هؤلاء يختفون وراء الصخور

> «الأيام الرياضي» عمر فرج عبٌد:

> كنت في جولة معتادة أزور فيها الأصدقاء والأحباب في حي السلام نستعيد من خلالها الذكريات والأيام الجميلة التي طوتها السنين .. ولكنني هذه المرة وجدت الأصدقاء يتحدثون عن الظلم الذي تعرض له فريق نادي المكلا أحد أعرق الفرق في بلادنا الذي أنجب عمالقة كرة القدم اليمنية، وهي القضية التي أصبحت حديث الوسط الرياضي بكل أطيافه، وأفرزت تضامناً كبيراً مع الفريق المكلاوي الذي لديه وثائق ومستندات دامغة توضح الكيفية التي تم بواسطتها هضم حقه في الصعود والحاق الظلم به، وهو الأمر الذي أدى إلى تقديم رئيس وأعضاء فرع اتحاد كرة القدم بساحل حضرموت استقالاتهم، بعد أن توصلوا إلى قناعة تامة بعدالة قضية نادي المكلا، بعد أن ناشد الجهات المعنية في الاتحاد اليمني العام لكرة القدم بإنصاف فريق المكلا بالرجوع إلى وثائقه والمستندات التي يحملها، وهو موقف إيجابي أبداه فرع الاتحاد بالساحل، وجد صدى طيباً في الشارع الرياضي.

وأثناء أحاديث الأصدقاء قال لي أحدهم وهو من أبناء حي السلام ورياضي ومثقف: ثق يا أخي عمر أن الهيئة الإدارية لنادي المكلا لن تسكت أبداً عن الظلم الذي لحق بفريقها الكروي، وهي على استعداد لتصعيد الأمر إلى أعلى المستويات، وربما يصل الأمر إلى الاستعانة بالخارج، وتدعيم موقفه بما يحمله من وثائق ومستندات، فقلت لصديقي هذا ولكن كيف ونصر حجة سوف يلعب في دوري الثانية وكذا الكأس؟.. فصمت لحظة ثم عاد ليقول: سوف ينتصر المكلا حتماً.. وهكذا تركت أصدقائي بعد أن ودعتهم والحيرة تتملكهم وأنا معهم مما يحدث لبعض الفرق من أشياء تلحق الضرر بها وهي تبذل المال والعرق في سبيل أن تصعد وتحسن من مواقعها، فيحدث لها الأحباط من أناس تعودوا على الاختفاء وراء الصخور.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى