> لن تشهد كرة القدم اليمنية أي تقدم أو تطور، طالما هناك إهمال للفئات العمرية الدنيا حتى على مستوى الاندية الاهلية التي أصبح مدربوها يطالبون فقط باستقدام اللاعبين المحترفين والجاهزين ، دون الاهتمام بتربية ناشئي وشباب أنديتهم ، وللاسف يتدرب هؤلاء الصغار لكن دون أن نلمس صعود لاعب واحد إلى تشكيلة الفريق الاول ، فتكون العاقبة هروبهم من الاندية الى دوري الحواري لانهم يجدون فيها الفرصة لتقديم أنفسهم وبالنسبة لاتحاد عام القدم في بلادنا هو الآخر لا يهتم بهذه الفئات الواعدة من خلال عدم اعتماده لأية مسابقات خاصة بهم تكون ثابتة ومحددة الاهداف رغم سماعنا لكثير من كلام لا ينفذ، وبالتالي لم يبق لنا سوى الدرجتين الاولى والثانية وكأس الرئيس وتجمعات أبطال المحافظات والأخيرة تقام بطريقة ساندويتشية، وكلها ليس لها مواعيد ثابتة.

ومادمنا لانزال نعيش في العشوائية فحتماً سنظل (محلك سر) إن لم يتراجع مستوانا، وتبرز المشاكل والاحتجاجات والصراعات والفوضى والشغب والاعتداء على الحكام .. والأنكى والأفظع أننا فوق كل ذلك نفتقر إلى البنية التحتية الرياضية التي هي الاساس ، وخاصة الملاعب القانونية الصالحة والمنشآت الحديثة، والمصيبة الاكبر إستمرار الوزارة في الإعتراف بأندية لا تتوفر فيها المقومات، والسؤال لماذا لا نستفيد من تجارب الاشقاء حولنا ونسير على دربهم الصحيح؟