بان..خطوات سلام دارفور مشجعة لكنها لا تزال في بدايتها

> طرابلس «الأيام» باتريك ورسنيب :

> قال الامين العام للامم المتحدة أمس الأحد انه تشجع من التقدم الذي شعر بتحقيقه نحو السلام في دارفور خلال جولة افريقية ولكن من السابق لاوانه الحديث عن نتائج ملموسة.

وقال بان جي مون في حديث لوكالات انباء دولية في ختام جولته التي شملت السودان وتشاد وليبيا ان التحدي يتمثل الان في اقناع كل الجماعات المتمردة في دارفور بحضور محادثات مع الحكومة السودانية الشهر القادم.

ودعا بان دولا اقليمية رئيسية للمساعدة في إعداد "خريطة طريق" للمضي قدما خلال الاسابيع السبعة قبل محادثات السلام التي وافقت عليها الخرطوم في بيان صدر خلال زيارة بان يوم الخميس,ومن المقرر ان تبدأ المحادثات في 27 أكتوبر تشرين الاول في ليبيا.

وقال بان "اعتقد اننا احرزنا كثيرا من التقدم الموثوق به هذه المرة نحو الطريق الى السلام والامن في دارفور." واضاف "انا متشجع من هذا التقدم."
وقال "ولكن يجب علينا ان نعزز هذا التقدم."

وتابع "من السابق لاوانه القول باننا حققنا انجازا جيدا."

وجعل بان حل ازمة دارفور على قمة اولوياته منذ توليه منصبه قبل ثمانية اشهر ونصف الشهر.

ويقدر خبراء دوليون ان حوالي 200 الف شخص لقوا حتفهم وان اكثر من مليونين شردوا من منازلهم في دارفور منذ اندلاع تمرد في عام 2003.

وينحى باللائمة في معظم اعمال القتل والاغتصاب والنهب على ميليشيا الجنجويد المتحالفة مع الحكومة. وينفي السودان الاتهامات ويقول ان عدد القتلى في الصراع تسعة الاف فقط.

وعبرت بعض الجماعات المتمردة في دارفور التي يعتبرها مسؤولو الامم المتحدة اطرافا مهمة ويصل عددها الى ثمانية او نحو ذلك عن شكوكها تجاه الاعلان عن المحادثات قائلة انها لا تتوقع منها الكثير.

وقال زعيم للمتمردين انه لن يشارك في المحادثات لان قوة حفظ السلام الدولية المزمعة لن تنتشر في دارفور بحلول موعد المحادثات.

وحث بان دولا اقليمية رئيسية حددها مسؤولون بالامم المتحدة بانها السودان وتشاد ومصر واريتريا وليبيا على العمل عن كثب مع الامم المتحدة قبل اجتماع عالي المستوى بشأن دارفور سوف يرأسه بان في نيويورك يوم 21 سبتمبر ايلول.

وستجرى محادثات ليبيا بوساطة مبعوث الامم المتحدة الخاص يان الياسون ونظيره من الاتحاد الافريقي سالم احمد سالم الذي قال بان انه سيزور المنطقة سعيا لاجراء اتصالات مع زعماء الجماعات المتمردة.

وأبلغ الزعيم الليبي معمر القذافي بان خلال اجتماع أمس الأول بانه سيحاول تجميع اكبر عدد ممكن من الجماعات المتمردة للمشاركة في المحادثات.

ولكن فيما يمثل عقبة محتملة امام المحادثات قال عبد الواحد محمد النور مؤسس حركة تحرير السودان والمقيم في باريس انه لن يذهب الى ليبيا. وقال بان ردا على سؤال بهذا الصدد "يجب ان ينظر الى الواقع".

ولمح مسؤولون بالامم المتحدة الى ان محادثات ليبيا ربما تستمر لحين تحقيق نتيجة.

وكان مجلس الامن الدولي وافق في يوليو تموز على نشر قوة حفظ سلام من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي قوامها 26 الف فرد. وليس من المتوقع نشر هذه القوة قبل العام القادم باستثناء بعض الطلائع الصغيرة,لكن بعض جماعات حقوق الانسان ومنظمات الاغاثة تساءلت عما اذا كان تفويض هذه القوة سيكون كافيا لحماية المدنيين ضد اي عنف في المستقبل.

ورفض بان الخوض في قواعد الاشتباك المحددة للقوة لكنه قال انه دعا الرئيس السوداني عمر حسن البشير الذي اجتمع معه مرتين في الخرطوم الى ضرورة التعاون بشكل تام حتى يتسنى نشر القوة.

وقال بان "يجب ان يستمر في وقف العمليات العسكرية."

واضاف "لا يجب ان يقوم باي قصف جوي اخر..يجب ان يضمن تدفقا سلسا للمساعدات الانسانية لحماية عمال الاغاثة الانسانية." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى