اليمن ..ووضعها المزري!

> «الأيام» فهد علي البرشاء:

> الحديث عن الوضع اليمني ذو شجون .. تتجاذبك أطرافه.. وتحلق بك في عالم مليء بالتساؤلات التي تبحت عن الإجابة بنهم وشراهة .. تساؤلات عدة تدور رحاها حول الشأن اليمني الداخلي والخارجي على حد سواء .. وربما الوضع السياسي والحراك الوطني القائم على حب الذات التي استفحلت في سادتنا الكرام الذين نعول عليهم الحلول المثلى في تغيير الوضع اليمني الذي يندى له الجبين .. إلا أننا نلاحظ أن الواقع اليمني (يغرد) خارج السرب العربي والإقليمي .. بحيث تشير كل الدلائل إلى أننا ربما نصعد من الأزمات التي تمر بها اليمن .. والتي يحاول دائماً (صانعو) القرار أن يداروها خلف الوعود (الربيعية) التي تنتهي بانتهاء مدتها .

الوضع اليمني هم يؤرق الجفون .. وكابوس يقض المضاجع ..وضعنا اليوم مقارنة بالدول الأخرى البسيطة .. مزر للغاية وتستحي الأعين ان تنظر اليه .. أو حتى مناقشة أبجدياته التي آلت إلى السقوط.. كل مقومات وأساسيات الوضع لا تبشر بالخير بل تنذر غيماتها (الحبلى) بالمفاجآت بأن ما تحمله ربما سيجر اليمن إلى هاوية الهلاك.. وسيدخلنا في حرب نفسية ستأتي على الأخضر واليابس .. وستدخل المغلوبين على أمرهم في متاهات لا يحتملها عقل بشر .. وضعنا اليوم مضطرب .. متذبذب.. متناقض .. وليس له أساس يستقر عليه بحيث يحتمل كل المتغيرات التي تطرأ على الساحة المحلية والعربية ..وهنا مربط الفرس نحاول أن نشيد ونبني ونعمر ولكن دون أن نصنع قاعدة ثابتة على أساسها ترتكز كل التطورات التي ننشدها .. دون تأسيس أو إدراك لما يحصل ..الأسس التي نبني عليها أفكارنا خاطئة مئة بالمئة .. لأنها وضعت لتناسب فئة معينة من البشر.. وبالأصح الطبقات الراقية التي تستند إلى (الأكتاف) والتي تشد من أزرها .. وتكون لها بمثابة الحصن الحصين الذي يقيها شر التقلبات السياسة، والاقتصادية، والسعرية وهنا تكمن المصيبة ..

إذ إن الواقع اليمني أصبحت تخلله الفوارق العرقية.. المناصبية.. واجتثت تماماً شجرة (المساواة) التي دائماً ما كان يصم بها آذاننا الساسة الكرام .. ويعدونا بها .. وبأننا سنكون كأسنان (المشط الواحد)..تجمعنا المساواة ..وتؤلف بيننا المصداقية.. إلا أنها أصبحت مجرد كلام .. يتنفس به هؤلاء ويضحكون به على الذقون . مسؤولونا يضعون على أعينهم نظارات سوداء فتتعذر عليهم رؤية الحقيقة التي يتكبدها البسطاء .. والآلام التي يجترها هؤلاء . إن أردنا تصحيح وضعنا علينا أن نلامس مواضع الألم التي تسبب (الحمى)، ومن ثم نتجه لمعالجة ما تبقى.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى