مدريد تشكر اليمنيين الذين ساعدوها وكذا منتقديها وتدعو لاستمرار الحوار لإنجاح الديمقراطية في اليمن

> صنعاء «الأيام» خاص:

> دعت رئيسة المعهد الديمقراطي الأمريكي اليمنيين إلى الاستمرار في الحوار سواء في السلطة أو المعارضة وكذا مع منظمات المجتمع المدني العاملة في البلد، باعتباره الأسلوب الأمثل للنجاح الذي تنشده كل الأطراف، خاصة وأنهم (اليمنيين) يتكلمون وينتقدون بعضهم بعضاً ويختلفون إلا أنهم يستطيعون الوصول إلى الهدف، معتبرة أن التجربة الديمقراطية في اليمن كانت مثيرة، وتعرفت على أصدقاء جدد واكتسبت خبرة منهم أكثر مما أعطت وتعلمت على حد قولها أكثر مما علّمت.

وشكرت الدكتورة روبن مدريد، رئيسة المعهد في حفل التكريم والتوديع الذي أقامته على شرفها منظمة صحفيات بلا قيود أمس الأول الأحد في مقر المنظمة، شكرت من انتقدها بحدة أثناء فترة عملها كرئيسة للمعهد بصنعاء، لكنها قالت إن ذلك لم يؤثر على عملها بدليل أنها استمرت في عملها وعملت مع كل الأطياف السياسية في البلد ومع منظمات المجتمع المدني دون الانحياز لطرف دون آخر، لأن هدفها كان إنجاح التجربة الديمقراطية في اليمن.

ودعت مدريد الأحزاب السياسية اليمنية إلى العمل على إنجاح الانتخابات التكميلية وانتخابات 2009م النيابية عن طريق الحوار والنقاش، لأنها الوسيلة المثلى للديمقراطية.

وأضافت أنها عايشت الديمقراطية الأمريكية بكل مراحلها منذ عمر طويل، ولم تصل إلى ما وصلت إليه اليوم إلا بالعمل والكفاح المتواصل، وتمنت الاستمرار في العمل والحوار والنقاش بين اليمنيين حتى تصل البلد في ديمقراطيتها إلى ما وصلت إليه أمريكا وغيرها لأن الرجوع إلى الوراء وعدم المواصلة والكفاح حتماً سيعيد ما تحقق إلى الوراء كثيراً.

ووعدت رئيسة المعهد الديمقراطي الأمريكي بالعودة بزيارة شخصية إلى اليمن في يناير القادم والتواصل مع الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني، وقالت إنها لم تستطع العمل في أي بلد في العالم، وفضلت العمل في اليمن لأنها أحبت اليمن واليمنيين لأنهم يمنيون كما قالت.

وكانت رئيسية منظمة صحفيات بلا قيود قالت: إن ما نلمسه من شعور مشترك لدى الكثير ممن تعاملت معهم مدريد في منظمات مجتمعنا المدني، في الاحزاب السياسية، في التشبيك النسوي، الجميع يحتفظون لها بالإعجاب والتقدير.. هكذا يبدو الأمر ونحن نطلع على تصريحاتهم في الصحف وغيرها وهم يعلقون على مغادرتها اليمن.

وأضافت توكل كرمان في كلمتها أمام عدد من السياسيين والصحفيين ومنظمات المجتمع المدني: قد لا يستسيغ الكثير القول إن أمريكا زعيمة العالم الحر وراعية حقوق الإنسان، لا سيما ممن تبدو لهم أمريكا بوارج وحاملات طائرات فحسب أو خزانة تمد الصهاينة بأسباب الحياة فيمدوننا بأسباب الموت. وأردفت قائلة: لكن ذلك لن يغير من حقيقتها شيئاً ولا من حقيقة روبن، هكذا تبدو لنا روبن مدريد إنساناً أحببناه ومبادئ استلهمنا منها الكثير.. هذا ما أعتقده وعند أولئك الذين عرفوها عن قرب أو جمعتهم بها شراكة أو حوتهم معها جلسات عمل سيكون الانطباع الأولي للواحد منهم أنه أمام إنسانة فريدة تستحق أن تُرفع لها القبعات.

وقالت كرمان: أنا هنا لا أقدم تزكية للمعهد الديمقراطي الذي رأسته فهو كمؤسسة مدنية مسيسة إن اتفقنا معها في شيء فقد نختلف معها في أشياء، وأنا شخصياً قد اختلفت معهم كثيراً، لا أقدم أيضاً تزكية للإدارة الأمريكية ولا لمشروعها الكبير الذي نخشى أنه قد مات قبل أن يولد، لكننا بالتأكيد نبدي اعتزازنا بروبن مدريد كمواطنة امريكية حرة، هكذا نحسبها وهكذا عهدناها، واحتفاؤنا بها اليوم إعلاء للقيم الإنسانية ودعوة متواضعة إلى انسانية واحدة مختلفة الأعراق والأجناس والأديان وموحدة المبادئ والقيم، وهكذا أرادها الله وهكذا يجب أن تكون ولطالما وجدناها نصيراً وصديقاً في منظمتنا وغيرها، ولست أقول هنا غير الحقيقة، أقولها لأول مرة.

وأشاد الأمين العام المساعد للتجمع اليمني للإصلاح بالدكتورة روبن مدريد لإخلاصها وتفانيها في العمل ودعمها ما رأته حقاً وصحيحاً.

وقال عبدالوهاب الآنسي إن جهودها في الفترة القصيرة الطويلة في اليمن ساعدت وساندت وساهمت في تطوير العمل الديمقراطي في البلاد، وتمنى أن لا ننسى ذكرياتها في اليمن وأن يأتي خلفها في رئاسة المعهد ليعمل من حيث انتهت لا أن يبدأ من الصفر.

وقال رئيس منتدى التنمية السياسية: إن مدريد أنجزت المهمة التي أتت من أجلها وهي تحريك عجلة الديمقراطية، وما علينا كيمنيين إلا التسريع في العجلة وتقييم النجاح والفشل والاستفادة من روبن مدريد الأمريكية وفلاكس من البعثة الأوروبية.

وأضاف علي سيف حسن أننا يجب أن نعطي القيمة للوقت واحترامه، ونعمل كما يعمل الآخرون، واصفاً مدريد بأنها جميلة شكلاً ومضموناً.

وذكّر محمد غالب أحمد، عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي، مدريد والحاضرين بأن ما عمله جار الله عمر قد تحقق بالفعل. وأضاف أن أكثر من ثلاثة آلاف من أبناء منطقته مغتربون في أمريكا وكثير منهم في اليمن يعلقون صورها في بيوتهم حباً لها.

ووصف المحامي جمال الجعبي موقف مدريد بأنها كانت تنتصر للتجربة الديمقراطية، طالباً الصفح عن الحدة في التصرف تجاهها واتهامها بأنها كانت مؤيدة للتزوير والخروقات، إلا أنها أثبتت عكس ذلك وتعاملت بحيادية.

وقال: كنا في الفريق القانوني للمشترك - أنا واحد منهم - نعتقد أن مدريد وما تقوم به يساعد السلطة على مزيد من التزوير، وكان موقفنا خطأ عندما اعتقدنا ذلك، وتستحق الدكتورة روبن مدريد كل الشكر لأنها ساهمت في تطوير التجربة الديمقراطية والانتصار لها. مبرراً لنفسه الحدة في التصرف معها لأن الفترة الانتخابية كانت ساخنة.

ووصف علي اليزيدي، ناصري، موقف مدريد بأنه كان لديها نظرة معمقة في الممارسة الديمقراطية ولها صبر في تحمل المشاكل والنقد الجارح.

وقال إن مدريد لعبت دوراً مهماً في التوعية في الساحة السياسية وفي منظمات المجتمع المدني، إذ أن مجتمعنا اليمني بحاجة ماسة إلى التوعية بحقوقه وبالديمقراطية لأنه في هذا المجال مازال يحبو حبواً.

وأكد محمد ابو لحوم، من المؤتمر الشعبي العام أن مدريد كانت تنتقدهم في المؤتمر عندما كانوا يلتقون بها وذلك كما قال لحرصها على النهج الديمقراطي، وأنها تركت بصمات طيبة.

وقال ابو لحوم إن علينا أن نتعاون ونطور تجربتنا وأن نستفيد، وتمنى أن تكون العلاقة طيبة بينهم وبين المعارضة لأن القادم سيحتاج الى تعاون الجميع، داعياً إلى استمرار الحوار بين السلطة والمعارضة والمعهد، ودون الحوار لا يمكن الوصول إلى شيء.

وقال فارس السنباني، يمن اوبزرفر، إن جهود مدريد في العمل ستبقى في ذاكرة اليمنيين، لأنها قدمت شيئاً عظيماً لليمن.

وكان فؤاد جوهري من السفارة الكندية اعتبر أن تجربة مدريد معهم في السفارة الكندية وعملها المشترك معهم كان لهما الدور الكبير في اليمن إلى جانب فرنسيس جاي، السفيرة البريطانية السابقة في اليمن وغيرهما، وأنهن أثرين العمل السياسي في اليمن وتطوره إلى الأحسن.

وقال جمال الشامي من المدرسة الديمقراطية: عملنا في شبكة الرقابة على الانتخابات مع مدريد منذ العام 2003م واختلفنا واتفقنا معها وتدربنا على الانتخابات وسنستمر إلى العام 2009م كشبكة تضم منظمات مدنية عديدة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى