مسيحيون من بغداد والموصل يحتفلون مع اهالي السليمانية بعيد الميلاد

> السليمانية «الأيام» شوان محمود :

>
نساء عراقيات مسيحيات يضئن الشموع احتفالا بعيد الميلاد
نساء عراقيات مسيحيات يضئن الشموع احتفالا بعيد الميلاد
احتفل مسيحيو السليمانية بعيد الميلاد مع مئات من مسيحييي بغداد والموصل الذين توافدوا خلال الاشهر الاخيرة على كردستان لينعموا بالامن بعيدا عن اعمال العنف والانفجارات التي تعصف بمدينتهم، وصلوا من اجل ان ينقذ الله العراق من جراحه .

وتجمعت عشرات العائلات المسيحية من اهالي مدينة السليمانية وتلك التي جاءت من بغداد والموصل في كنيسة "مار يوسف" اكبر الكنائس الكاثوليكية في السليمانية لحضور قداس عيد الميلاد هذا العام.

وقالت السيدة سنان ابلحد (60 عاما) التي تعمل مدرسة في الكنيسة وجاءت من بغداد مع خمسة من افراد عائلتها قبل عدة اشهر هربا من اعمال العنف "اتمنى ان يتحقق الامن و الامان في العراق".

كما عبرت عن املها في ان يكون "عامنا القادم مليئا بالخير للمسيحيين والعراقين جميعا وان تشهد عاصمتنا بغداد استقرارا امنيا لنعود الى ديارنا".

اما جمال شاكر (65 عاما) وهو مسيحي من اهالي السليمانية ويعمل في معمل لانتاج مواد البناء، فقال "نحن هنا نتمتع بحرية تامة ونمارس طقوسنا الدينية بسلام وبدون مشاكل".

واعرب عن سعادته لان اقليم كردستان ينعم بالهدوء ويخلو "من المتشددين" وبالتالي ليس هناك "ما يعكر الحياة الاجتماعية للمسحيين".

من جانبه توجه الاب دنحا حنا توما وهو في نهاية الاربعينات بالدعاء الى الله بعد انتهاء القداس "كي ينقذ العراق من جروحه".

وناشد العراقيين جميعا نبذ العنف. وقال "ونحن مع اخواننا المسلمين نعيش على هذا الارض منذ القدم فى السراء والضراء. وبمناسبة العيد نطلب من المواطنين على اختلاف اديانهم ومذاهبهم ان يخطوا نحو السلام".

من جانبها، قالت هديل صباح (28 عاما) التي جاءت من مدينة الموصل منذ سبعة اشهر "اتمنى لكل العراقيين في هذه المناسبة المباركة الخير وان يخلص الله العراق من هذه الظروف الصعبة ليحل السلام في كل ارض العراق".

واضافت "اتمنى ان يعيش كل المسيحيين في العراق مثل ما يعيش المسيحيون في السليمانية متوافقين ومتحابين مع اخوتهم المسلمين".

ووصل الطبيب متي بطرس (52 عاما) من بغداد قبل اسبوعين مع زوجته واحد ابنائه للاحتفال بالعيد في مدينة السليمانية.

وقال ان "كردستان بلدنا. نحن لم نغادر البلاد انتقلنا من مكان الى مكان داخل بلدنا ونحن نعيش مع اخواننا الاكراد منذ مئات السنين بتوافق ومحبة".

واكد ان "ما نبحث عنه هنا اليوم هو الشعور بالامان ونحن نحتفل بالعيد"، متمنيا "لكل العراقيين وليس للمسيحين فقط العيش برفاهية وامان وان يعود عراقنا الى ما كان عليه من توافق ووئام بين كل ابنائه".

وامام الكنيسية تجمع شبان وشابات يتبادلوا الحديث وقد بدت عليهم علامات الراحة والسعادة.

وقالت نهلة فادي (32 عاما) التي جاءت مع عائلتها المكونة من سبعة اشخاص من مدينة الموصل قبل اكثر من اسبوع استعدادا ليوم العيد "لا شيء يساوي الحرية والعيش بامان مع الاهل والاصدقاء"واكدت "اشعر هنا بالحرية والسعادة".

اما استاذ الرياضيات عوني عبد أمس الأول الأحد الذي يعمل في جامعة السليمانية بعد فراره من بغداد اثر تعرضه لتهديدات مستمرة ارغمته على الاستقرار في كردستان، فيقول ان "ظروف العراق مؤلمة وخصوصا في بغداد".

واضاف ان "الانسان حتى في عيد مثل اليوم لا يشعر بالفرح لان اخواننا يعيشون في خوف ورعب"، معبرا عن امله في ان "يكون العام المقبل افضل وان يعم فيه الامن والسلام".

وكان المسيحيون يشكلون 3% من السكان اي حوالى 800 الف شخص، قبل الغزو في 2003، لكن العديد منهم هاجروا الى الخارج.

وبحثا عن الامن لابنائها انتقلت قرابة 700 عائلة من بغداد الى كردستان الصيف الماضي، حسبما اشارت احصائيات سابقة. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى