مقتل اربعة جنود لبنانيين في مخيم البارد حيث يواصل الجيش مطاردة فتح الاسلام

> نهر البارد «الأيام» نقولا طعمة :

>
قتل اربعة جنود لبنانيين أمس الجمعة في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان حيث يواصل الجيش منذ نحو اربعة اسابيع مواجهة عناصر مجموعة فتح الاسلام المتطرفة والسيطرة على مواقعها.

وقال ضابط في المنطقة لوكالة فرانس برس ان "مفخخات انفجرت في وجه قوة من الجيش في احد اطراف مخيم نهر البارد ما ادى الى استشهاد ثلاثة جنود فورا فيما قضى الرابع متأثرا بجروحه خلال نقله".

واصيب عدد غير محدد من عناصر الجيش في العملية التي جرت في ساعة مبكرة من صباح أمس الجمعة.

وبذلك ترتفع حصيلة المواجهات منذ اندلاعها في 20 ايار/مايو الى 134 قتيلا بينهم 67 عسكريا و50 من مقاتلي فتح الاسلام.

وافاد مراسل فرانس برس ان الجيش استأنف بعد ظهر الجمعة قصفه المدفعي الثقيل لمواقع تمركز فتح الاسلام عند الواجهة البحرية للمخيم فيما تدور اشتباكات متقطعة بين الطرفين بالاسلحة الخفيفة.

وارتفعت سحب الغبار جراء انفجار القذائف قرب المداخل الجنوبية للمخيم.

كما سجل تبادل اطلاق نار باسلحة رشاشة في القسمين الشمالي والشمالي الشرقي للمخيم حيث يؤكد الجيش انه تقدم في اتجاه مواقع تراجعت فيها حدة اطلاق النار في شكل ملحوظ,ويواصل الجيش توسيع نطاق سيطرته على مواقع مجموعة فتح الاسلام.

وفي دلالة على تقدمه، رفع الجيش الاعلام اللبنانية على مبنيين مدمرين في شرق المخيم الجديد المكتظ بابنية مرتفعة من الاسمنت شيدت عشوائيا لتشكل امتدادا عمرانيا للمخيم القديم الذي اقامته وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) عام 1949.

واعلن الجيش في الايام الاخيرة في بيانات تقدمه في المخيم الجديد و"انتزاع مواقع جديدة من المسلحين" و"تنظيفها من الافخاخ والمتفجرات" واشار أمس الأول الى ضبط مخزن كبير للمتفجرات.

كما تسلم الجيش أمس الأول الفلسطيني عمر ابو مرسي طبيب مجموعة فتح الاسلام والذي كان في مخيم البارد بحسب مصدر امني.

من ناحيته، ناشد علي بركة مسؤول العلاقات السياسية في حركة حماس السلطات اللبنانية "الاسراع في الموافقة على اقامة مربع امني آمن من اجل انهاء ظاهرة فتح الاسلام بحل سياسي".

وقال بركة لوكالة فرانس برس "اتفقنا مع السلطات اللبنانية على اقامة مربع امني آمن للمدنيين المتبقين في المخيم يكون في منأى عن القصف" مشددا على "الظروف الصعبة" التي يعيشون فيها.

واوضح ان "الفصائل الفلسطينية مجتمعة ستقوم بحماية هذا المربع كي لا يدخله عناصر فتح الاسلام الا اذا ارادوا الاستسلام".

واضاف "اذا اراد عناصر فتح الاسلام دخول المربع كمقاتلين سنتصدى لهم عسكريا".

وكان مصدر فلسطيني اكد أمس الأول لوكالة فرانس برس ان قوة مشتركة من الفصائل الفلسطينية ستقوم "بفصل المدنيين المتبقين في المخيم عن اماكن وجود عناصر فتح الاسلام بهدف محاصرة هذه الظاهرة".

واضاف "وافق الجيش اللبناني على دور هذه القوة" مشيرا الى "ان اعدادها يتطلب يومين او ثلاثة ايام".

وتم اجلاء نحو 635 مدنيا منذ بداية الاسبوع من مخيم نهر البارد حيث ما زال هناك نحو الفي فلسطيني متجمعين في الناحية الجنوبية اي داخل المخيم القديم,وكان في المخيم قبل 20 ايار/مايو نحو 31 الف لاجىء فلسطيني.

من ناحية اخرى، اعلن رئيس الحكومة فؤاد السنيورة هبة سعودية تصل الى 12 مليون دولار كمساعدة انسانية للنازحين من مخيم البارد، مقدرا عدد المدنيين المتبقين في المخيم بانه "لا يتعدى خمسة في المئة من مجموع السكان".

وجدد السنيورة في مؤتمر صحافي التأكيد ان "مغادرة النازحين موقتة ورجوعهم مؤكد واعادة اعمار ما تدمر بسبب الحرب أمر محتم".

وكان الجيش اعتقل اكثر من مئة شخص يشتبه بانتمائهم الى فتح الاسلام لكن 38 منهم فقط احيلوا حتى الان على القضاء بعد استجوابهم.

وتتهم السلطات اللبنانية سوريا بتحريك هذه المجموعة التي تقر بتقارب ايديولوجي مع تنظيم القاعدة.

وتطالب السلطات اللبنانية والجيش باستسلام عناصر المجموعة المتهمين بافتعال المعارك بقيامهم بتصفية 27 عسكريا في 20 ايار/مايو كانوا اما في مواقعهم حول نهر البارد او خارج نطاق الخدمة في اماكن اخرى من شمال لبنان.

غير ان مقاتلي فتح الاسلام المتمركزين في نهر البارد منذ تشرين الثاني/نوفمبر وهم من جنسيات عربية مختلفة، ما زالوا يرفضون هذا الامر. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى