حديث الذكريات مع المدفعجي طارق السيد لاعب الوحدة والمنتخب:أعتز كثيرا بأنني واحد ممن مثلوا منتخبي الوطن قبل الوحدة

> «الايام الرياضي» خالد هيثم:

> نجم ومشوار آخر نسطره في حديث الذكريات من خلال فارس جديد لعصر اختص بكرة القدم عندما كان هناك لاعبون حقيقيون أصحاب مواصفات خاصة.

ضيفنا هو الكابتن طارق السيد، أحد نجوم العصر الجميل لكرة القدم، الذي سطر الكثير على الملاعب بألوان فريقه الوحدة العدني ثم الشرطة ووحدة صنعاء، إضافة إلى أنه واحد من القلائل الذين مثلوا منتخبي اليمن قبل الوحدة اليمنية.

سعيت إليه حيث يتواجد في العاصمة صنعاء وحاورته في بعض من جوانب مشواره الكروي فخرجت بالسطور القادمة:البداية

عن بدايته مع كرة القدم قال الكابتن طارق السيد إنها اعتيادية من خلال الحارة والمدرسة اللتين كانتا في تلك الفترة تصقلان الموهبة نظرا للاهتمام ووجود مدربين لاعبي منتخبات وأصحاب خبرة على مستوى المدرسة.

وفي ناشئي نادي الواي في عام 72م كان له حضور أول وتواجد في إطار رسمي بوجود المدرب فيصل صبري.

موسم وحيد قضاه في صفوف الناشئين كان ذا فائدة على هذا الشبل الصغير، لينتقل بعدها مباشرة إلى فريق الشباب مع مدرب آخر هو الكابتن خالد سالمين، فبرز في تلك الفئة كهداف في المباريات التي خاضها والتي كان أولها امام فريق الشباب الرياضي في عدن.

عطاء طارق مع الشباب جعله في بؤرة الرصد خلال الاعوام التي تواجد فيها مع فريق الشباب وذلك من خلال القائمين على الفريق الاول، ليتم استقطابه في عام 75م وهو العام الذي كان فيه الدمج بين الهلال والواي، فلم يخض اي مباراة مع كبار الواي بل كان ضمن الفريق الجديد (الوحدة).

الانطلاقة من بوابة وحدة عدن

بعد أن أختير من قبل المدرب القيراط إلى صفوف الفريق الاول وجاء الدمج، كان فريق الوحدة - حسب قول الكابتن طارق السيد- «يضم كوكبة وعددا كبيرا من اللاعبين المميزين جدا، وكان من يجد فرصة اللعب ولو لدقائق يعتبر انجازا فقد تم دمج فريقين كبيرين فكان هناك عبدالله الهرر، عوضين، عثمان الخلب، عزيز سالم، عبدالله باعامر، منير مدهش، نبيل سعدان ،مكي رحمة الله عليه، خالد محمد علي، علي سالمين، عبدالله السيد وآخرون لا تسعفني الذاكرة لذكرهم ومع ذلك كان لي حضور في أول دوري والذي فاز به الوحدة دون خسارة، وكانت أول مباراة لي أمام التلال وسجلت أول أهدافي في مرمى شمسان وعادل اسماعيل.

مشواري مع الوحدة لم يدم طويلا بعد ما جاء قرار دخول الفرق العسكرية الجيش والشرطة في مسابقة الدوري، فرحلت مجموعة كبيرة من اللاعبين كنت أنا واحدا منهم وكانت وجهتي فريق الشرطة مع شقيقي عبدالله وعمر السيد ، وجميل وخالد محمد علي ومحمود فرج».

طارق السيد في صفوف المنتخب الجنوبي الثالث وقوفا من اليمين
طارق السيد في صفوف المنتخب الجنوبي الثالث وقوفا من اليمين
اللعب بألوان أخرى

جاء انتقال الكابتن طارق السيد إلى صفوف الشرطة لأسباب البحث عن الوظيفة بعد أن صنع لنفسه إسما وحضورا طيبا في الساحة الكروية من خلال ما قدمه مع الفريق الوحداوي، فانضم مع المدربين عبد العزيز فارع وغازي عوض، والمجموعة: علي نشطان، عزيز عبدالرحمن، نورالدين عبدالغني، هاشم لطف، عادل هويدي، محمد شرف، جميل...خضر... وآخرين، وابتدأ مشوار جديد بألوان زرقاء مع الفريق الشرطاوي القوي صاحب الحضور في التنافس.

تواجد طارق السيد في صفوف فريق الشرطة كان يحمل الصفة الاساسية المؤثرة في المباريات من خلال التسجيل في شباك الخصوم، فحقق مع الفريق بطولة عام 78م وكانت تسمى (كأس الحزب)، وكان طارق السيد حسب قوله عاملا مؤثرا جدا من خلال العديد من الاهداف التي سجلها في هذه البطولة إلا أنه لم يسجل في النهائي أمام فريق شمسان والذي انتهى بهدفين لصفر.

اللعب في صفوف المنتخب

في عام 76م استدعي الكابتن طارق السيد للمنتخب الوطني للناشئين المشارك في تصفيات آسيا في بنجلادش بقيادة المدرب أنور غفوري رحمة الله عليه مع مجموعة اللاعبين: عادل اسماعيل، عبدالله هرر، عباس كوكني، مكي، عبدالله السيد، عمر السيد، أنور السمان وآخرين.

في هذه المشاركة خاض طارق اول مباراة دولية له وكانت ضد منتخب قطر وجاءت النتيجة تعادلا سلبيا.

بعدها كانت هناك مشاركات دولية متعددة في الاطار الودي داخل وخارج البلد إلى العام 80م عندما استدعي من قبل المدرب علي محسن مريسي للمشاركة مع المنتخب الاول في تصفيات اولمبياد موسكو، بوجود عبدالله باعامر، جمال حبيشي، عادل اسماعيل، الماس، نورالدين، عمر السيد، حسين جلاب، عزيز سالم، جميل سيف، حسين عمار ومبروك مهدي.

خاض طارق في هذه المشاركة مباريات ضد الاردن والكويت والعراق وسجل أول أهدافه الدولية في شباك الأردن عندما فاز عليهم منتخبنا بهدفين وسجل مبروك مهدي الهدف الثاني..تواجد طارق السيد في هذه المشاركة كان الاخير بعد أن كان هناك موعد آخر وألوان أخرى.

المغادرة إلى شمال الوطن

مع انتصاف العام 80م شد طارق السيد الرحال صوب شمال الوطن سابقا، وقال في ذلك الامر :«إن ظروف اللاعب في تلك الفترة كانت غير جيدة وبالتالي كان البحث عن تحسين الحال حاضرا دائما فكانت مغادرتي لعدن صوب صنعاء في هذا الاتجاه.

وصولي إلى صنعاء لم يكن له أي ترتيب مسبق، وبوصولي تواصلت مع الكابتن عزيز الكميم الذي كان يلعب في شعب صنعاء فنصحني بوحدة صنعاء بوجود المدربين محمد صالح البيضاني وحسن الخولاني لأبدأ مشوارا آخر وعهدا جديدا وشاءت الظروف أن لا تتغير الألوان على اعتبار أن الوحدة يرتدي نفس لون الشرطة وهو الأزرق.

تواجدي كان مع مجموعة مميزة تكونت من أحمد رشدي، علي الاشول، عدنان منصر، حسين العرشي وآخرين كانوا عتادا قويا للفريق الوحداوي للفوز ببطولة كأس اليمن الثانية بالتغلب على شعب صنعاء والتتويج في ملعب الحبيشي بعدن».

المشوار الوحداوي كان لأهداف طارق السيد فيه حضور دائم ليكون العام 86م موعدا للفوز ببطولة الدوري العام، وهو آخر محطات الكابتن طارق السيد مع كرة القدم.

اللعب مع منتخب آخر

انتقال الكابتن طارق السيد إلى صنعاء واللعب في صفوف الوحدة حمل معه خاصية لم تتحقق إلا لعدد قليل من اللاعبين وهي تمثيل منتخبي اليمن الجنوبي والشمالي قبل الوحدة اليمنية، وعن ذلك قال:

«في عام 81م وبعد ظهوري القوي مع فريق الوحدة تم اختياري للعب في صفوف المنتخب بوجود مدرب يوغسلافي فخضت اول مباراة ضد المنتخب الليبي، ويومها فزنا بهدف لعزيز الكميم..بعدها استمريت في عديد من المشاركات التي حملت معظمها الطابع الودي، ثم المشاركة مع منتخب الشباب في النيبال مع جمال حمدي، مظار السقاف، أمين السنيني، خالد العرشي، عبدالحميد شاويش وأحمد غالب..جاءت بعدها آخر المشاركات لي وكانت في تصفيات كأس العالم 1986م فلعبت ضد الكويت وسوريا».

مباريات لا تنسى

من المباريات الحاضرة في ذاكرة النجم طارق السيد قال:«في عام 1977م خضنا مباراة استعراضية بين فريقنا الشرطة وفريق القوات المسلحة المتوج بالدوري، المباراة تميزت بأننا قدمنا مستوى جميلا وسجلت أنا هدفين جميلين في مرمى الحارس الكبير طارق ربان.

مباراة أخرى كانت مع وحدة صنعاء ضد القادسية، وحملت ظرف أنني كنت موقوفا من قبل الاتحاد فجاء رفع الايقاف في هذه المباراة فدخلت في الشوط الثاني وسجلت هدفين فاز بهما الفريق.

وهناك مباراة أيضا كانت مع المنتخب الجنوبي ضد منتخب قطر وكانت مميزة لي من حيث أدائي على أرض الملعب».

اهداف يتذكرها

من أهداف النجم الهداف طارق السيد التي يتذكرها:

هدف سجله في مرمى أهلي الحديدة وهو في صفوف وحدة صنعاء عام 85م وجاء بتسديدة بعيدة من خط الوسط سكنت الزاوية.

وهدف في مرمى أهلي تعز وجاء بكرة رأسية من على خط الـ 18.

وهدف أيضا في مرمى طارق ربان حارس الجيش حيث استلم الكرة بالفخذ ولعبها قوية في الشباك.

طارق السيد في صفوف المنتخب الشمالي الثالث وقوفا من اليسار
طارق السيد في صفوف المنتخب الشمالي الثالث وقوفا من اليسار
خارج الذكريات

< في حديثه البعيد عن الذكريات قال طارق السيد:«ابتعادي عن الرياضة ومواقعها يأتي في المقام الاول باختياري أنا نظرا لارتباطي بأمور خاصة في عملي، إضافة إلى أن الجو العام الموجود يعتمد على المحسوبية وهو ما لا يمكن أن أكون أنا والكثيرون حاضرين فيه، كذلك أنني لا أعرض نفسي أو أتقرب لأكون في موقع معين .. وذات يوم طلب مني تدريب فريق ناشئي الوحدة نظرا لغياب المدرب فقمت بذلك، لأنني أمتلك دورة تدريبية من مسقط عمان خاصة بتدريب البراعم والناشئين، إضافة إلى دورة متقدمة مع الكابتن علي محسن مريسي، رحمة الله عليه».

< الرياضة لها حضور وأتابعها ولكن عندما اشاهد المباريات أدرك أن المستوى غائب مقارنة مع ما كان موجودا في فترتنا التي أحب فيها جيلنا الكرة وأخلص لها إلى أبعد الحدود.

< جيل اليوم ربما سعى إلى المادة وهو حق في ظل الظروف الصعبة الحاضرة في البلد، ولكن عليه أن يعطي بالمقابل.

< كرة القدم اليمنية قادرة على النهوض اذا توفرت لها خبرات تدريبية افضل مما هو موجود وكانت هناك ادارات فاهمة لمتطلبات كل مرحلة.

< ما أتمناه أن تصل رياضتنا في ظل ما تلقاه من رعاية إلى مستوى افضل مما هي عليه.

متفرقات في الحديث

- في مشواري الرياضي أحببت شخصية الأستاذ أحمد الشبيبي نائب وزير الشباب والرياضة سابقا.

- ما كان يقدمه إبراهيم صعيدي على الملاعب كان رائعا لذلك تأثرت به وكنت احرص على ان اشاهده عندما يلعب.

- جميل سيف، أبوبكر الماس، عزيز الكميم، خالد الناظري، عدنان سبوع هم أفضل مهاجمين عاصروني.

- جميل سيف عطاء كبير ولاعب فذ لم ينل حقه.

- عدنان منصر هو أكثر لاعب زاملني في المشوار.

- هدف محمد اليريمي في مرمى منتخب الصين أجمل ما رأيت وتمنيت أنني من سجله.

- خالد سالمين، أحمد قيراط، كورت الالماني، علي محسن مريسي مدربون لهم فضل علي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى