> «الأيام الرياضي» علي باسعيدة:

سرقة تلفون الوزير المحمول الأستاذ حمود عباد وزير الشباب والرياضة أمر ولا شك غريب بعض الشيء غير أنه يحمل من الطرافة الكثير وهو ما تبحث عنه وسائل الإعلام ليسجل الخبر في عالم الطرافة والنوادر التي تحدث هنا وهناك.

غير أن ما يثير حقا وما يجعل الامور تصل إلىالطرفة المضحكة هو أن السرقة حدثت في مكتب الوزير الذي لم يمض على تعيينه الا أشهر قليلة والذي أحدث خلال هذه الفترة بعض التحول في إجراءات أشاد بها الكثيرون والتي جعلته عناوين بارزة وحديث الشارع الرياضي حملت معها كل الثناء والتقدير لكون الوزير بدأ البداية الجيدة التي يتمناها كل الشرفاء في الميدان الشبابي والرياضي حينما أوقف حنفية الصرف العشوائي والتي لن تفتح إلا وفق شروط خاصة بكى منها من بكى، وبعضهم عزف على وتر تعطيل برنامج الرئيس ،غير أن الوزير مضى فيما يراه مناسبا ولم يكثرث بتلك الاصوات الصادرة من هنا وهناك.

ربما تكون حادثة سرقة محمول الوزير هي بمثابة إيصال رسالة خاصة أكثر وضوحا من التي قبلها لعل الوزير يقرأها ويتمعن في أسطرها ويعيد من خلالها بناء توجيهاته بشكل يتناسب وفق أهواء من يقف وراءها وإعادة النظر فيما أقدم عليه الوزير.

لن نذهب بعيداً غير أن ما حملته لنا الأيام الماضية كفيل بأن يقول لنا أن هناك جهة أو جناحا يعمل في الخفاء أحيانا والعلن أحايين اخرى في وزارة الشباب والرياضة ليقول للوزير: قف عند حدك.

غير أن الوزير كما يعرف عنه عنيد ولا يستسلم لمثل هكذا أساليب ،غير أنه يجب أن تكون الخطوات محسوبة وبعيدة عن ردة الفعل المباشر والسريع ،لأن أمراً كهذا سيقلل من حظوظه ، وسيجعله عرضة لمواقف أكثر إحراجاً من سرقة محمول.

غير أن التحدي الأكبر الذي كان أمام الأخ وزير الشباب والرياضة خلال الفترة القصيرة الماضية كان في صندوق النشء والشباب الذي تقاذفته الأمواج وكادت وزارة المالية أن تظفر به جراء ما شابه خلال الفترة الماضية إلا أن الوزير وأعضاء لجنة التعليم العالي والشباب والرياضة ونواب الشعب انتصروا لإرادة الشباب والرياضيين وأبقوا على صندوق الأمل والخير الذي جاء به الوزير السلف الأكاديمي عبدالوهاب راوح، عندما كان في كنف الوزارة ،وهو انتصار يتحقق في عهد الوزير عباد الذي دخل معتركا جادا وأكثر قوة أدى إلى أن يعاد للصندوق اعتباره وأن يسخر في خدمة الشباب والرياضيين ويعمل على إيجاد وتقوية البنية التحتية، فالتحدي الجديد لن ينفع فيه مهادنة خطيب أو وقف وكالات سفر تبتز الحاج والمعتمر كما كان ذلك في عهد وزارة الاوقاف، فهل سينجح الوزير في ميدان الشباب والرياضة؟..هذا ما نتمناه لكونه يعتبر نجاحا للجميع ونجاحا لهذه الشريحة الكبيرة والمهمة في بناء ونماء اليمن السعيد.