مؤسسة الإنسان للتنمية تفتتح بيت الأسرة الأول لإيواء اليتيمات في عدن

> عدن «الأيام» خديجة بن بريك:

>
المحافظ مع الاطفال
المحافظ مع الاطفال
أقامت مؤسسة الإنسان للتنمية يوم أمس في قاعة كلية الآداب بخور مكسر محافظة عدن حفلاً فنياً بمناسبة افتتاح بيت الأسرة للفتيات وذلك برعاية مكتب وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل.

وسيضم البيت 50 فتاة مشردة ويتيمة دون العاشرة من العمر من عدن ولحج وأبين كما يضم كادرا نسويا متكاملا.

وخلال الحفل الذي تخللته وصلات غنائية ومسرحيات معبرة عن اليتيم ومعاناته في مسيرة حياته ألقى الأخ أحمد محمد الكحلاني محافظ عدن كلمة قال فيها:«نحن في المحافظة مع أي عمل خيري وعمل اجتماعي طالما يقصد فيه وجه الله سبحانه وتعالى وليس لعمل حزبي ولا عمل دعائي ولكن هو عمل لمساعدة المجتمع ،فأنا شخصياً كنت في مدرسة الأيتام وقد تم نقلنا إلى مدارس أخرى ودمج الأيتام مع غير الأيتام وكان الأيتام لهم درجات عالية أكثر من غيرهم وكثير من الأيتام نجحوا في حياتهم بعد معاناة لأنه يحاول أن يكون لديه وجود في الحياة».

وقد ألقى الأخ محمد عبده امعوضة رئيس مؤسسة الإنسان للتنمية كلمة قال فيها: «المؤسسة بدأت التجربة قبل سنتين في صنعاء ووجدنا أن التجربة نجحت نجاحا طيبا وإيجابيا ولذلك حرصنا أن تكون المحافظة الثانية هي عدن لما نعرفه من اهتمام بهذه المحافظة ووجود المقومات الأساسية التي تؤدي بنا إلى أن تنجح هذه التجربة وخاصة أنه لا توجد أي دار إيواء لليتيمات لهذه المحافظة». وأضاف قائلاً:«البدء بهذا الدار وتجهيزه عملنا مسحا ميدانيا فوجدنا أنه هناك حاجة ماسة لوجود مثل هذا الدار بالإضافة لوجود الكادر القادر على إنجاح هذا البيت، وحقيقة لمسنا التعاون الجيد والإيجابي من القيادة السياسية في المحافظة ممثلة بالأخ محافظ المحافظة وكذا مدراء المكاتب الموجودين في هذه المحافظة والمعنيين بالمؤسسة وأعمالها كما نحرص أن يؤدي هذا البيت دوراً إيجابيا وفاعلا في رعاية الفتيات».

وأضاف:«حرصنا على تأهيل الكادر المشرف والإداري، وخطط المؤسسة المستقبلية هي أن تفتح بيتا في الحديدة ثم في تعز».

وفي تصريح للأخت رويدا عبده حزام مديرة بيت الأسرة لـ«الأيام» قالت: «هذا البيت هو أول بيت في محافظة عدن ويعمل على إيواء يتيمات على مستوى محافظة عدن وهو البيت الثالث للبنات وهو لمؤسسة الإنسان للتنمية».وأضافت:«البيت مكون من ثلاثة طوابق وكل طابق يحتوي على مجموعة أسرة وعدد اليتيمات الموجودات لدينا الآن هو 18 طفلة ومن شروط قبولنا لهؤلاء اليتيمات أن تكون الأولوية ليتيمة الأبوين ومن بعدها يتيمة الأب وبعدها يتيمة الأم ولا يوجد من يكفلها فيتم قبولها بالإضافة أيضاً لحالات التشرد من الفتيات المتشردات يمكن قبولها في البيت ونحن مازلنا نستقبل اليتيمات إلى أن نستفرغ سعة البيت.

بالنسبة لآلية وصول اليتيمة سنعمل على أن يتم إعطائهن أوارقا لتعبئتها وأن يأتي ولي أمرها ويسلمها يداً بيد حتى نضمن عدم حصول تجاوزات من قبل ولي أمرها وبعدها يتم الرعاية التامة من قبلنا وتتحول من رعاية كافلها إلى رعايتنا في هذا البيت بحيث نقدم لهن الرعاية الصحية و التربوية والنفسية والعقلية والجسمانية نسعى في ذلك أن تكون في هذا المجتمع حياة كريمة عزيزة لا يشعر اليتيم معها بالذل ولا يشعر بأنه مهان».

مسرحية استعراضية عن معاناة اليتيم
مسرحية استعراضية عن معاناة اليتيم
كما أضافت قائلة:«كما توجد لدينا أم وهي تعتبر أماً لليتيمات ونسميها أماً بديلة حتى يشعرن أنها بديلة لأمهاتهن اللاتي فقدنها كما يوجد معنا اخصاصيون نفسيون خاصة أن هذه الحالات قد تكون مصاحبة معها بعض الألم والقهر وهذه الحالات متعددة بالإضافة إلى نظام التغذية وما تحتاجه الطفلة من تغذية متوازنة تكميلية أما في جانب المهارات التربوية فهناك الدورات ومهارات بالإضافة إلى معمل للخياطة وكذا مرسم لإخراج مواهب الفتيات وكذا جانب التطريز والأشغال اليدوية والبيتية والكوافير ونقش الحناء وكذا مركز تدريبي وكل ذلك لتنمية قدراتهن وإخراجهن فتيات قادرات على إعالة أنفسهن وما يتبقى لنا الآن هو معمل للحاسوب وخاصة أنها تكنلوجيا العصر».

حضر حفل الافتتاح الأخوة أيوب أبو بكر مدير عام مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل ومحمد عمر بامشموس رئيس الغرفة التجارية عدن ونصر باعزب مدير مستشفى الوحدة وعدد كبير من المسؤولين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى