وزير الأوقاف والإرشاد : الحوار مع الخارجين عن القانون متواصل وسيأخذ شكلاً مؤسسياً

> «الأيام» عن «المدينة» :

> أكد القاضي حمود الهتار وزير الأوقاف والإرشاد اليمني أن من أهم أولويات وزارته خلال المرحلة القادمة حصر الأعيان الموقوفة وتنمية موارد الأوقاف وتشجيع الناس على الإقبال على الوقف الخيري بكافة انواعه ووضع سياسة عامة للإرشاد تقوم على أساس الالتزام بالكتاب والسنة والتشريعات والقوانين النافذة وتجسيد الوسطية والاعتدال والتسامح والتعايش والوحدة والولاء الوطني..

وقال الهتار في حديثه لـ(المدينة) : إن العلاقات اليمنية ـ السعودية تمر الآن بأحسن مراحلها وأن هناك مجالات متعددة للتعاون والتنسيق بين وزارة الأوقاف والإرشاد اليمنية ووزارة الحج بالمملكة، وكذلك مع وزارة الأوقاف والإرشاد الإسلامية والدعوة بالمملكة ،وستشهد الفترة القادم المزيد من التنسيق والتعاون في العديد من المجالات وأهمها العمل على نشر الوسطية والاعتدال والتسامح والتعايش..

وكشف الهتار أن زيارته للمملكة التي تمت مؤخراً تمخضت عن اتفاق لتفعيل مذكرة التفاهم الموقعة العام الماضي بين وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة ووزارة الأوقاف والإرشاد اليمنية والتي تتضمن التعاون في العديد من المجالات ،وكذلك تم الاتفاق على الترتيبات الخاصة بتنظيم أعمال الحج والعمرة للعام الجاري..

وقال الهتار :إن المملكة فتحت المجال أمام المواطنين اليمنيين لأداء مناسك العمرة بحسب الطاقة الاستيعابية ولم تحدد برقم معين ،وما يخص الحج فقد تم الاتفاق على استقبال المملكة 23 الف حاج للموسم الحالي.. وأوضح المسؤول اليمني بأن الشروط المنظمة للمعتمرين اليمنيين شددت على أهمية أن يكون التوجه لأداء مناسك العمرة دون أي غرض آخر وأن لا يكون ممن سبق تخلفهم في الأعوام السابقة ،إضافة إلى الشروط الإجرائية الأخرى المنظمة لعملية أداء العمرة والحج التي وردت في محضر الاتفاق الموقع بين وزارة الأوقاف والإرشاد اليمنية ووزارة الحج بالمملكة..وأشاد وزير الأوقاف والإرشاد اليمني بالجهود التي تبذلها المملكة في خدمة ضيوف الرحمن القادمين من شتى بقاع العالم حجاج ومعتمرين ،بالأضافة إلى دورها الفاعل في خدمة قضايا الأمة العربية والإسلامية ..وقال الهتار إن دور المملكة بشأن هذه القضايا كبير ويتعاظم عاماً بعد آخر خاصة بعد تولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لزمام الحكم في المملكة خلال السنتين الماضيتين ،بالإضافة إلى توليه مؤخراً رئاسة القمة العربية حيث قام بدور فاعل في حل الكثير من قضايا الأمة العربية والإسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية..

وعن مدى تواصل الحوار الفكري مع الخارجين عن النظام والقانون ممن يحملون أفكاراً متشددة قال القاضي الهتار بأن الحوار مع هؤلاء متواصل وسيأخذ الآن شكلاً مؤسسياً عبر وزارة الأوقاف والإرشاد لأن الحوار هو منهج القرآن الكريم والسنة النبوية وهو أيضاً نهج فكر الرئيس علي عبدالله صالح ،وأن الحوار سيظل قائماً ليس مع الجماعات الإسلامية والمتمردين الحوثيين في شمال اليمن فحسب بل سيكون مع كافة الاتجاهات الفكرية في اليمن..والحوار قائم وسيظل مع كل الأشخاص والجماعات التي لديها أفكار مخالفة لما عليه جمهور المسلمين..

وكشف القاضي الهتار عن توقف مهام لجنة علماء اليمن التي كلفت الشهر قبل الماضي بالنزول إلى محافظة صعدة لإقناع المتمردين الحوثيين بالعودة إلى جادة الصواب وتسليم أسلحتهم للسلطات المحلية والعودة إلى قراهم آمنين ،وذلك عقب تشكيل اللجنة الرئاسية بداية لشهر يوليو2007م المشرفة على أتفاق وقف أطلاق النار بين السلطات الحكومية والمتمردين الحوثيين لتسليم الأسلحة والنزول من الجبال وأماكن تحصنهم والعودة إلى جادة الحق والصواب والتي لا تزال تواصل مهامها حتى الآن..

وكشف القاضي الهتار أن لدى وزارته إستراتيجية لمواجهة الفكر المتشدد في اليمن ،وذلك من خلال العمل على عدة اتجاهات عبر المساجد عقب صلاة الجمعة ،وعبر الحلقات والدروس العلمية والدينية التي تقام في المساجد وعبر الكتب والإصدارات الإعلامية ،وعبر المراكز الصيفية التي أقيمت هذا العام وهي مراكز نوعية تستهدف في فئة الشباب في المقام الأول..وأكد رئيس لجنة الحوار الفكري أن بلاده حققت نجاحا كبيرا في حوارها خلال السنوات الماضية مع العناصر المتشددة ومع الكثير من الشباب المغرر بهم في التمرد الحوثي بمحافظة صعدة وخاصة الذين لم تتلطخ أيديهم بدماء الأبرياء من المواطنين وأفراد الشرطة ..وقال أن نسبة النجاح بلغت 90% بحسب ما ذكر المحللون والمهتمون بالشأن اليمني ،ولأن سياسة اليمن تقوم على مبدأ الحوار أولاً ثم القوة ضد الخارجين عن النظام والقانون ومن يحملون السلاح بهدف إقلاق أمن واستقرار اليمن..

وعن الهجمة التي تستهدف كيان الأمة ووجودها أوضح وزير الأوقاف والإرشاد أن الصراع بين الحق والباطل صراع قديم ويجب على أصحاب الحق أن يدافعوا عن حقهم بالطرق والوسائل المشروعة ،لآن الهجمة على الإسلام والمسلمين ستتواصل ما لم تكن هناك رؤى واضحة لدى المسلمين لمواجهتها ،ولا نريد أن يتخذ من نظرية المؤامرة وسيلة لكبت حرية الشعوب ،ونحن في الغالب نلقي اللوم على الآخرين ولكن يجب أن نلقي اللوم على أنفسنا أولاً ونعمل على تصحيح أوضاعنا حتى نتمكن من مواجهة الأخر.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى