المشترك يقر قبول نتائج الانتخابات الرئاسية بعيدا عن مفاهيم الإذعان ونوازع الاستسلام السلبية والمؤتمر يرحب بإعلان المشترك قبول نتائج الانتخابات التي وصفها بأنها نجاح لليمن وعنوان لمستقبله

> «الأيام» عن «الصحوة نت»/«المؤتمر نت»:

>
فيصل بن شملان ود.ياسين سعيد نعمان وعبدالوهاب الآنسي ومحمد الرباعي
فيصل بن شملان ود.ياسين سعيد نعمان وعبدالوهاب الآنسي ومحمد الرباعي
أقرت أحزاب اللقاء المشترك أمس الثلاثاء القبول بنتائج الانتخابات الرئاسية التي أجريت الأربعاء الماضي والتعامل معها كواقع بعيدا عن مفاهيم الإذعان ونوازع الاستسلام السلبية.

وأكدت أحزاب المشترك في بيان وزعته عقب المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس بمقر اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي أن النتائج الرسمية المعلنة تفتقر لرصيد حقيقي من التأييد الشعبي وليس لها ما تستند عليه سوى قوة الأمر الواقع الذي يفرضه منطق القوة المحتشدة في وجه الشعب ومصالحه واختياراته الحرة.

ونفى المجلس الأعلى للقاء المشترك في المؤتمر الصحفي الذي حضره المهندس فيصل بن شملان أن يكون اعترافه بنتائج الانتخابات مقابل صفقة مع السلطة تلتزم فيه السلطة بالإفراج عن بقية الدوائر والمراكز الانتخابية المعطلة لصالح المشترك مقابل أن يعترف المشترك بنتائج الانتخابات الرئاسية.

وقال المهندس فيصل بن شملان مرشح أحزاب المشترك للرئاسة خلال المؤتمر الصحفي أن خوضه للانتخابات الرئاسية كان ضروريا لإصلاح الأوضاع الاقتصادية والسياسية والتي لا سبيل لإصلاحها إلا عن طريق إصلاح الوضع السياسي.

وقال المهندس بن شملان في مؤتمر صحفي عقد أمس بصنعاء إن ملايين الشعب كانت تتطلع وتتوق للتغيير ولكن مسخت إرادتها بممارسات السلطة الخارجة عن القانون التي رافقت عملية الاقتراع والفرز، وأضاف مع الأسف الجمل تمخض فولد فأرا بالنسبة لإجراءات الاقتراع والفرز.

واعتبر بن شملان النتائج التي أظهرت فوز مرشح الحزب الحاكم وجدت كواقع، وأكد إصراره على المضي مع المشترك في النضال السلمي ومراقبة أداء الحكومة ، متهما السلطة بتحويل العرس الديمقراطي إلى مأتم.

من جهته قلل محمد الرباعي رئيس المجلي الأعلى للقاء المشترك من صحة ما تناقلته وسائل إعلام السلطة من أن خطاب المشترك الإعلامي الذي تبناه خلال حملته الانتخابية هو سبب النتائج التي حصل عليها، وقال في المؤتمر الصحفي: العيب ليس في المواطن وليس في الخطاب وإنما في الالتفاف على نزاهة الاقتراع وعلى نظافة الصناديق، وإجبار المواطنين على الاقتراع العلني، نافيا أن يكون إقرار المشترك بالقبول بنتائج الانتخابات له صلة ببعض التسريبات الإعلامية التي تقول إن المشترك أقر بالنتائج مقابل أن تلتزم السلطة بالإفراج عن بقية الدوائر والمراكز الانتخابية.

وأكد رئيس المجلس الأعلى للقاء المشترك أن مشاركتهم في الانتخابات كانت نابعة من حرصهم على مصلحة الوطن وليس مقابل مساومات «دخلنا الانتخابات بحرص لا بمساومات».

من جهته قال الأمين العام المساعد لحزب الإصلاح عبد الوهاب الآنسي إن المشترك توصل من نتائج الانتخابات الرئاسية والمحلية إلى نتيجة مهمة وهي ضرورة إصلاح مكونات العملية الانتخابية، مؤكدا أن المشترك سيركز اهتماماته المستقبلية لإصلاح العملية الانتخابية كمدخل أساسي لإصلاح سياسي شامل في البلاد.

وقلل الانسي من صحة التسريبات التي تتحدث عن صفقة سياسية بين السلطة والمشترك تقضي بان يعترف الأخير بنتائج الانتخابات مقابل التزام الأول بالإفراج عن الدوائر والمراكز الانتخابية المعلقة. ووصفها بالتسريبات الكاذبة التي تستهدف تضليل الرأي العام.

وأكد أمين عام الحزب الاشتراكي اليمني الدكتور ياسين سعيد نعمان أن اللقاء المشترك ليس نادما على المشاركة في الانتخابات الرئاسية والمحلية التي أجريت الأربعاء الماضي، وإنما خاضها كما يقول ياسين حرصا منه على إنقاذ الوطن رغم كل الصعوبات التي كان يدرك أنها ستواجهه.

وأضاف: كنا نرى أن اليمن تتجه صوب الدول الفاشلة، وكنا نرى وطننا يتجه نحو التدهور ونحن إما أن نقاطع ونسير نحو الإحباط أو أن نشارك في الانتخابات ونتحمل كل الصعوبات.

وقال نعمان إن المشترك لا يحمل هم الحاضر بقدر ما يحمل هم المستقبل، مشيرا إلى أن قبول المشترك بنتائج الانتخابات يأتي من باب حرصه للاستفادة من التجربة للمستقبل.

وقال أمين عام الحزب الاشتراكي اليمني إن الهيئات القيادية لأحزاب اللقاء المشترك التي من المحتمل أن تجتمع الأربعاء القادم ستتداول المستقبل وتقيم الحاضر، وتقف أمام تفاصيل التجربة لاسيما وأن المشترك كما يشير نعمان بحاجة إلى أن يحشد قواه للسير في المستقبل كخيار سلمي ديمقراطي.

وأكد نعمان ان المشترك حلل العملية الانتخابية منذ البداية وحتى النهاية واحتفظ لنفسه بالحق القانوني للوقوف ومراجعة كل الخروقات والجرائم الانتخابية التي رافقت الانتخابات الرئاسية والمحلية " من منطلق أننا ننطلق إلى المستقبل ولا نقف في الحاضر حيارى".

وقال: أردنا أن نحمل النتائج إلى نضالنا للمستقبل وإذا أردنا أن تحملنا النتائج فلن نعمل شيا في المستقبل، مؤكدا ان المشترك سيفضح كل ما رافق العملية الانتخابية من اخطاء وجرائم سياسيا وقانونيا وقضائيا.

من جانبه رحب مصدر مسئول في المؤتمر الشعبي العام أمس بإعلان أحزاب اللقاء المشترك المتعلق بنتائج الانتخابات الرئاسية والمحلية التي أجريت في اليمن الأربعاء الماضي. وتأكيدهم على التسليم بنتائج تلك الانتخابات التي أسفرت عن فوز مرشح المؤتمر الشعبي العام الرئيس علي عبدالله صالح بنسبة 77.17%، وبفارق أكثر من ثلاثة ملايين صوت عن أقرب منافسيه مرشح اللقاء المشترك فيصل بن شملان.

واعتبر المصدر - في تصريح لـ"المؤتمر نت" - هذا الموقف بأنه الشيء الطبيعي الذي كان يفترض أن يبادر به اللقاء المشترك في وقت مبكر خلال إعلان النتائج الانتخابية، لأن ذلك يمثل سلوكاً حضارياً لكل شركاء العمل السياسي في أي بلد من بلدان العالم.

وقال: ونحن إذْ نرحب بما جاء في بيان المعارضة لنؤكد أن التنافس الانتخابي قد أحدث فعلاً حراكاً سياسياً واجتماعياً كبيراً، لم تشهده اليمن من قبل ولم يكن مألوفاً في عالمنا العربي ومحيطنا الإقليمي.

وأضاف: وبغض النظر عن ما جاء في حديث مرشح المشترك فيصل بن شملان فإننا نقول للشعب اليمني ولنا جميعاً كأحزاب مبارك لنا جميعاً نجاح العملية الانتخابية التي تعد نجاحاً لليمن وعنواناً لمستقبله وستخلد في ذاكرة التاريخ. مشيراً إلى شعور اليمنيين جميعاً بالفخر والاعتزاز تجاه هذه التجربة.

وتمنى المصدر للفائزين في هذه الانتخابات من أي جهة كانت التوفيق والنجاح في أداء مهامهم وخدمة الوطن الكبير.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى