تواصل أعمال الصيانة والترميم في مدرسة الفقيد الملاحي بالغيل

> غيل باوزير «الأيام» عمر فرج عبد:

>
السفير البريطاني مع الوكيل حاتم ومدير المدرسة
السفير البريطاني مع الوكيل حاتم ومدير المدرسة
تتواصل أعمال الصيانة والترميم الجارية في مدرسة الفقيد الملاحي ( مدرسة الصالحية سابقا التي بناها السلطان صالح بن غالب القعيطي) بمدينة غيل باوزير محافظة حضرموت، بعد ان تعرضت المدرسة للانهيار من جراء الأمطار الغزيرة عام 2004م.

ويقول التربوي أحمد فرج عبدالغفار، مدير المدرسة، ان المدرسة تعتبر من المدارس التاريخية وتتميز بالفن المعماري، حيث بناها السلطان صالح بن غالب القعيطي وسميت في حينه بالمدرسة الصالحية، ويعود تأسيسها الى ما قبل 1947م، وهناك تم في داخل المدرسة بناء دار المعلمين عام 1949م.

وأوضح ان المدرسة ودار المعلمين شهدا تخرج عدد كبير من الرواد في مختلف المجالات في المجتمع، وفيما بعد تحول دار المعلمين الى مكتب للتربية بالمديرية وظلت المدرسة للتعليم الابتدائي تحت اسم 14 مايو، وفي التسعينات أطلق عليها اسم الأديب والفنان التشكيلي الفقيد أحمد عبدالقادر الملاحي للتعليم الأساسي.

وقال ان هناك شخصيات من المجتمع والمحافل الدولية والطلبة الذين درسوا فيها قاموا بزيارات للمدرسة ومن بينهم السيد مايكل جيفورد، السفير البريطاني الذي زار المدرسة في 29 نوفمبر 2005م، وقام بافتتاح 10 صفوف بعد ان قامت جمعية أصدقاء حضرموت ببريطانيا ببناء السقوف والترميم للممرات وبناء 10 حمامات، كما قامت بزيارة المدرسة قبل أسبوعين السيدة ليلي انجرامس، ابنة المستشار الإنجليزي انجرامس في عهد السلطنة القعيطية، واطلعت على سير أعمال الصيانة والترميم وتعرفت على تاريخ المدرسة ودورها في الحركة التعليمية.

وأضاف ان جمعية أصدقاء حضرموت ببريطانيا شرعت قبل ثلاثة أسابيع في ترميم وبناء سقوف جديدة مع الممرات في الجهة الشرقية بتكلفة 6.8 مليون ريال، ومن المتوقع ان يستمر العمل ثلاثة أشهر، مؤكدا ان المدرسة ستشهد اضافة 12 فصلا مع ملحقاتها في الجهة الجنوبية يجري العمل فيها بتمويل حكومي وهو ما وعد به الأخ عبدالقادر علي هلال، محافظ حضرموت.

وأعرب عن أسفه لما تعرضت له دار المعلمين كمعلم تاريخي من هدم.

وقال: «على الرغم من مناشدات منظمات المجتمع المدني وجمعية أنصار الثقافة والتراث بالمديرية واعتراضنا الشديد على عملية هدم هذه الدار التي تحيطها أشجار جميلة يعود تاريخها الى ما قبل بناء المدرسة الا ان الهدم كان سريعا ليحل محلها 12 فصلا جديدة.

وذهبت كل المناشدات والنداءات والاعتراضات أدراج الرياح، وتمت عملية الهدم على الرغم من انه كانت تتوفر مخارج وحلول لكي يبقى مبنى دار المعلمين كما هو، لكن فضلت عملية طمس هذا المعلم التاريخي التعليمي الذي يعد جزءا من تاريخ الغيل التعليمي».

وفيما يتعلق بالمشاريع التي تم الانتهاء منها داخل المدرسة، قال انه تم اعادة التسليك الكهربائي وبناء مبنى للصحة المدرسية، وهي مشاريع مقدمة من وزارة النفط والمعادن. يذكر ان مدرسة الفقيد الملاحي تقدر مساحتها بـ162م*125 م، وهي حاضرة منذ تأسيسها في جميع الفعاليات الوطنية وغيرها، حيث إن لدى المدرسة فرقا رياضية وكشفية وفنية وتراثية ومسرحية.

ويقدر عدد الطالبات والطلاب بالمدرسة بـ1450، يدرسون في فترتين صباحية ومسائية، وتطمح ادارة المدرسة بعد إنجاز الأعمال الإنشائية الى جعل الدراسة تجري في فترة صباحية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى