الاسلاميون في الصومال والقوات المتحالفة مع الحكومة يعززون دفاعاتهم

> مقديشو «الأيام» رويترز :

> قال مقيمون ان جنود مؤيدين للاسلاميين في الصومال ومقاتلين متحالفين مع الحكومة عززوا دفاعاتهم أمس الإثنين بعد اشتباك في اليوم السابق في احدث مؤشر على التوتر الذي يمكن ان يفضي الى اندلاع حرب شاملة.

وقتل ثمانية اشخاص في قتال قرب منطقة بلاد بونت الشمالية شبه المستقلة امس الاول الاحد في ثاني اشتباك بين الجانبين المتنافسين خلال اسبوع. وكانت الحكومة المؤقتة التي يساندها الغرب قد رفضت مبادرة للسلام في اليوم السابق.

وقال مقيمون ان الاسلاميين يعززون دفاعاتهم في بانديرادلي التي قالوا انهم استولوا عليها امس الاول الاحد بينما يتقدم مقاتلون مؤيدون للحكومة يعززهم جنود اثيوبيون من بلدة جالكايو القريبة.

وقال اشكير احمد وهو من سكان المنطقة "يقع الخط الدفاعي الاول لقوات بلاد بونت والاثيوبيين على بعد عشرة كيلومترات جنوبي جالكايو."

واضاف "التوتر يسود جالكايو وهناك الكثير من تحركات القوات,شاهدت جنودا اثيوبيين ومن بلاد بونت يركبون 13 عربة قتالية متجهين نحو الجبهة" مشيرا الى شاحنات صغيرة تثبت عليها مدافع رشاشة. وتقع بانديرادلي على بعد 690 كيلومترا شمالي مقديشو.

وقال مقيم في ادادو على بعد نحو 60 كيلومترا من جالكايو ان الاسلاميين كانوا ينقلون مقاتلين مصابين الى هناك.

وقد يشير اشتباك امس الاول الاحد الى ظهور جبهة ثانية فيما يخشى كثيرون ان يصبح حربا شاملة ينخرط فيها الخصمان في القرن الافريقي اثيوبيا واريتريا اللتان تساندان الحكومة والاسلاميين على الترتيب.

وتنفي اديس ابابا ارسال قوات الى الصومال لكنها تقول ان لها عدة مئات من المدربين المسلحين هناك.

ورفضت حكومة الصومال يوم السبت الماضي اتفاقا لاستئناف المحادثات المنهارة لتجنب حرب مع الاسلاميين توسط فيه رئيس البرلمان شريف حسن شيخ ادن.

وانهارت المفاوضات التي قادتها جامعة الدول العربية في العاصمة السودانية الخرطوم قبل اسبوعين وقال دبلوماسيون انهم يعتقدون ان مبادرة ادن كانت الامل الاخير لتفادي نشوب حرب.

ولا يفصل سوى بضعة كيلومترات بين القوات الاسلامية والمقاتلين في تحالف الحكومة في جبهة قرب المقر الاقليمي للحكومة في بيدوة وكذلك قرب حدود بلاد بونت.

ووصل السفير الكيني لدى الصومال محمد عفي جوا الى مقديشو اليوم الاثنين واجتمع مع كبار الزعماء الاسلاميين.

وقال للصحفيين "جئنا لنتحدث معهم بشأن مباحثات الخرطوم. ووافقوا على حضور المحادثات."

ورفض الاسلاميون الدخول في مباحثات مباشرة مع وفد الحكومة في السودان قائلين ان كينيا المشاركة في رئاسة المفاوضات غير محايدة. وقال مسؤول اسلامي انه على الرغم من الموافقة على المفاوضات فما زالت المشكلة قائمة.

وقال الاسلامي عبد الرحمن جاناكو "قلنا (لعفي) اننا بحاجة لأن نجلس ونتحدث عنها قبل ان نتوصل الى اتفاق."

ومنعت كينيا كل الرحلات الجوية التي كانت مقررة من الصومال او اليه وقالت ان الطائرات المؤجرة في رحلات خاصة ينبغي ان تقدم طلب تصريح قبل اسبوع مقدما.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى