إعفاء الطائرات من الرسوم الملاحية في مطار عدن الدولي

> عدن «الأيام» فردوس العلمي:

>
محافظ عدن وإلى يساره وزير النقل ووكيل الوزارة وإلى يمينه رئيس الهيئة ومدير مطار عدن الدولي
محافظ عدن وإلى يساره وزير النقل ووكيل الوزارة وإلى يمينه رئيس الهيئة ومدير مطار عدن الدولي
أكد الأخ حامد أحمد فرج، رئيس الهيئة العامة للطيران المدني والارصاد، إعفاء كل الرحلات التي ستستخدم مطار عدن الدولي من خدمات الرسوم الملاحية والاستعداد التام لتقديم كافة التسهيلات للشركات الراغبة في التشغيل إلى المطار ومنه، وحصولها على التصاريح اللازمة في زمن قياسي، وتوفير هذه الخدمات على مدار الساعة مع توفير أكثر من وسيلة للاتصال بالمطار.

جاء ذلك في كلمة ألقاها في الجلسة الافتتاحية لأعمال ورشة الأجواء المفتوحة التي نظمتها الهيئة العامة للطيران المدني والارصاد، وعقدت بفندق ميركيور بعدن صباح أمس تحت شعار «مطار عدن الدولي سماء مفتوحة» بحضور الأخوين أحمد محمد الكحلاني، محافظ عدن وم. عمر محسن العمودي، وزير النقل.

وقال إنه سيتم زيادة الساعات المعفية من رسوم الانتظار للطائرات من ثلاث ساعات إلى ست، وكذلك إعفاء الطائرات من رسوم الإيواء عن الاثني عشرة ساعة الأولى وتخفيض رسوم الكهرباء بنسبة 50% لشركات الطيران.

كما تحدث الأخ أحمد الكحلاني، محافظ عدن عن أهمية الأجواء المفتوحة بمطار عدن الدولي التي تمكن شركات خطوط الطيران العربية والدولية من استئناف رحلاتها الجوية إلى العالم أجمع انطلاقا من مطار عدن الدولي، وقال إن ذلك النوع من الخدمات يحكمه التنافس التجاري المسؤول في مجالات الارتقاء بالخدمات ودقة المواعيد وانتظام مواقيت الإقلاع والهبوط التي تساعد على كسب ثقة المسافرين.

وتطرق وزير النقل في كلمته إلى أهمية تحرير الأجواء في مطار عدن الدولي، الذي يتطلب مضاعفة الجهود لتقديم أفضل خدمات الملاحة الجوية، وزيادة التسهيلات وتعزيز إجراءات السلامة والارتقاء بجودة الأهداف بهدف تحويل مطار عدن الدولي إلى مركز جذب استثماري عالمي وممر دولي في مجال الملاحة الجوية قادر على منافسة المطارات الأخرى، مشيراً إلى إن إقامة ورشة الأجواء المفتوحة تأتي تأكيدا لحرص الحكومة ممثلة بوزارة النقل من خلال الهيئة العامة للطيران المدني على مواكبة التطورات الجارية في صناعة النقل الجوي، وتنفيذاً للقرارات والإجراءات التي تم اتخاذها لتحرير الأجواء في مطارات الجمهورية الدولية بدءاً بمطاري عدن والحديدة.

وكان مطار عدن الدولي خارجا عن إطار المنافسة الجوية لأكثر من عقد، وأرجع رئيس الهيئة العامة للطيران المدني ذلك إلى ارتفاع أسعار وقود الطائرات، وكذا ارتفاع أسعار الخدمات الأرضية في المطار مقارنة بالمطارات المجاورة، إلى جانب عدم توفر كافة المعدات المطلوبة لخدمة الطائرات الكبيرة وعدم القدرة على تقديم الخدمة لأكثر من رحلة في وقت واحد إلى جانب عدم وجود تسهيلات في نظام الجمارك يشجع على استخدام المطار كقرى بضائع لإعادة التصدير أو إنشاء قرى شحن أو مناطق إعادة تجميع وإعادة تصدير، وعدم وجود تسهيلات في نظام الهجرة والجوازات لتسهيل التأشيرات للقادمين إلى المطار، إلى جانب عدم تشجيع الإجراءات الأمنية الأخرى على استخدام المطار من قبل الراغبين سواء للتجارة أو السياحة او الاستثمار وعزوف التجار عن استيراد البضائع عبر الجو وكذا عدم إقبال المصدرين على استئجار طائرات لشحن الصادرات واكتفائها بالسعات المعروضة.

جانب من الحضور
جانب من الحضور
أما الأخ محمد عبدالباري الجنيد، مدير منطقة عدن بالخطوط الجوية اليمنية فتحدث عن خدمات إدارة مبيعات المنطقة وعملية تحديث مكاتب المبيعات واستحداث مكاتب بيع أو وكالات بيع جديدة، كما توسعت الشركة في منع عقود التوكيل لوكالات السفر والسياحة وتجهيز المكاتب بأدوات العمل والمعدات الرأسمالية وفي تنمية وتطوير القوى البشرية.

من جانبه أوضح الأخ رشادي محمد راوح، المدير القطري لاتحاد النقل الجوي الدولي (الايانا) في اليمن في مداخلته مصادقة اليمن على اتفاقية تحرير النقل الجوي بين الدول العربية الموقعة بدمشق في 19 ديسمبر 2004م وتحدث عن إمكانية التنافس في مجال النقل الجوي فيما لو توفرت المناخات الجاذبة والمرنة.

أما الأخ ريان القربي، مدير عام شركة بي بي لتموين الطائرات بالوقود في مطار عدن الدولي فتحدث عن حساسية وأهمية الوقود في جذب أو طرد سوق الطيران، سيما وأن كلفة الوقود تشكل 30-40% من كلفة التشغيل والتنافس شديد في هذا الجانب بين مطارات المنطقة.

ويمكن تقييم الحركة الجوية في أي مطار من حيث التموين سنويا، فلو أخذنا قطر فإن سوقها يوفر 400 مليون جالون وسوق دبي يوفر 1000 مليون جالون وسوق اليمن يوفر 22 مليوناً منها عدن التي توفر 3.5 مليون جالون.

وسلط الأخ فاروق الحكيمي، مدير عام مكتب الهيئة العامة للاستثمار بعدن الضوء على المعالم التاريخية والسياحية في عدن وأهمية عدن كموقع استراتيجي لتقديم خدمات الترانزيت وإعادة تزويد الطائرات بالوقود وتقديم أعمال الإصلاح والصيانة للطائرات وعبر عن أمل الهيئة في نجاح تطبيق سياسة الأجواء المفتوحة في مطار عدن الدولي.

وأقيمت الورشة بهدف المنافسة وكسر الاحتكار في أجواء النقل الجوى وزيادة معدلات نمو الحركة الجوية وكذا دعم السياحة وبنيتها الأساسية والتبادل التجاري ووصول المنتجات إلى الأسواق بأسعار تنافسية، بالإضافة إلى خلق فرص عمل من خلال تنشيط قرى الشحن الجوي والمنطقة الحرة وميناء الحاويات للدفع بعملية التنمية الاقتصادية في عدن، كما تهدف الورشة إلى تنشيط السياحة والاستثمار السياحي في مدينة عدن لتحويلها إلى مركز للتجارة الدولية والاستثمار.

وألقى الأخ سالم التميمي، مدير عام مطار عدن الدولي كلمة أكد فيها أن اعتماد سياسة تحرير النقل الجوي من الاحتكار سيخدم التنمية إذا أجيد تطبيقها على الواقع كونها ستتيح أفضل الإمكانيات لإنعاش الحركة التجارية والسياحية بالمدينة، منوها «أن فعاليات الورشة ستكرس لتسويق مطار عدن وإبراز الدور المتميز الذي لعبه المطار خلال الفترة الماضية وما ينبغي أن يلعبه باعتباره أحد المنافذ الهامة».

د. فاطمة عمر من الإدارة العامة للترويج والتسويق تحدثت عن خلفيات المنطقة الحرة وأهدافها والمزايا والضمانات المقدمة للمستثمرين في المنطقة الحرة بعدن.

وتحدث الشيخ محمد عمر بامشموس، رئيس غرفة عدن عن أهمية عصر المدن في القرن (21) وعن حيوية الموقع الاستراتيجي لميناء ومطار عدن والمنطقة الحرة والمنطقة الصناعية التي طال انتظار المستثمرين لها، كما تحدث عن أهمية العمل بنظام اللا مركزية الإدارية ووضوح السياسات والتطبيقات واعتماد نظام النافذة الواحدة والإدارة العصرية والمورد البشري المدرب والحاجة الماسة لتقليص الرسوم والجبايات وسلامة النظام القضائي وهيبة النظام والقانون وكسر الاحتكار في مجال النقل الجوي.

ويتفقدان محتويات معرض الصور
ويتفقدان محتويات معرض الصور
وخرجت الورشة بعدد من التوصيات منها: إعادة النظر في أسعار الوقود الحالية للطائرات لتصبح أسعارا تنافسيـة مقارنة بالمطارات المجاورة، تقييم مستوى أداء الخدمات الأرضيـة في المطار بغرض تحسينها وتطويرها بما يؤدي إلى جذب الاستثمارات الخاصة في هذا المجال، تقديم المزيـد من التسهيلات في الإجراءات الجمركية والأمنية المتبعـة وغيرها لتساهم في زيادة حركة الركاب والشحن الجوي في الاستيراد والتصدير، العمل على استثمار المنشآت المتوفرة في المطار غير المستغلـة لتحويلهـا إلى مراكز تجاريـة لمسافري الترانزيــت، تسويق مطار عـدن الدولي كمطار تحويلي لحركة النقل الجوي للربط بين الشرق والغرب بشكل عام والشرق الأوسط وشرق أفريقيا بشكل خاص، إلى جانب تشكيل وحـدة تنسيق لربط عمل المطار بالميناء والمنطقـة الحـرة وكذا قريـة الشحن الجوي للدفع بتنميـة حركـة النقل الجوي وبالتالي التنميـة الاقتصاديـة بمدينـة عـدن بصورة خاصـة واليمن بصورة عامـة، بالإضافة إلى التنسيق مع وزارة السياحة للترويج لإمكانيات مطارات الجمهورية في المعارض الدولــية، ودعـوة القطاع الخاص للمساهمة في تجهيز قرية الشحن الجوي.

وعلى هامش أعمال الورشة افتتح الأخوان محافظ عدن ووزير النقل معرض الصور النادرة لمدينة عدن القديمة، الذي نظمه فرع هيئة الآثـار والمتاحف بعـدن، وقدم مختارات من العملات اليمـنية وصوراً لمعالم أثرية قيـمة منها المسـلة القتبانـية التي نقش عليها أقدم قانون تجاري في العالم، مما أضفى على الورشة مسحة جمالية.

حضر فعاليات الورشة الإخوة علي محمد متعافي، وكيل وزارة النقل لشئون النقل البري والجوي ومحمد إبراهيم الكحلاني، الوكيل المساعد لقطاع المطارات والوكلاء المساعدون ومديرو عموم المكاتب والهيئات الحكومية في محافظة عدن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى