مقتل 21 مدنيا في قصف جوي على جنوب افغانستان

> قندهار «الأيام» ا.ف.ب :

>
احد المصابين من الغارة الجوية
احد المصابين من الغارة الجوية
اعلن حاكم ولاية هلمند الافغانية اسد الله وفاء ان 21 مدنيا افغانيا قتلوا ليل أمس الأول في غارة جوية شنتها قوات اجنبية على جنوب افغانستان.

وجاء هذا الحادث الجديد بعد اقل من اسبوعين من مقتل خمسين مدنيا في غرب وشرق البلاد في عمليات عسكرية شنها التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة.

لكن لم يؤكد لا التحالف ولا حلف شمال الاطلسي انهما شنا الغارة الجوية على ولاية هلمند في حين قال اسد الله وفاء ان طائرات حربية قصفت ليل أمس الأول قرية سروان قلعة في منطقة سانغين.

واوضح الحاكم ان "21 مدنيا بينهم نساء واطفال قتلوا"، مشيرا الى انه ارسل وفدا الى المكان للتحقيق في ظروف القصف.

واكد احد سكان سروان قلعة في اتصال هاتفي مع فرانس برس ان عدد القتلى اكثر من ذلك، مشيرا الى سقوط ثلاثين قتيلا. وقال نور الله ان القصف بدا حوالى الساعة 23:00 (18:30 ت غ).

واوضح ان "عدد القتلى قد يرتفع لان بعض السكان ما زالوا عالقين تحت الحطام"، مؤكدا ان معظم الضحايا من النساء والاطفال وقال "نقلنا اطفالا جرحى الى قاعدة القوات الاجنبية لنثبت لهم من سقط في القصف".

واعلنت القوة الدولية للمساعدة على احلال الامن في افغانستان (ايساف) التابعة لحلف شمال الاطلسي انها "ليست على علم باي غارة جوية للحلف الاطلسي اسفرت عن سقوط ضحايا مدنيين خلال الاربع والعشرين ساعة الاخيرة".

من جهته، اعلن التحالف ان احد جنوده قتل في سانغين مساء أمس الأول خلال هجوم شنه عناصر طالبان بالسلاح الخفيف والهاون وقاذفات القنابل.

ولم ترد اي معلومات حول ضحايا مدنيين في بيان التحالف الذي لم يشر الى اي دعم جوي للقوات على الارض.

من جانبه، اكد الناطق باسم الحلف الاطلسي نيكولاس هانت للصحافيين ان قادة الحلف يبحثون عن وسيلة لضمان "مزيد من المشاركة" من طرف الحكومة الافغانية في العمليات العسكرية.

واضاف هانت ان الحلف الاطلسي يعلم ان "قدراته على التدخل لدعم حكومة افغانستان متعلقة بالشعب الافغاني ونعلم مليا ان سقوط المدنيين يجعل ذلك مستحيلا".

وفي نيسان/ابريل، قتل نحو خمسين مدنيا في الشمال في ولاية هراة في قصف قامت به طائرات التحالف، ما اثار تظاهرات معادية للولايات المتحدة في البلاد.

كذلك وقعت احداث اخرى في نيسان/ابريل في شرق وجنوب شرق البلاد ما دفع بالرئيس حميد كرزاي الى استدعاء سلطات الحلف الاطلسي العسكرية والتحالف للتعبير عن احتجاجه وابلاغهم ان قتل المدنيين "غير مقبول".

وقدم الكولونيل الاميركي جون نيكولسون قائد احد الالوية في افغانستان اعتذاراته أمس الأول لمقتل 19 مدنيا افغانيا بيد جنود المارينز في مطلع اذار/مارس بشرق البلاد.

واعرب الكولونيل عن "خجله الكبير واسفه العميق لسقوط مدنيين افغان ابرياء على يد الاميركيين".

وتلقت وحدة المارينز المتورطة في هذه القضية في اذار/مارس امرا بمغادرة افغانستان بعد ان اعتبرت القيادة انها لم تعد قادرة على القيام بمهمتها على احسن وجه بعد الذي جرى.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى