المانيا تقول لا قوات في العراق أو بؤر التوتر في أفغانستان

> برلين «الأيام» لويس شاربونو :

> قالت المانيا أمس الإثنين انها لن ترسل قوات مقاتلة إلى العراق ورفضت الضغوط لاعادة توزيع قواتها في افغانستان بحيث تنتقل إلى مناطق غير مستقرة في الجنوب لكنها قالت إنها يمكن أن توسع تدريب افراد الشرطة والجيش العراقيين.

وتمكن الديمقراطيون في الولايات المتحدة الاسبوع الماضي من انتزاع السيطرة على الكونجرس الامريكي بمجلسيه من الحزب الجمهوري فيما يرجع في جانب منه إلى الاستياء من ادارة الرئيس جورج بوش لحرب العراق.

وعقب النتيجة قال الرئيس الالماني هورست كوهلر إنه ينبغي لالمانيا واوروبا القيام بالمزيد من أجل المساعدة في تصحيح الوضع في العراق الذي قال إنه اصبح كارثة.

وسئل المتحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية توماس راب في مؤتمر صحفي حكومي إن كان يستبعد امكانية أن ترسل ألمانيا قوات إلى العراق فقال للصحفيين "نعم."

وفي وقت سابق نقلت صحيفة برلينر تسايتونج الالمانية عن توماس شتيج المتحدث باسم الحكومة الالمانية قوله إن المانيا مستعدة لتوسيع برنامجها التدريبي لمسؤولي الأمن العراقيين.

وقال شتيج في حديثه للصحيفة "نحن مستعدون ايضا للقيام بالمزيد,ويمكننا ايضا تصور عمل ذلك من خلال توسيع تدريب حرس الحدود."

وقدمت المانيا المساعدة للعراق من خلال إسقاط بعض ديونه وتدريب مسؤولي الجيش والشرطة العراقيين في دولة الامارات العربية المتحدة لكنها رفضت باستمرار نشر قوات مقاتلة في العراق.

ولا يحظى الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق عام 2003 وما نجم عنه من احتلال بتأييد في المانيا. وساعدت معارضة المستشار الالماني السابق جيرهارد شرودر لغزو العراق في اعادة انتخابه عام 2002.

وقال مسؤولون المان إن فوز الديمقراطيين قد يسفر عن تزايد الضغوط الامريكية على المانيا لتقديم مزيد من المساعدة في مناطق مثل العراق وافغانستان.

وتساهم المانيا بنحو تسعة الاف جندي في مهام لحفظ السلام في مناطق من بينها افغانستان والشرق الاوسط والكونجو.

ويتمركز نحو 2800 جندي الماني في مناطق الشمال الأفغاني الهادئة نسبيا على الرغم من الضغوط التي تمارسها كل من الولايات المتحدة وبريطانيا على برلين لارسال قوات محاربة إلى المناطق الأكثر خطورة في جنوب أفغانستان.

ومارس الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ياب دي هوب شيفر مزيدا من الضغوط على المانيا إذ كتب يقول في مقال للرأي في صحيفة برلينر تسايتونج إن الدول الأعضاء في الحلف يتعين عليها أن تلغي القيود التي فرضتها على مهام حفظ السلام في أفغانستان.

وكتب شيفر "علينا أن نعيد ترتيب قواتنا في أفغانستان وهو الأمر الذي يعني أيضا ازالة القيود التي وضعتها بعض الدول منفردة على مشاركة قواتها."
وترفض برلين طلبات نشر قواتها في جنوب أفغانستان.

وقالت المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل أمس الإثنين عقب اجتماع مع رئيس وزراء نيوزيلندا "المانيا لها وجود قوي في افغانستان ونحن نتولى المسؤولية عن الشمال."

واضافت "لدينا تفويض يسمح لنا في حالة الطوارئ بالمساعدة في الجنوب لكننا نعتقد أنه يتعين ألا يتغير هذا التفويض." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى