> كان ملعب الشهداء بتعز على موعد مع إلغاء مباراة جديدة عندما احتضن لقاء صقر تعز وضيفه هلال الحديدة ‏في اياب دور الثمانية لبطولة كاس رئيس الجمهورية والتي ألغاها الحكم في الدقيقة 65 بعد تعرضه لاعتداء من ‏إداري الصقر عصام عبده عبدالله بينما كان الحكم يتناقش مع زميله الحكم الرابع من أجل منح فوزي بامهيد ‏حارس الهلال الإحتياطي إنذارا وصادف مرور عصام بقربهما متلفظا على حكم الساحة بحسب قوله بأنه نعته ‏بالطرطور، الأمر الذي جعله يأمر الحكم الرابع بطرده لتتوقف المباراة مباشرة وتتهاوى الأحجار والأحذية وقناني ‏المياه على الكل بينما كان الهلال متقدما بهدفين سجلهما برهانو عبر الشوطين من كرتين ملعوبتين بينما الصقر ‏سجل له أحمد أمواس هدفا من ركلة جزاء‏.

شوط الأهداف والطحس‏

لم يلجأ الفريقان الى جس النبض كما هو العادة بل بدآ المباراة بالهجوم المتبادل مع تفوق ملحوظ للهلال ‏والذي انتظر حتى الدقيقة 9 حينما تحصل برهانو والذي كان في كامل يقظته على كرة بينية قرب صندوق ‏عمليات الصقر ليرسلها قوية في الزاوية اليمنى لمرمى جاعم ناصر ورغم محاولة أحمد أمواس اللحاق بها ‏وإخراجها لكنها ولجت قبل وصوله ، وهذا الهدف كان له وقع على لاعبي الصقر والذين كانوا يسعون إلى التقدم ‏وعدم إتاحة الفرصة للهلال لفعل شيء حيث حاول ياسر باصهي اختراق دفاعات الصقر ليسدد كرة قوية لكنها ‏علت القائم د 12 ليرد عليه الواعد معاذ عساج بعد تناقل للكرة مع زميله سامي كرامة لكنه لم يحسن التسديد د15 ‏، بعدها بدقيقة تحصل الهلال على كرة ثابتة نفذها صالح الشهري لكنها مرت فوق القائم د16 ، من جهته بادل ‏الصقر ضيفه الهجمات لكن سوء الأرضية حال دون الاستفادة من الفرص المتاحة فتعرض أغلب اللاعبين للزحلقة ‏على أرضية الملعب إضافة الى يقظة محمد صالح والذي فشل الطاحوس في تجاوزه في مرات عديدة ، الامر ‏الذي جعل البروي يسدد عن بعد بعد تحصله على كرة بينية تصدى لها محمد عياش ببراعة د23 وهكذا تواصلت ‏المباراة وبدأت العصبية تنمو رويدا رويدا ، ولم يستسلم الصقراويون بل واصلوا غزواتهم الهجومية ونوعوا ‏كراتهم مع تبادل في المراكز في أحيان كثيرة لكن خط الوسط لم يكن بالمستوى المطلوب نظرا لغياب بايو مولو ‏وكانت الدقيقة 44 هي موعد الفرج للصقور عندما تعرض سامي كرامة للإعاقة في صندوق عمليات الهلال ‏تحصل بموجبها على ركلة جزاء انبرى لها أحمد أمواس محرزا منها هدف التعادل لينتهي الشوط الأول بتعادل الفريقين ‏بهدف لمثله.

شوط العصبية والشغب

ظهر على لاعبي الصقر عزمهم بمواصلة الهجمات بغية إحراز المزيد من الأهداف لحاجته لهدفين آخرين كي ‏يضمن التأهل كونه خسر الذهاب بهدف نظيف وارتفعت وتيرة المباراة خاصة بعد نزول فهمان عائش بديلا ‏للبروي بين الشوطين إضافة إلى دخول ألعمقي بديلا للطاحوس بعد مرور اربع دقائق من عمر هذا الشوط وكان ‏يهدف مدرب الصقر من هذين التغيرين إعطاء فاعلية لخط المقدمة والاعتماد على الكرات العرضية والتغلب ‏على الطحس الذي تأثر به أغلب لاعبيه وفي الدقيقة 53تحصل الصقر على كرة ثابتة أرسلها قوية علي العمقي ‏صوب زميله معاذ عساج لكن الحارس كان بالمرصاد ليصاب الحارس والمهاجم معا باصطدامهما وكان الهلال ‏أكثر ذكاء في التعامل مع مجريات المباراة اذ اعتمدوا على المرتدات مع تأمين خط الوسط واستخدام أسلوب الضغط ‏على حامل الكرة مع إبطال اي عملية تحضيرية لهجمة صقراوية .

وبعد مرور ربع ساعة من هذا الشوط قام ‏على مبارك بإعاقة على العمقي، وكان يستحق عليه إنذارا إلا أن الحكم تغاضى عن ذلك الامر الذي أثار حفيظة ‏الصقر ومطالبة إدارييه من الحكم بالكف عن التحامل عليهم ليأتي الدور بعد ذلك على أحمد الزريقي والذي ‏تعرض لإعاقة تغاضى عنها الحكم ، الأمر الذي سهل لبرهانو استلام كرة عكسية ومن ثم المرور بها مرسلا ‏إياها في الشباك هدف ثانيا للهلال في د 20 لتبدأ مباراة أخرى من نوع آخر وتدخل إداريو الصقر لمنع اللاعبين من ‏الاحتكاك أو الاعتداء على الحكم الذي ساءهم تجاهله لعرقلة الزر يقي وقام عصام بالدور بديلا عنهم ‏مصيبا الحكم بركلة قوية بيديه تبعه سقوط الأحجار والأحذية من كل الجوانب على أرضية الملعب‏.

على الماشي

< أدار اللقاء الحكم الدولي حسين شقران وساعده حميد عثمان وإيهاب باشراحيل وفؤاد الجنيد حكما رابعا وراقبها من الاتحاد العام عبد العزيز الذبحاني وفنيا ناجي أحمد حسن.

< لاعبو الفريقين تعرضوا للزحلقة على مدار زمن المباراة.

< غياب الروح الرياضية وانعدام الاخلاق الرياضية كانا وراء ماحدث في الملعب.

< الجندي عادل الشرعبي من الأمن المركزي ساهم بدور كبير في تفريق المشاغبين.

< عملية تصفية الملعب من المياه الراكدة نتيجة الامطار الساقطة لم تحل دون تسهيل المباراة.