حديث الأربعاء .. الراعي عطاء بلا حدود

> «الأيام الرياضي» شكري حسين:

> تتعدد صور الوفاء والتضحية وتكبر مساحة الانتماء عند أبناء حسان قديما وحديثا، والكابتن أحمد صالح الراعي واحد من أولئك الرجال الذين ظلت علاقتهم وثيقة جدا بناديهم إذ لم تعتريها صور الانقطاع ولم يشبها غبار الانفصال رغم رياح الإغراءات التي هبت ومازالت تهب عليه من كل مكان.

أحمد الراعي في هذا الموسم حكاية جديدة وقصة وفاء نادرة كتب سطورها بوفاء لاحدود له مع ناديه حسان الذي ارتضع من أفاويقه سنوات عديدة فغدا مع مرور الأيام رمزا من رموزه ومعلما كبيرا من معالمه.

وتتجلى صور التضحية والوفاء عند الكابتن أحمد الراعي من خلال رفضه للكثير من العروض التي يسيل لها اللعاب فآثر البقاء إلى جانب ناديه الذي يتصدر حاليا القسم الأول من الدوري تارة بالمشورة وأخرى بالنزول إلى الميدان وإعطاء النصح للاعبي الفريق الذين يرون فيه (الملهم) الذي يحاكي طرق النجاح والوصول إلى القمة.

ويوما بعد يوم تكبر مساحة الاحترام والتقدير للرجل من قبل كل منتسبي حسان الذين آثر العمل معهم بصمت وبعيدا عن فلاشات الظهور دون مقابل مادي أو مزية خاصة تاركا خلف ظهره ملايين الريالات التي ستعود عليه وعلى أسرته بالنفع الكثير.. إذ لا يعلم الكثير من عشاق الرياضة أن الكابتن الراعي قد رفض عروضا كثيرة من أندية المال الوفير قبل بدء الموسم الكروي وفي منتصفه .. وما زالت في تواصل مستمر حتى اللحظة.

الكابتن الراعي آثر البقاء إلى جانب فريقه رافضا عروض أندية اتحاد إب، الشعلة، شباب البيضاء، شعب حضرموت، التلال وشعب إب وهي الأندية التي سترفع من أسهمه كثيرا خاصة ناديي التلال وشعب إب الأكثر جماهيرية وستجعله محل اهتمام خاص من قبل جماهيرهما العريضة.

وأتصور أن أي مدرب يود قيادة مثل هكذا أندية لأسباب كثيرة ليس المجال مناسبا لسردها ولكن تضحية الراعي لم تقتصر فقط على (الحظوة) الإعلامية التي سينالها في حال قبوله للمهمة ولكنه فوت على نفسه أيضا ملايين الريالات حبا ووفاء لحسان.

الراعي لم يتذمر أويبدي شيئا من الأسف حول ذلك ولكنه فقط يشعر بحرج شديد تجاه كل الناس الذين كانوا يتواصلون معه بغية إقناعه ومنهم أصدقاء أعزاء ورجال أفاضل يكن لهم الحب والتقدير.. إلا أن رغبة البقاء بجانب ناديه كانت أكبر من كل شيء آخر.. وفعلا كان وفاؤك يا آبا رامي بمقدار عطائك.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى