> كنت أعتقد أن عدم فوز لاعب نادي الشرطة السابق ومرشحه في انتخابات اتحاد الكرة اليمني سيثنيه عن نشاطه غير العادي في الاهتمام بالمنتخبات الوطنية التي تحط رحالها في دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، وما جعلني أعتقد هذا هو أن غالبية اليمنيين بمجرد أن يخسر أحدهم في أي انتخابات أو عدم الحظوة بسفرة تجده ينقلب على عقبيه سريعاً ويبدأ بمهاجمة الفكرة التي سعى للوصول اليها، لأن الغالبية للأسف تنظر للمصالح الذاتية بعيدة عن التفكير برفع سمعة الوطن وتمثيله التمثيل اللائق، وتحمل المسؤولية من أجل بذل الجهد والعمل الطوعي الجاد في خدمة الرياضة، لكن الكابتن (منير زين شرف) يرد هذا الاعتقاد، وقد جعلني وغيري نحس أن هناك من يعمل بجد واجتهاد، وأن الناس فعلاً معادن رضعوا من حب الأوطان، فلم يثنهم عن عملهم واهتماماتهم عدم توفقهم في الفوز في أي انتخابات أو غيرها وهم يعلمون أنها ليست إلا من أجل بذل الجهد ومضاعفته، ونقل صورة جميلة عن الوطن، والكابتن منير زين لا يقوم بواجبه الرياضي فقط، بل أيضاً بواجب الدبلوماسي الجيد المحب لوطنه، مع أن هناك دبلوماسيين يقع ذلك في صلب عملهم، وينفق عليهم الوطن من خزينته، لكنهم لا يكلفون أنفسهم ذلك، ولا حتى بتغيير النشيد الوطني (خيلت براقاً لمع) المعمول به في الإمارات، والفرق فعلاً كبير بين هذا وهؤلاء.