> الواقع الرياضي اليمني وخاصة الكروي يفيد بأننا في تدهور وتراجع إلى الخلف بخطوات ، والدليل نتائجنا والتقدم الذي أحرزته دول الجوار التي أصبحت تتطور بشكل مضطرد، وهي تسابق الزمن ، بينما نحن حتى لا نمتلك بنية رياضية تفي بمتطلبات الرياضة الداخلية ، وأبسط برهان أنظروا إلى ملاعبنا التعيسة وحال الاندية .

إن القائمين على رياضتنا عموماً هم المسؤولون عن الحالة التي وصلت إليها رياضتنا، وهي في الاول والاخير أمانة سيسألون عنها يوم القيامة، وإنني أتمنى أن ينظر أولاً الى حال انديتنا المادية بوصفها الاساس ، وزيادة دعمها من صندوق النشء والشباب الذي أسسه طيب الذكر الاستاذ عبدالوهاب راوح الوزير السابق لوزارة الشباب والرياضة ، والذي من أهم أهداف إنشائه الاهتمام بمنشآت الاندية ومرافقها ودعمها مادياً .. وبالنظر الى اليوم فإن كثيراً من انديتنا تنقصها المشاريع الاستثمارية التي ستحسن من دخلها .. وكذا الحافلات التي ستجنبها الصرف الباهض على أجور نقل فرقها الى مختلف المشاركات بالإضافة إلى معاناتها من غلاء أسعار الادوات والمعدات الرياضية .. وتصوروا ان بعض الاندية تبلغ صرفياتها الثلاثين مليون ريال بينما هي تستلم في العام ثلاثة مليون فقط .

الكل يعلم بتوجيهات فخامة رئيسنا علي عبدالله صالح فيما يخص زيادة الدعم للاندية، وكذا قرار مجلس الوزراء .. ولكن حتى اليوم لم تنفذ على صعيد الواقع ،لتستمر معاناة الاندية التي يطالبها الكل بتطوير نفسها بينما أكثرها لاتمتلك حتى الباص .. فمتى نؤازر الاندية مادياً بما يفي بمتطلباتها اذا كنا نريد أن نتطور؟