> في اطلالتي مع نجوم الزمن الكروي الجميل من خلال حديث الذكريات الصفحة المعتادة في عدد الاربعاء في صحيفتنا «الأيام الرياضي» ادركت من خلال حديث الكثيرين معي أنني قد عدت بهم لسنوات طويلة إلى الوراء وتماشيت مع رغبتهم في معرفة أخبار هؤلاء النجوم ورؤيتهم ولو من على صفحات الصحيفة بعد أن كانوا قبل سنوات عشقهم ومتعتهم في ملاعب كرة القدم من خلال ما كانوا يرسمونه من لوحات بديعة ليس لها مثيل ابداً بما هو موجود اليوم.

وبين كل ما دار بيني وبين قراء «الأيام الرياضي» في عدن وحتى من محافظات أخرى من خلال الاتصال ورسائل كان هناك عتاب خفيف وصلني جاء مضمونه في أننا نركز على نجوم عدن وحدها دون غيرها من المحافظات الاخرى التي أنجبت ايضاً نجوما افذاذا لا يشق لهم غبار صالوا وجالوا وأمتعوا ويجب أن تحظى بتواجد نجومها على هذه الصفحة.

نقر نحن بذلك ونؤمن به وهو في أولويات وصميم نهج عمل صحيفتنا في التعامل مع كل ما يمس الرياضة والذي يأتي في إطار توجيه معلمينا الناشرين الاستاذين هشام وتمام باشراحيل.

ولكن قد لا يعلم الكثيرون أن هؤلاء النجوم الكبار أصحاب التاريخ الرياضي الناصع والذين يمتلكون من الذكريات ما يستحق أن ينقل لهذا الجيل يصعب الوصول اليهم بسهولة وإنني أعاني الكثير للبحث عن السبيل الذي يوصلني اليهم وكم من نجم تواصلت معه وحاولت أن أجد تلفونه من خارج عدن كما كان الحال بالنجم جمال حمدي فلم يتحقق لي ذلك وكذلك النجم أمين السنيني الذي بالكاد استطعت أن أصل إليه فضربت معه موعدا لم يترجم إلى واقع بعد محاولات عديدة بذلتها للتواصل معه باءت بالفشل لعدم رده على التلفون، ونفس الأمر كان مع أحد نجوم الكرة اللحجية محمد مكرد الذي وقفت ظروف عمله عائقاً أمام اللقاء به..وهناك حالات كثيرة مشابهة حتى في عدن، وكل ذلك يؤكد أننا نحاول أن تشمل الصفحة كل المحافظات ولكن وفق مواصفات خاصة وضعناها لمن نستضيفهم فيها، ولعل استضافتنا للكباتن عبدالله باعامر، إبراهيم الصباحي، حسين نعوم ، جمال ناشر وهم من ثلاث محافظات مختلفة يؤكد أننا لم نخص عدن ونجومها بهذه الصفحة التي نبذل لكي نضعها بين يدي قارئنا العزيز جهدا وافرا إيماناً منا بقيمة هؤلاء وبما قدموه لسنوات سجلوا من خلالها صفحات تستحق أن تقرأ من أجيال لم تكن حاضرة حينها.