التلال والشعلة في الملعب الضائع

> «الأيام الرياضي» عبدالجبار سلام سعيد:

> ربما يتبادر إلى الأذهان أن أي مستوى رياضي كروي لأي فريق من الفرق اليمنية، إنما هو مرتبط بشكل أساسي بما توفره البنية التحتية من المنشآت الرياضية والملاعب كعوامل رفع المستوى الرياضي الصحيح، وهي ما تؤكده دائما المشاهدات الكروية لمسابقة الدوري العام لكرة القدم لفرق الدرجة الأولى والتي تتمثل في رحلة الذهاب والإياب للفرق المشاركة.

وما تفرزه من نتائج اللقاءات عندما يحل فريق ما ضيفا على الفريق الآخر، والتي يكون فيها عامل الملعب والجمهور مؤثرا على نتيجة الفريق الضيف، وهي معطيات علمية رياضية واضحة المعالم لا تحتاج إلى عوامل أخرى إضافية.

ففي صنعاء مثلا هناك فرق لأندية معروفة بصولاتها وجولاتها كالأهلي ووحدة صنعاء، قطبي الكرة في العاصمة حازا على الكثير من مزايا تطوير مستواهما الكروي بفضل سهولة حصولهما على ملاعب للتدريب سواء أكان في ملعب الأهلي أو الظرافي أو حتى ملعب الفقيد علي محسن المريسي، وفي تعز نرى الصقر والرشيد يقومان بحصصهما التدريبية دون عناء.

وهذا بفضل تكاتف جهود المسؤولين والقائمين على الحركة الرياضية الممثلة بمديري العموم لمكاتب الشباب والرياضة في هذه المحافظات، ولا يبقى من هذا الاستثناء إلا محافظة عدن واستاد 22 مايو الذي شيد كاعتراف بوزن محافظة عدن وتاريخها الكروي.

ربما يريد القائمون عليه من مدير مكتب الشباب والرياضة ومدير المنشآت أن يحولوه إلى معلم رياضي مسموح برؤيته من الخارج، وممنوع على لاعبي كرة القدم للدرجة الأولى من أخذ نصيبهم من الجرعات التدريبية فيه كالتلال والشعلة اللذين لا نعرف لهما موقعا في التعريف لهما بين الذهاب والإياب، بالإضافة الى أن هذا الحرمان يجعلهما غير متعودين على أرضية الملعب، والتأقلم مع زواياه ومساحات تحركهم فيه بشكل صحيح.

ولأن هذا الحرمان من مكتب الشباب والرياضة بعدن ومدير الأستاد فذلك إنما يؤدي إلى أنهم لا يراهنون على نجاح المسؤولية الملقاة على عاتقهم من استنهاض حقيقي لمستوى أندية عدن في الدرجة الأولى.

بل صار الأمر وكأنه استقصاد مباشر لتدني مستوياتهم من جراء إغلاق هذا الصرح الرياضي أمامهم لا يجسد إلا فهمهم الضيق للمعاني الرائعة للرياضة وأهدافها السامية والتطلع المشروع لأبناء محافظة عدن في التنافس الكروي الشريف وتحقيق أمجاد هذه المحافظة رياضيا.

إنها سطور من القلق الرياضي ربما لأناس لا يعطون للقلق مكانا ،ولا للحقوق الرياضية المكفولة أساسا.

فهل نأمل قريبا بفتح باب ملعب هذا الأستاد الرياضي أمام التطلعات الكروية لفريقي ناديي التلال والشعلة؟

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى