مسؤولية وفلسفة المدربين

> «الأيام الرياضي» فضل بخيت عقيل:

> المدرب هو العنصر الرئيسي المحرك للعملية الرياضية وهو الشخص الذي يقع على عاتقه القيام بالتخطيط وقيادة وتنظيم الخطوات التنفيذية لعمليات التدريب وتوجيه اللاعبين لذلك فلابد ان يكشف المدرب عن فلسفته التدريبية وهي معتقد المدرب وقيم واهداف المدرب، لذلك نجد ان فلسفة المدرب هي التي تجيب على الاسئلة التالية التي تنتج من خلال العمل التدريبي وهي ماذا؟.. ولماذا؟.. وكيف؟، ويتم الاجابة عليها من خلال الخبرات العديدة التي يمر بها المدرب والممارسة الرياضية التخصصية وقيادته للفرق المختلفة..وإن اعلان المدرب لفلسفته وبالاخص في لعبة كرة القدم افضل بكثير من فلسفة (انتظر وسوف ترى)، او فلسفة (فعل الصواب) لمعالجة المواقف التي قد تظهر مستقبلا، وان الحالة الاولى (انتظر وسوف ترى)، يتم اتخاذ إجراء معين تجاه مشكلة ما بعد وصول الحالة الى درجة متقدمة من التعقيد او تدهور الموقف.. اما الحالة الثانية (فعل الصواب) فتتجلى حين يقوم احد مساعدي المدرب بإجبار لاعب على فعل اشياء تتعارض مع فعل الصواب كأن يقوم اللاعب بتحريض اللاعبين الاخرين وهو ما يسبب المشاكل، لذلك فإن معرفة فلسفة المدرب تسهم بشكل مباشر في تحديد الاهداف المرجوة للمفاضلة بين تحقيق امرين هما: الفوز او رفع مستوى اللاعبين، وهنا تتبلور فلسفة المدرب باختياره اي من الهدفين، تركيزه على الفوز بالدرجة الاولى ثم تطوير مستويات اللاعبين بالدرجة الثانية ام العكس.

لذلك نجد ان الكثير من المدربين يدعون ان تحقيق الفوز هو الهدف الاقل اهمية ولا يسلكون السلوك المعضد لذلك عندما يقودون اللاعبين في المنافسات في مجتمع امر سهل الحدوث اذ يعضد الفوز ويضع له منزلة كبيرة ويكافئ اللاعبين بصورة واضحة ولا يهتمون كثيرا بمن يعمل على رفع مستوى اللاعبين فنيا على حساب الفوز في المنافسات حيث نجد الكثير من المدربين يعمل على رفع مستوى اللاعبين أولا ثم البحث عن الفوز، وهذا يقع على عاتق المدرب بتغيير نظرة المجتمع للرياضة بشكل عام وفي كرة القدم بشكل خاص، ونشر الفكر القائل انه لابد من الاهتمام بمساعدة المبتدئين وذوي المستوى الاقل على تكرار المحاولات بهدف تطوير مستوياتهم من خلال التدريب الجدي ، ولكن غالبا ما يصطدم المدربون بأن مستوياتهم وعملهم قد تم تقييمها على أساس واحد وهو تحقيق الفوز أو الخسارة لذلك نجد المدرب يندفع باحثا عن الفوز نتيجة للاغراء السيء عند الفوز بأي ثمن وهذا يجعل المدرب يهدم جوانب كثيرة ومفيدة متجاوزا معتقده وفلسفته التدريبية.

مدرب ناشئي الشعيب سابقا

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى