حديث الأربعاء .. حسان التألق وماوراءه

> «الأيام الرياضي» خالد هيثم:

>
خالد هيثم
خالد هيثم
يعجز من يتابع دوري كرة القدم في اختيار عبارات أو كلمات تكون عنوانا لما يقدمه شباب حسان في المباريات أمام الخصوم المترسين بإمكانيات كبيرة لا يمتلكون هم الشيء اليسير منها وهوأمر أظن أنه مدرك من الجميع أكانوا قريبين أم بعيدين.

فحسان الذي يعاني غياب الدعم بكل أشكاله المادية والمعنوية وغياب أيضا كل الجهات التي يفترض أن تكون بجانبه وهو يضيء سماء وأجواء كرة القدم بتألق ليس له مثيل في ظل أعمار لاعبيه وقلة ما ينالوه والذي أجزم أنه في المستوى الادنى بين كل فرق الدوري يستحق الاعجاب والتقدير وبكلمات يجب أن تصاغ بخصوصية بعدما اختص الحسانيون الشباب بالاداء والعطاء النادر والباهر.

ومن أراد أن يدرك ذلك فليقرأ سطور كواليس حسان مع انطلاق الدوري والتي كانت بكل جوانبها تصب في اتجاه ومنحى واحد هو المعاناة المزمنة التي عجز الكل عن إيجاد الطريق للخروج منها بل إنها كانت يوما عن يوم تزداد ولاتأتي بما يبشر بانفراج.

لقد دخل حسان بمشاكل كفيلة بأن تهد اي فريق فالفريق الذي سار على منوال السنين السابقة اعتمد على أبنائه فهو لا يمتلك قدرات استيراد لاعبين ولو من المحافظات كما غاب عنه أبرز لاعبيه كسالم عبدالله الحارس الكبير الذي ذهب الى عمان في رحلة احترافية وغاب ماجد لاعب الوسط بحثا عن الانتقال وغاب آخرون لاسباب مختلفة وغابت الجهات الرسمية عن أدوارها ولو بالكلمة ومع ذلك أنظروا الى سلم ترتيب دوري الاولى وموقع حسان فيه لتدركوا أن ملحمة حقيقية يقدمها شبان بعضهم يخوض موسمه الاول في دوري الاضواء.

في ظل ذلك ولأني أعجز أن أسطر بقلمي قيمة ما قدمه لاعبو حسان بقيادة مدربهم عبدالله مكيش ابن النادي وأحد سفراء التألق في ملاعب كرة القدم فإن على هؤلاء أن يفخروا بما يقدمونه وإن على كثير من الاندية أن تستفيد من ذلك لأنه درس عنوانه الولاء والحب والتفاني والاخلاص يستطيع أن يقرأه من أراد مجانا.

لقد كانت معاناة الحسانيين هي التي ولدت الابداع الحقيقي بأقدام أبنائه فقط فهنيئا لكل من ساهم في ذلك وللاعبين وجهازهم الفني ولهم منا كل التقدير والاحترام.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى