شمسُ الكُتَّاب

> فضل النقيب:

> الناس مادة الحياة، وبدونهم لا معنى لها، والحياة مادة الكتابة تنبع منها وإليها تعود، والقراء بالنسبة لصاحب القلم هم مرآته، بقدر ما هم مرآة الذين لا يقرأون من المشغولين بمعاش دنياهم لا يكادون يرفعون عيونهم لرؤية أي شيء آخر، وإن كان يتناهى إلى أسماعهم دبيب صامت بين الحين والحين، وإلى أعينهم بصيص خافت لا يكاد يبين مما يرشح عما يكتبه الكاتبون ويبثه القارئون ويتناقله المروجون الذين قد لا يفرقون بين التمرة والجمرة فتختلط عليهم الأمور ويضيفون إليها من بنات أفكارهم مايجعل الماء يغرق الطحين فلا عصيدة ولا هم يعصدون.

ما علينا فقد سنت «الأيام» سنة حميدة في الصحافة اليمنية بإعطائها على موقعها الإلكتروني في «الإنترنت» هامشاً للقراء للتعليق على المقالات بكل حرية، وما بين القارئ والكاتب لا نقول «يفتح الله» كما يقولون في البيع والشراء، وإنما نقول «يوفق الله» فهنا لا بيع ولا شراء، ولا خبز ولا شواء، وإنما تجاذب وتبادل، على طريقة «الأرواح، جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تنافر منها اختلف» واسألوا جماعة «الحب من أول نظرة» إن كنتم لا تعلمون.

الأستاذ عثمان أبو ماهر سيف مستشار وزارة الإعلام بعث إلي بـ«فاكس» جاء تعبيراً حميماً عن روحه التي تحلق في السماء بلا وهن:

روحي تحلق في السماء بلا وهن

لتراك تركض مثل طفل في عدن

«فضل النقيب» وأي يوم أنت في

ساعاته تتلو كتابك للزمن

صفحاته نور الصحافة أينما

نثر اليراع العقد في صدر اليمن

الله كم عزفت أناملك التي

ألّفتها عزف الحروف لذا الوطن

فامش الهوينى يابن يافع غنّنا

آي الحروف النيّرات وغنّ غنْ

شكراً للأستاذ عثمان أبو ماهر سيف، وآمل أن أتجنب عثرات الكتابة، وما أكثرها، حتى أكون عند حسن ظنه، وقد أثبت أنه ليس خبيراً في الموسيقى والأصوات فحسب، وإنما كذلك في الأوزان والقوافي وفي تطريب القلوب بالنظم الشافي.

المخاوي نديم علي عبدالله أبو أحمد من جدة علق على مقالي المعنون «بحر التواهي» فأشار إلى أن الظاهرة المزعجة في معظم المرافق السياحية في اليمن افتقارها إلى نظافة الحمامات التي تعد من أهم ركائز السياحة، ولفت إلى أن إجازة الصيف على الأبواب حيث يتدفق المغتربون على الوطن وهذا يقتضي تسيير حملات لمراقبة النظافة، وتعليقي هو أن نتجه إلى استئصال العقلية التي تستذوق «الوساخة» وتلك التي تغض النظر عنها على اعتبار أنها «شر لابد منه»، كان الأستاذ عباس محمود العقاد ينصح المقبلين على الزواج بالدخول إلى حمام بيت من ينوون الاقتران بها ليعرفوا حقيقة التربية والحس الجمالي، فهم لن يحصلوا في بيوتهم عقب الزواج على أكثر مما رأوه.خالد النقيب علق بالقول: نحتاج إلى عشرات السنين لكي نصل إلى ما وصل إليه جيراننا، وأعتقد أن المشكلة ليست في الإمكانيات أبداً ولكنها في البشر والعقليات الموجودة على أرض الواقع والتي لا تريد أن تفخر ببلدها بل العكس تنتظر أي فرصة لدفعها دفعاً إلى الوراء، وأنا أقول: تفاءلوا بالخير تجدوه، ولنشجع كل مبادرة حسنة، فمعظم النار من مستصغر الشرر.

التواهي التي كتبت عنها مقالين حظيت بتعليقات مليئة بالعواطف والحنين والاستذكار والتحيات العطرة لفتاتي الصيدلية اللتين جسدتا الخلق الكريم لناس التواهي.

شكرا لـ «الأيام» وللقراء الذين أعتبرهم شمس الكُتَّاب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى