> إذا كنت تعاني ارتفاعاً في ضغط الدم وتجد صعوبة في ضبطه بالعقاقير المختلفة فدعني أنصحك بتناول فصين من الثوم في اليوم الواحد على الأقل!! أما لماذا ذلك فـ لسبب بسيط وهو أن فص الثوم الواحد بمقدوره أن يخفض ضغطك بشكل ملحوظ، فالمعروف أن معظم حالات الضغط تحصل إما نتيجة تضيق في الأوعية الدموية مما يعيق مرور الدم فيها (وهنا يحاول الدم التأقلم مع التضيق الحاصل بزيادة ضغطه )وإما نتيجة لزيادة السوائل في الجسم وقلة طردها منه، لذلك فقد عكف العلماء على دراسة فوائد الثوم على الضغط ومدى تأثيره في هذين العاملين واستطاعت مجموعة من العلماء الألمان القيام بدراسة عرضت نتائجها في اجتماع لجمعية القلب الأمريكية في واشنطن دسي من قبل البروفيسور جونتر سيجل من جامعة الطب في برلين. أكدت هذه الدراسة أن الثوم يحتوي على مادة تدعى (أليسين) تقوم بإزالة الدهون المترسبة على جدران الأوعية الدموية فتساعد على توسيعها ومن ثم خفض الضغط فيها وقد أكدت هذه الدراسة أيضاً أن بإمكان مادة الأليسين نفسها خفض كلسترول الدم بشكل ملحوظ وشددت على أن أفضل طريقة للاستفادة من الثوم هي تقطيعه طازجاً قبل تناوله لتنشيط المواد الفعالية فيه، ومن ناحية أخرى حاول باحثون في جامعة هارفارد الأمريكية دراسة تأثير الثوم على الضغط الدم فوجدوا أنه يحتوي على مادة (اللبن) تقوم بزيادة ليونة الطبقة المبطنة للأوعية الدموية فتقلل الضغط فيها، واستطاعوا أن يثبتوا أيضاً أن الثوم يحتوي على مواد مدرة للبول تساعد على التخلص من السوائل الزائدة بالجسم ومن ثم خفض الضغط المرتفع. والحقيقة أن فائدة الثوم في علاج الضغط قد عرفت قبل آلاف السنين وقبل ظهور هذه الدراسات حتى يقال أن قدماء المصريين كانوا يستخدمونه للعمال الذين كلفوا ببناء الأهرامات ظناً منهم بأنه سيمدهم بالنشاط اللازم وسيجدد من دورتهم الدموية. أما أبو الطب الفيلسوف اليوناني (هيبوقراط) فقد ترك في مخطوطاته عن فوائد الثوم أنه «ملين سريع وأيضاً مدر للبول» ولا تستغرب إذا قلت لك بأن محافظة جين شيانغ الصينية والملقبة بـ(أرض الثوم) لكثرة زراعته فيها وتناوله من قبل سكانها يوجد بها ما يقارب 96 معمراً تجاوزت أعمارهم المائة دون إصابتهم بأمراض الشيخوخة وأن معظم سكان تلك المحافظة لم يصابوا بارتفاع الضغط طيلة حياتهم.