السعودية تحث نواز شريف على البقاء في المنفى

> إسلام أباد «الأيام» زيشان حيدر :

>
قال مسؤول سعودي أمس السبت إن على رئيس الوزراء الباكستاني السابق نواز شريف احترام الاتفاق الذي قضى ببقاءه في المنفى لمدة عشر سنوات وعدم العودة لباكستان يوم الاثنين القادم مشيرا الى مخاوف بشأن اسلاتقرار في باكستان.

ومن المقرر أن يعود شريف الذي اطاح به الرئيس برويز مشرف في 1999 وارسله إلى المنفى في العام التالي إلى بلاده من لندن بعد غد الاثنين. وتعهد شريف بشن حملة لانهاء حكم مشرف.

وقال شريف في مؤتمر صحفي في لندن انه سيعود الى باكستان كما هو مقرر,وقال انه اصيب "بالصدمة والحزن" لرد فعل كل من السعودية ومشرف.

واضاف "اذا حدثت اراقة للدماء لدى عودتي ستكون مأساة بالنسبة لباكستان."

وعودة شريف تحد خطير لمشرف الذي فقد الكثير من الدعم الشعبي منذ محاولته اقالة كبير القضاة في مارس آذار.

وتحاول الحكومة الباكستانية منع عودة شريف على الأقل لحين تأمين حصول مشرف على ولاية رئاسية أخرى في الانتخابات الرئاسية التي تجرى في المجالس الوطنية والاقليمية في موعد يقع في الفترة ما بين 15 سبتمبر ايلول و15 اكتوبر تشرين الاول.

ومما زاد من التوتر السياسي وقوع سلسلة من هجمات المتشددين في الاسابيع الأخيرة. وانفجرت سيارة ملغومة في مدينة بيشاور في الشمال الغربي اليوم (أمس) مما أسفر عن اصابة 18 شخصا.

وارسل مشرف نواز شريف إلى السعودية في عام 2000 في اطار ما تقول الحكومة إنه اتفاق بأن شريف سيبقى في المنفى لمدة عشر سنوات في مقابل تجنبه قضاء عقوبة السجن مدى الحياة بتهم الخطف والفساد.

لكن المحكمة العليا الباكستانية قالت الشهر الماضي إن شريف لديه حق ثابت في العودة,وقال شريف في وقت لاحق على قرار المحكمة إنه لم يبرم اتفاقا مع الحكومة وإنه عازم على العودة يوم الاثنين مع شقيقه السياسي شاهباز.

وتقول باكستان إن العائلة المالكة في السعودية ورئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري ضمنوا اتفاق نفي شريف.

والتقى مدير الاستخبارات السعودية الأمير مقرن بن عبد العزيز ونجل الحريري سعد مع مشرف لاجراء محادثات اليوم.

وقال الأمير مقرن في وقت لاحق للصحفيين "لدينا اتفاق موقع ونأمل ان يلتزم الموقعون بذلك الاتفاق. نحن نأمل .. نأمل حقا وبصدق ان يلتزم نواز شريف بهذا الاتفاق."

وأضاف الأمير مقرن أنه يأمل في أن يضع الجميع مصلحة باكستان الوطنية وأمنها فوق أي مصالح شخصية مشيرا إلى أن عاهل السعودية ساعد عائلة شريف في تجنب السجن بهذا الاتفاق.

وقال مقرن إن العاهل السعودي يأمل في أن تحترم كل الاطراف المعنية الاتفاق وتلتزم ببنوده من أجل المصلحة الوطنية الباكستانية.

وعند سؤاله عن قرار المحكمة العليا قال الأمير مقرن إن تنفيذ الاتفاق يأتي أولا مؤكدا على الاحترام الكامل للمحكمة العليا ولقانون كل بلد.

وقال مسؤول باكستاني إن شريف التقى مع سعد الحريري في بريطانيا مؤخرا مضيفا أن شريف رفض اقتراحات تأجيل عودته لباكستان.

ولم تفصح الحكومة الباكستانية عما ستفعله حال ولدى وصول الطائرة التي تقل شريف وشاهباز إلى اسلام اباد.

وقد يتم اعتقلاهما إذ يواجهان عددا من الاتهامات او قد يوضعان في طائرة أخرى إلى خارج البلاد كما حدث مع شاهباز عندما حاول العودة للبلاد عام 2004.

وقال الأمير مقرن إن السعودية سترحب بعودة شريف إذا قام مشرف بترحيله.

وأمرت محكمة أمس الأول باعتقال شاهباز بتهم تتعلق بعمليات قتل خارج نطاق القضاء لخمسة متشددين في عام 1998 عندما كان كبير وزراء اقليم البنجاب,ويواجه شريف تهما بالفساد. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى