التلال وظلم ذوي القربى

> «الأيام الرياضي» شفيع محمد العبد:

> حكاية (ابن النادي) ليست درامية في كل فصولها، بل ان هناك فصولا مشرقة وذات بريق عال ولمعان خاص، وهي ليست عقدة كما يسميها البعض، بل لعلها تكون أكثر ارتباطا بالولاء الذي توارى حزنا وكمدا أمام حب المادة وطغيانها لذا من حق جماهير النادي ومحبيه أن يطالبوا وفق هذه القناعات ببقاء عناوين من هذا القبيل، وذلك لايعد مذمة أو تعصبا او انتقاصا من الآخرين، وإنما يأتي انسجاما وتوافقا مع منهجية (أهل مكة أدرى بشعابها).

ما دعاني للخوض في هذه الحكاية التي قد تثير حنق البعض وتكسب رضا وتعاطف البعض الآخر هي الحالة التي يمر بها فريق التلال عميد أندية الجزيرة والخليج، والغياب الواضح لأبنائه وخبراته وكوادره الرياضية، وعزوفها عن قيادة النادي والتي هي مغرما لامغنما، فمن اللافت للانظار أن هذا الكيان الذي يملك من القيادات الرياضية ما تنفتح لها أبواب قيادة رياضة البلد طواعية، وتملك من الكفاءات والقدرات ما يؤهلها لإدارتها وفق أحدث نظم الادارة وبما أفرزه علم التخطيط..قيادات كهذه أدارت الظهر لناديها وتركته لـغير أبناء هذه المدينة .. وهذا ليس تشددا وانما لقناعات أحملها وأدافع عنها وهي مبنية على وقائع تستند على أرضية صلبة لا تقبل نفاقا أو مزايدة .. أبناء التلال تركوا ناديهم لهؤلاء فما الذي حققوه لهم.. مع احترامي الشديد للدكتور راوح وهو من الكفاءات الرياضية والأكاديمية ولعله مؤسس البنية التحتية للرياضة اليمنية ويكفيه فخرا أن في عهده خرج للنور صندوق النشء والشباب .. وأنا لا أنتقص منه في شيء.. لكن يجب أن نضع نقاط التساؤل فوق حروف الحقائق ومنها: ما الذي قدمه الدكتور راوح للتلال؟.. فقد ظل التلال في عهده في مكانه المعروف ولم يتقدم، بل إنه يتراجع من يوم إلى آخر.

على التلاليين أن يتذكروا أنه في عهد غيرهم ضاعت المئوية ومرت خلسة دون أن يعوا حقيقتها.. كما أن عليهم أن يتذكروا أنه أيضا بات التلال بلا ملعب ، بعد أن تم البسط على حقات برغم الوثائق المملوكة للنادي، كما أنه في عهد غيرهم قد طال العبث نجمهم الذهبي شرف محفوظ وأضحى اعتزاله كألعوبة بيد الآخرين، يحركونها متى شاءوا ، ويهملونها متى شاءوا.

يحق للتلاليين أن يطالبوا برئيس لناديهم ممن ترعرعوا في كنف هذا الكيان العملاق وتشربوا مبادئه وتسلحوا بالوفاء.. وواجب على القيادات التلالية اليوم اكثر من ذي مضى ان تستجيب لتلك الحقوق وتولي وجهتها شطر ناديها وتستشعر المسؤولية، وما على بقية أهل البيت التلالي الا ان توفر الاجواء المناسبة والملائمة ،بعيدا عن ظلم ذوي القربى.

قيادة التلال .. أهله أحق بها، وهم القادرون على تحقيق ما يريدونه ،ومتى شاءوا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى