> منذ ثلاث سنوات يوم أعلن الكابتن شرف محفوظ شرف اعتزاله اللعب نهائياً وإلى اليوم لم ير مهرجان اعتزال هذا النجم التلالي الكبير النور بعد، على الرغم من الوعود الكثيرة التي قطعها المسؤولون له، وكأنهم نسوا 23 عاماً كرسها هذا الخلوق في خدمة وطنه في المجال الرياضي على مستوى المنتخبات الوطنية بكافة فئاتها العمرية، وفريق ناديه التلال، حيث بذل زهرة شبابه رخيصة في سبيل تقديم أحلى وأفضل عروضه وأدائه الفني الراقي .

لقد أعلن لاعبنا الكبير شرف التوقف عن لعب كرة القدم وهو قادر على الاستمرارية والمواصلة ، لكنه فضل أن يتيح الفرصة لشباب ناديه كي يبدعوا ، ويكملوا مسيرته الرياضية وعلى أمل أن يختط له طريقاً آخر في الجانب الرياضي ،ألا وهو التدريب الذي فعلاً اقتحمه حبا في فريقه، حيث قاده الى المركز الثالث في الدوري الماضي 2005 بعد ان كان يقبع في المركز الثالث عشر، وقاده ايضاً في دوري أبطال العرب، وظهر الفريق بمظهر جيد، بل مشرف ، حيث شرف التلال الكرة اليمنية داخلياً وخارجياً .. كل ذلك وهو ينتظر الوفاء من الذين خدمهم بإقامة مهرجان اعتزاله المرتقب ، حتى أنه في اعتقادي أصيب بالاحباط من كثرة الانتظار الذي طال كثيراً، على الرغم من إبداء الشيخ أحمد صالح العيسي رئيس اتحاد الكرة استعداده لاستقدام فريق الاتحاد السعودي ولا ندري لماذا لم يتحرك ناديه في هذا الاتجاه ويقيم المهرجان المنشود .

إن مهرجان اعتزال شرف محفوظ صار أشبه ما يكون بالمهزلة لكثرة الوعود العرقوبية بإقامته في يوم كذا ، وشهر كذا وسنة كذا .. حتى مل الناس ومحبو شرف ويئسوا من إقامته .. فهل بعد كل هذا العطاء الذي قدمه نجم النجوم اليمنية نجازيه بالكذب عليه والنكران والجحود.

في الختام الامل ما يزال كبيراً في إنصاف هذا اللاعب الصبور، وكل ما نطلبه هذه المرة الصدق في الوعد، والحرص على التنفيذ ، وإبداء الوفاء بأجمل صوره، وإنا ونجمنا المحبوب شرف لمنتظرون .