> إن حال الدوري اليمني لكرة القدم لغريب وعجيب ، حيث أن المستوى العام لاندية النخبة متقارب ومتواضع ولم يرتق بعد إلى المستوى المطلوب ، الذي يفترض أن يكون على اعتبار أنه يضم أعرق الاندية التي لها تاريخ كروي حافل بالانجازات، وتعتبر صفوة الاندية في اليمن، والتي يجب أن تظهر بمستوى متطور وفي مستوى الندية والحماس باستثناء الفرق الصاعدة حديثاً التي لا تملك الخبرة الكافية، ولكنها نوعاً ما قد أثبتت جدارتها من خلال تحقيقها نتائج ايجابية، وتصدرها للدوري بالتناوب خلال الاسابيع الاولى منه والتي كانت السبب الرئيسي لابتعاد الفرق الكبيرة عن الصدارة بعد أن تعرضت للهزائم من هذه الأندية المتحفزة والتي تلعب بسلاح الحماس والاصرار وليس بسلاح الامكانيات .

فدوري الاولى الذي أسدل الستار عن الجزء الاول منه كانت انطلاقته المتأخرة السبب الرئيسي لضعف المستوى للاندية حيث لم يستطع فريق بعينه أن يحكم سيطرته على صدارة الدوري فقد تناوبت عدة فرق مثل نصر الضالع ، اليرموك ، الرشيد ، الاتحاد والتلال وشعب اب وإن كان الاخير قد احتفظ بالصدارة لفترة طويلة بعض الشيء إلى أن انتزعها منه حسان، إلا أن المجال ما يزال مفتوحا امام جميع الفرق ، نظراً لتقاربها في المستوى وجمع النقاط كما أن الدوري في بلادنا متشابه ومتقارب حتى على مستوى المدربين واللاعبين المحترفين والذين حلوا على حساب أبناء الاندية ولم يقدموا أي شيء يذكر فيا ترى متى يتحسن مستوى فرقنا ونشاهد دورياً قوياً وتنافساً يليق بسمعة الكرة اليمنية ويلبي طموحات وآمال الجماهير اليمنية التي اصيبت بالاحباط وخيبة الامل جراء ماتشاهده من عك كروي ومستوى متواضع متذبذب ومطفش.

ولا عجب من النتائج السلبية التي تحققها منتخباتنا وأنديتنا في مشاركاتها الخارجية والغلايب التي يتكبدها الجمهور فهي في الأخير إفراز طبيعي لما هو موجود في دورينا ومتى ما تحسن الدوري وظهر التنافس على أشده والقوة والاثارة والمتعة فسوف يكون لنا شأن آخر خارجياً ولا يتحقق ذلك الا من خلال الوقوف الجاد والمسؤول من قبل القائمين على شئون كرة القدم واتباع التخطيط الصحيح وفق خطط وبرامج مدروسة تأتي بثمارها لصالح البلد ، ومحو الصورة التي دائماً مانشاهدها تهتز ، خاصة ونحن على أعتاب استضافة خليجي عشرين المونديال المصغر .