حديث الأربعاء .. بطولة براعم

> «الأيام الرياضي» مختار محمد حسن:

> كثر الحديث عن ماحققه براعم منتخب اليمن في مهرجان آسيا السادس للبراعم الذي أقيم مؤخراً في دولة قطر الشقيقة ، وحقق فيها (عيالنا) نتائج لافته للانظار، ولأننا في بلد لايعجب من فيه العجب ، لأنك لو فزت قالوا ( السن) ولو خسرت (ياويلك).

المهم أن الكل اهتم بمسألة الاعمار وتركوا البطولة الحقيقية التي نالها هؤلاء الابطال في كسر حاجز الخوف والقلق والارهاق وكل المسميات التي قابلوها لأول مرة .

فالكل يعرف تلك الرهبة التي تنتاب أي انسان عندما يخوض تجربة لأول مرة ، وكم من (العرق) يفقد عندما يخاف الانسان من أي شيء يصادفه للوهلة الاولى ،فما بالنا بأطفال صغار يخوضون تجربة لم ولن يتمنوا أن يخوضوها في هذا السن .

وحكاية هذه البطولة تبدأ أولا من فترة الاستعداد ، فهل كان استعداد منتخبنا مثل إستعداد المنتخبات الاخرى ، وهل التغذية كانت مثل تغذية لاعبينا خاصة وأننا نعرف أن لاعبي المنتخبات الاخرى يتغذون وهو مازالوا في بطون أمهاتهم عكس لاعبينا الذين كانوا يتغذون في أيام المعسكر فقط والباقي في بيوتهم ونحن نعرف تغذية بيوتنا، وغيرها من الاشياء التي تجعل لاعبينا البراعم أقل شأنا من لاعبي الدول الاخرى .

ثم نأتي الى يوم الانتصار الحقيقي وهو يوم السفر إلى قطر ، فمن سيقول لي كم لاعبا من هؤلاء قد اعتاد على السفر على متن طائرة تحلق في الجو لمدة ثلاث ساعات ، ولكم أن تتخيلوا كيف ستكون حالتهم وهم يتأهبون للسفر إلى قطر والتي انطلقوا إليها الساعة التاسعة مساء ووصلوا إلى دبي في الثانية عشرة منتصف الليل وانتظروا فيها ساعة ونصف وهم وقوف من أجل إنهاء الاجراءات وبعدها تحركوا إلى قطر الساعة الواحدة والنصف فجراً ليصلوا الى الدوحة في الثانية والنصف ووصلوا الى فندق الاقامة في الثالثة والنصف وبعد ترتيب الغرف صعد اللاعبون إلى مهجعهم الساعة الرابعة والربع ، وطبعاً كل هذا واللاعبين إلى الآن لايعرفون برنامج الغد ، ليتفاجأوا بعد لحظات فقط بمن يصحيهم من عز النوم الساعة السادسة والنصف ليقول لهم تنتظركم مباراة الساعة الثامنة والنصف صباحا أمام منتخب سوريا ومباراة أخرى الساعة العاشرة والنصف أمام السعودية ولكم أن تتخيلوا الذي حصل في هذه القصة الكاملة وخاصة وأن الابطال تغلبوا على كل هذا وفازوا في الثلاث المباريات التي خاضوها في أول يوم من حياتهم الرياضية ولا داعي أن نكمل قصص بقية الرحلة والتي من خلالها رفعوا إسم الوطن من خلال الانضباط والخلق الحسن والتعامل الجيد في كل مكان حلوا فيه .. وبعد هذا كله يأتي من يحدثنا عن الاعمار دون معرفة المعركة التي خاضها هؤلاء الابطال.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى