يوم من الأيــام .. بلاغ لمحلينا الموقر

> محمد عبدالله الموس:

>
محمد عبدالله الموس
محمد عبدالله الموس
(لقد أسمعت إذ ناديت حيا ** ولكن لاحياة لمن تنادي).. لم أجد كلمات أبلغ من هذه يمكن أن يوصف بها حال الناس، أو من حادثتهم على الأقل خلال الأيام القليلة الماضية، لأضعها بين يدي حملة الأقلام التي لا تخشى في الحق لومة لائم ولا تبحث عن فتات الموائد كمتزلفي الفساد، بقدر بحثهم عن سيادة للقانون لا تشوبها (فهلوة)، مثل المسبار الصحفي الجليل نجيب اليابلي- مسكنا الخشب- وهو يستدعي ذهنية الاستئثار منذ النقش رقم 10 إلى رجل قوة الحق والحجة بدر باسنيد المحامي إلى الجميل علي هيثم الغريب وهو يقدم التعريف الحقيقي لمعنى المناطقية بوصفها استلاب حقوق أبناء محافظة لمنحها لغير أبنائها وليست - المناطقية- من ينتقد هذا الاستلاب، وغيرها من الرؤى ردا على التهم السمجة والمبررات التي سيقت لحرمان أبناء عدن من 12 وظيفة لفرع هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية في عدن، ولا أدعي تقييما لهذه الرؤى فهي تستمد مكانتها من حب وثقة الناس بها وبـ «الأيام» منبر الحق الذي نطل من خلاله ومن الإيمان بحتمية الوصول إلى دولة النظام والقانون والمؤسسات والمساواة كضرورة وحاجة أكثر من محلية.

أخذنا بقدر عال من الجدية والتفاؤل حديث الأخ رئيس الجمهورية أواخر العام المنصرم حين أعلن أن الطريق إلى الحكومات المحلية قد بدأ وأن العام 2010م سيكون نقطة الوصول وندرك أن وعدا كهذا لا يعجب البعض من مرضى الاستلاب والاستئثار وسكنى عقلية الفيد وهو نفس التفاؤل والجدية التي أخذنا بها الوعد الرئاسي بانتخاب المحافظين ومديري عموم المديريات وتدوير الوظيفة العامة.

قد يقول قائل إن هناك التفافاً جرى أو يجري على إعلان الرئيس بشأن انتخاب المحافظين وقد تجري محاولات لإعاقة تحقق وعد الرئيس بحكومات محلية بصلاحيات كاملة بحلول العام 2010م لكن ذلك لا يلغي كون الحكم المحلي كامل الصلاحيات هو الأساس الذي يضمن من خلاله كل أبناء الوطن إدارة شؤونهم بصورة متساوية ويضع حدا لكثير من صور الغبن التي يتذوق مرارتها الناس في طول البلاد وعرضها وعلى الأخص في محافظات الجنوب ومنها عدن التي يعاني أبناؤها من تحويلهم إلى متقاعدين قبل الأوان وخليك في البيت وعمالة فائضة على مذبح الخصخصة لمؤسسات وإلغاء لأخرى وتهميش ميناء عدن العريق كمصدر قيمة كبرى للمدينة ومصدر عيش رئيس لأبنائها وزاد على ذلك حرمانهم من شغل الوظائف في إطار المحافظة كبديهية أولى يستحقها أبناء كل محافظة وإن كان الاستحواذ في عدن أكثر فجاجة وأكثر حرمانا لأبنائها.

إننا ندعو أعضاء مجلسنا المحلي الموقر أن يتذكروا الأقدام التي سعت دعما لهم والحناجر التي بحت مناصرة لهم والأصوات التي أوصلتهم إلى عضوية المجلس وأن يتذكروا أن لهؤلاء حقوقاً وفي المقدمة منها حق العمل والحياة والمساواة فهل ينتصرون لناخبيهم ويدركون أن هذه الأصوات هي الورقة الرابحة التي لات فقد قيمتها مهما تغيرت قواعد لعبة الانتخابات؟ هذا بلاغ أمامكم، وتذكروا تاليا أن غداً لناظره قريب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى