بوش يدافع عن سياسته في العراق وسط دعوات للتغيير

> بارما «الأيام» تبسم زكريا :

>
الرئيس جورج بوش
الرئيس جورج بوش
شدد الرئيس جورج بوش أمس الثلاثاء على أن استراتيجيته في العراق هدفها في نهاية الأمر إعادة القوات الأمريكية إلى الأراضي الأمريكية وذلك في سياق سعيه لوقف انشقاق الجمهوريين عن سياسته المتعلقة بالحرب.

وقال بوش للصحفيين خلال توقف له في بارما بولاية أوهايو قبل إلقائه كلمة بشأن العراق في كليفلاند "سيتقرر مستوى القوات من جانب قادتنا على الأرض وليس من جانب سياسي في واشنطن العاصمة."

وفيما يدعو كبار الأعضاء الجمهوريين في مجلس الشيوخ إلى إحداث تغيير يزداد قلق البيت الأبيض من حدوث مزيد من التآكل في التأييد من جانب الجمهوريين.

وكان بوش قد طلب مزيدا من الوقت من أجل إتاحة الفرصة كي تأتي الزيادة في القوات التي أمر بها في مطلع العام بثمارها. وسيظهر تقرير يتعين عليه إلقاؤه في الكونجرس بحلول 15 يوليو تموز بشأن التقدم الذي أحرزته الحكومة العراقية نتائج متباينة ومن المرجح أن تثير جدلا.

وقال مسؤول رفيع في الإدارة الأمريكية إن ذلك "سيقدم صورة عن تقدم مرض فيما يتعلق ببعض المؤشرات ولن يقدم مثل هذه الصورة فيما يتعلق بمؤشرات أخرى. وهذا متوقع في ضوء أن التقرير يتعرض للمراحل الأولية لعملية الزيادة قبل أن تكتمل."

وفي كليفلاند سيشدد بوش على أن زيادة القوات جزء من محاولة لإرساء أساس لانسحاب القوات الأمريكية في نهاية المطاف.

وقال سكوت ستانزل المتحدث باسم البيت الأبيض للصحفيين "سيستمر الرئيس في التحدث بشأن مدى شعوره بأن علينا أن نحاول الوصول إلى ذلك الهدف الذي نعتقد أن كل الأمريكيين يريدونه وهو عراق مستقر ومسالم."

وفيما يجسد حالة نفاد الصبر بين الجمهوريين المطالبين بالتغيير قدم السناتور الجمهوري لامار ألكسندر اقتراحا بتبني توصيات لجنة دراسة العراق الداعية لتغيير طريقة تعامل القوات الأمريكية من الدور القتالي للدور التدريبي ودعم القوات العراقية.

وقال ألكسندر لشبكة (سي.إن.إن) "إن زيادة القوات في رأيي ليست استراتيجية."

وقالت السناتور الجمهوري أوليمبيا سنو "من الواضح أننا عند مفترق طرق من الأمل والواقعية.. والآن أعتقد أن علينا التعامل مع الواقعية.. وهذا يشمل الرئيس."

وقال بوش مرارا إن القوات ستعود من العراق حينما تسمح الظروف الأمنية بذلك.

وقال ستانزل "هناك انطباع بأن الرئيس لا يريد إعادة القوات إلى الوطن.. إنه يريد ذلك."

ولكن ستانزل وغيره من المسؤولين في البيت الأبيض أصروا على ان الانسحاب "المتهور" من العراق سيجعله معرضا لأن يكون ملاذا للإرهابيين,ويرفض بوش بشدة فكرة وضع جدول زمني لسحب القوات.

وتراجع التأييد الشعبي للحرب وتراجعت نسبة الرضا عن إدارة بوش إلى أدنى مستوى على مدى سنوات رئاسته.

وأظهر استطلاع جديد أمس الثلاثاء أجرته يو.إس توداي ومعهد جالوب أن أكثر من سبعة أمريكيين من أصل عشرة يفضلون سحب نحو كل القوات الأمريكية من العراق بحلول إبريل نيسان. وقال 62 في المئة إن الولايات المتحدة ارتكبت خطأ بإرسال القوات للعراق. وهذه أول مرة تزيد فيها هذه النسبة عن 60 في المئة في ذلك الاستطلاع. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى