المحققون الدوليون يريدون حل لغز اغتيال الحريري

> بيروت «الأيام» سيلفي برياند :

>
اغتيال الحريري
اغتيال الحريري
يحاول المحققون الدوليون منذ اشهر جمع الادلة والمعلومات لمعرفة من قتل رفيق الحريري ولماذا : بقايا بشرية بينها سن خاصة جدا مئات البقايا من السيارات المتفحمة والاف الاتصالات الهاتفية.

ويترتب على فريق التحقيق التابع للامم المتحدة الذي نشر تقريره الخامس أمس الأول الاثنين متابعة العمل الدؤوب لانهاء احدى اوسع عمليات التحقيق البوليسية المعاصرة.

واضاء التحقيق على ظروف الاعتداء الذي اودى بحياة رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري في سيارة مفخخة في 14 شباط/فبراير 2005 في وسط بيروت وهو رجل الاعمال الغني وصديق قادة العالم ومهندس ورشة اعادة اعمار بيروت.

وفي ذلك اليوم غادر الموكب المؤلف من سيارات مرسيدس "اس 600" مصفحة مجلس النواب متوجها الى دارة الحريري. وعلى رغم

وسيارة الحريري مجهزة بكاشف للاجهزة الالكترونية المتفجرة الا ان منفذي الاعتداء كانوا على علم بهذا الاجراء من دون شك ووجدوا طريقة لتفاديه.

وكان الحريري يقود سيارته كما جرت العادة,وصل قرب فندق السان جورج على الكورنيش البحري قبل دقائق من الساعة 13:00.

يقوم احدهم موجود في المكان بتشغيل القنبلة الموضوعة في شاحنة ميتسوبيشي كانتر,تزن القنبلة نحو الف و800 كلغ من مادة التي ان تي بحسب المحققين,اهتزت بيروت من قوة الانفجار الذي احدث فجوة ضخمة في الشارع وكسر زجاج المباني المحيطة. قتل الحريري و22 شخصا اخرين.

لم يبق من الشاب الذي شغل القنبلة سوى سنه و27 جزءا من جسده تم التعرف اليها بفضل فحص الحمض الريبي النووي. فهل كان الشاب في السيارة المفخخة المركونة جانبا؟ما زال محققو الامم المتحدة لا يعلمون الجواب. وتحمل سنه "علامة فارقة" غير شائعة بين اللبنانيين تترك شكوكا بانه اجنبي.

ولمعرفة ما اذا كان انفجار واحد وليس اثنين واذا كان فوق الارض او تحتها اعاد المحققون رسم مسرح الجريمة بثلاثة ابعاد اخذين بعين الاعتبار قاعدة المعلومات التي تشكلت لديهم والحفرة الضخمة التي تسبب بها الانفجار وخصائص السيارة المفخخة.

ويجري المحققون استجوابات موازية مع الشهود وافراد عائلة الحريري واصدقائه ومعاونيه وسياسيين ومسؤولين امنيين لبنانيين وسوريين كما قاموا بتحليل الاتصالات الهاتفية لحاملي 6 بطاقات خلوية قد يكونون متورطين بالاعتداء.

وفي الحصيلة تم تحليل "الالاف الاتصالات الهاتفية" بين 17 دولة في هذه القضية و13 اعتداء اخرا في لبنان بين تشرين الاول/اكتوبر 2004 وكانون الاول/ديسمبر 2005 قد تكون كلها مرتبطة ببعضها البعض.

ويبقى سؤال جوهري واحد لم تتم الاجابة عليه: من ارسل الشاب والسيارة المفخخة الى موقع السان جورج؟ ولماذا؟.

الدوافع المحتملة لقتل الحريري كثيرة: علاقته المتوترة بسوريا والانتخابات اللبنانية وعلاقاته الشخصية والتجارية وقضية بنك المدينة التي تدور حول اختلاسات وفساد والتي كان الحريري عازما على اعادة فتحها ما ان يعود الى السلطة.

واخيرا تبقى مسالة احمد ابو عدس الذي اعترف بتنفيذه الجريمة في تسجيل مصور محيرة. فلا شيء يثبت حتى الان ان هذا الشاب الفلسطيني الذي يمكن ان يكون سجل الشريط تحت التهديد كما قال شهود هو نفسه الذي قتل الحريري. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى