقه نشر المذكرات.

وزاد صدور الكتاب في عام انخفضت فيه شعبية مشرف باعترافه شخصيا من مخاوف الناس.

وقال رويداد خان وهو موظف كبير سابق "أعتقد أنه كتب هذا الكتاب في وقت لا يتمتع فيه بمصداقية على الإطلاق."

وكان على الجنرال مشرف الذي احتفظ بمنصبه كقائد للجيش مما أثار جدلا السير على حبل مشدود منذ تشكيله تحالفا مع الولايات المتحدة بعد 11 سبتمبر ايلول 2001 حيث تختلف أغلبية الباكستانيين بشدة مع السياسة الخارجية الامريكية.

لكن بالنسبة للقاريء الأجنبي يمكن أن تولد فصول كتاب مشرف التي تتناول الحرب على الإرهاب شعورا بالارتياح لأن الجنرال ما زال ممسكا بدفة الأمور.

وقال خان الذي يعتقد أن نشر المذكرات ربما يعد انتهاكا لليمين الدستورية التي أداها مشرف لهذا المنصب "إنه يخبر الغرب أنه يجب أن يحتفظ به في منصبه اذا كان يريد الفوز بالحرب ضد الإرهاب."

وبعد أن تولى مشرف الرئاسة في انقلاب ابيض قبل سبع سنوات يتساءل الباكستانيون الآن الى متى ينوي مشرف تولي رئاسة البلاد مع العلم بأنه يريد الاستمرار الى ما بعد الانتخابات العامة التي تجري نهاية العام القادم.

وقبل يوم واحد من نشر الكتاب حيث كان مشرف في الولايات المتحدة اجتاحت باكستان شائعات بأنه تمت الإطاحة به في انقلاب عسكري,وفيما وصف مشرف هذه الشائعات بأنها "هراء" اعتبرت صحف استعداد الجماهير لتصديق هذا الحديث علامة واضحة على شعور الباكستانيين بعدم الأمن.

وأثار الكتاب جدلا حتى قبل صدوره حين قال مشرف لمحاور أجرى معه لقاء لبرنامج تلفزيوني أمريكي إن نائب وزير الخارجية الأمريكي السابق ريتشارد ارميتاج حذر بأن باكستان يمكن أن تقصف "لتعود الى العصر الحجري" إن لم تساعد واشنطن في الثأر لهجمات تنظيم القاعدة التي شهدتها الولايات المتحدة في 11 سبتمبر ايلول عام 2001.

ونفت الولايات المتحدة هذا الزعم وقال محللون إن مثل هذه التصريحات لا تفيد العلاقات بين باكستان وواشنطن.

وقال اسعد دوراني رئيس المخابرات الباكستانية السابق "هذه التصريحات قد تبيع كتابك لكنها تخلق مزيدا من الجدل."

وأضاف "لا أرى أي أثر جيد لهذا الكتاب على العلاقات بل إنه سيضرها."

وأبدى محللون قلقهم بشأن كتابة رئيس عن القضايا الأمنية والعلاقات مع الدول الأخرى فيما لا يزال موجودا في الحكم.

ويرجح أن يؤدي تشكيكه في منهج رئيس الوزراء الهندي منموهان سينغ في التعامل مع افغانستان وشكاوى افغانستان المتكررة من توغلات طالبان عبر الحدود الى تأثير سلبي على العلاقات مع الجيران.

وقال احمد رشيد وهو كاتب باكستاني مرموق وخبير في الشؤون الأفغانية "إنني واثق من أننا سنتلقى احتجاجات. تلقينا بالفعل احتجاجات من الأمريكيين. أعتقد أننا سنشهد الشيء نفسه من الهنود والأفغان." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى